انقاذ زين السعودية

12/10/2016 3
سعد ال ثقفان

كتبت مقال سابق قبل شهرين وكنت اتساءل عن من ينقذ زين السعودية وذلك لصعوبة موقفها في ذلك الوقت واستخدامها لجميع الحلول الممكنة مما جعلها في وضع خطير جدا.

وجاء الانقاذ من الامر السامي القاضي بتمديد رخصة زين لـ 15 سنة اضافية وحصول الدولة على 5% من الربح الصافي لزين وكذلك حصولها على الرخصة الموحدة التي تمكنها من تقديم جميع خدمات الاتصالات في المملكة والسماح لمن يرغب من شركات  الاتصالات الأخرى المرخص لها بالعمل في المملكة بالتقدم بطلب تمديد الرخصة والحصول على الرخصة الموحدة.

وجاء القرار منقذ لقطاع الاتصالات فأغلب شركات  قطاع الاتصالات في وضع خطير مما اضعف الخدمات المقدمة من  تلك الشركات و اعاق توسعها و هدد استمراريتها  لوضعها المالي الضعيف.

وايضا  يهدف القرار الى رفع مساهمة قطاع الاتصالات في الناتج المحلي الاجمالي الذي يعتبر ضئيل جدا بمساهمته بمقدار 5.2%.ويهدف القرار كذلك  الى اعادة التوازان لقطاع الاتصالات لما له من دور في القطاعات الاقتصادية الاخرى.

فحصول زين السعودية على 15  سنة اضافية مكنها من تخفيض التكاليف بمقدار 433 مليون ريال سنويا لانخفاض تكلفة إطفاء قيمة الرخصة الممنوحة للشركة  مما يساعدها على العودة الى الربحية في وقت قصير مما يعزز من منافستها لشركات الاتصالات الاخرى وتطوير خدماتها وتوسيع انتشارها التي تعتبر من اقل شركات الاتصالات انتشارا و انخفاضا في قاعدة المشتركين حيث يمثل نسبة عدد المشتركين في خدمات زين السعودية بالنسبة لعدد المشتركين على مستوى المملكة قرابة 20% التي تطمح  الشركة الى زيادة عدد المشتركين.

اما الاهمية الاخرى من الأمر السامي بالنسبة لزين السعودية فيكمن في الرخصة الموحدة الممنوحة لها مما يعطيها الحق في تقديم خدمات الاتصالات الثابتة .

وقدتناقلت مواقع الاخبار عن امكانية تعاون بين شركة الكهرباء السعودية وزين السعودية لتقديم خدمات الاتصالات الثابتة وهذا يعطي ايجابية لزين السعودية وذلك للاستفادة من انتشار شركة الكهرباء على مستوى المملكة التي وصلت خدماتها لجميع المباني السكنية والتجارية مما يعطي ذلك التعاون أهمية كبيرة لزين السعودية لتقديم خدمات الاتصالات الثابتة بأقل تكلفة ممكنة ووصولها لجميع شرائح المجتمع بسهولة ومنافستها لشركات الاتصالات الاخرى المنافسة لها في خدمات الاتصالات الثابتة.