هل نقص سيولة تداولات السوق السعودى تعبر عن مشكله حقيقة ؟ أم فترة موسمية ؟

04/09/2016 6
محمد الجندي

يشهد سوق الاسهم السعودي خلال الشهور الماضية نقص حاد في قيمة التداول حيث اصبح متوسطها 2.7 مليار يوميا بالمقارنة بالشهور السابقة التي كان متوسطها يوميا يفوق 4.5 مليار اي ان الانخفاض يقترب من النصف.

 فهل ذلك الانخفاض موسمي ام يوجد اسباب اخرى ؟

هذا ما سحاول  توضحية خلال التقرير :

دائما ما تشهد شهور الصيف شح نسبي في السيوله وذلك نتيجة لموسم اجازات الصيف والسفر و تداخل شهر رمضان مع اجازة الصيف والعام الحالي يتداخل ايضا موسم الحج ولكن حتى الان يتضح ان الامر طبيعي 

ولكن!! هل اذا استمر نقص السيوله بعد موسم الحج سوف يشير الى مشاكل اخرى يعبر عنها سوق الاسهم بما انه مرآة الاقتصاد ؟

اذا قمنا بتحليل شهر اغسطس وسبتمبر  تحديدا خلال السبعة  اعوام السابقة يتضح لنا ان بنسبة 71% ما يغلق مؤشر السوق السعودي بنهاية اغسطس على انخفاض بنسبة 71% وهذا ما حدث بنهاية شهر اغسطس المنتهي منذ ايام ، واستكمال ذلك التحليل فنسبة 60% ما يتبعه اغلاق شهر سبتمبر على ارتفاع وبناء على ماسبق فالامر ما زال طبيعي .

ولكن لماذا ينخفض مؤشر سوق الاسهم السعودي واقترابة من قاع يناير 2016 ؟

في اواخر ابريل 2016 توقف صعود المؤشر السعودي بالصعود عند مستوى 6870 نقطة وتلك الجلسة التي تم الاعلان فيها عن رؤية المملكة السعودية 2030 ولكون ما اتى بتلك الرؤية ايجابي فمن الطبيعى ان يستمر السوق بالصعود على الاقل لعده جلسات ولكن ما حدث كان مخالف جدا لذلك التوقع فقد دخل  المؤشر في موجات تصحيحية تتسم بالتذبذب العرضي ما بين مستويات 6350 الى 6700 ثم مؤخرا تم كسر مستوى 6350 ويتداول حاليا عند مستوى 6000 نقطة.

فما السبب لذلك ؟

هناك عده اسباب معظمها خارجي اهمهم تذبذب اسعار النفط التي يقوم عليه اقتصاد المملكة السعودية 

فما هو مدى الارتباط بين حركة اسعار النفط ومؤشر السوق السعودي ؟


بعد تحليل مدى الارتباط بين حركة اسعار النفط ومؤشر السوق السعودي يتضح ان الارتباط ليس طرديا كما هو متوقع بل الارتباط تحول منذ اغسطس الى ارتباط عكسي بمقدار -6 وبالتالي فهناك اسباب اخرى تقود انخفاض مؤشر السوق السعودي 

قد تكون اسباب اقتصادية بعد انخفاض التصنيف الائتماني للملكة عده مرات من قبل المؤسسات الدولية اخرها  وكالة "فيتش" بداية سبتمبر الحالي  التي ثبتت تصنيف السعودية الائتماني عند "-AA" مع نظرة مستقبلية سلبية بتوقع ان ينخفض الناتج المحلي بنسبة 5% في العام الحالي 2016 وان يصل عجز الموازنة بمتوسط 9% حتى عام  2020 .

ولذلك ففي حاله عدم تحسن السيوله بعد انتهاء موسم الحج فقد تعبر عن وجود مشكلة اخرى وهي تراجع مستويات الثقة لدى المتداولين في السوق السعودي وضبابية التوقعات الاقتصادية .

التحليل الفني لمؤشر السوق السعودي

الاجل الطويل :-

منذ تسجيل قمة سبتمبر 2014 عند 11174 نقطة والمؤشر السعودي في اتجاه هابط طويل الاجل من خلال تكوين قمم متتالية هابطة وقاعان ادنى من بعضهما ايضا وكان يستهدف الصعود محققا القمة الثالثة عند مستوى 7080 تقريبا ولكن اكتفى في ابريل الماضي بالصعود الى مستوى 6807 نقطة فقط وبدأ في التصحيح لاسفل وعند اقرب دعم للمدى الطويل هو قاع 5340 نقطة ويمثل كسر  ذلك القاع اشارة سلبية طويله الاجل للمؤشر .

اما على المدى المتوسط :-


يقترب المؤشر السعودي من مستويات دعم ما بين 5825 الى 5795 في حاله الهبوط قد يتماسك عندها ويشهد منها ارتداد لأعلى الى المستويات التالية 6105 ثم 6225 ثم 6320 نقطة .

خاص_الفابيتا