لازال النموذج الاقتصادي محكوم بالاعتبارات المالية وكان ذلك واضحا في خطة التحول الوطني.
نتحدث عن تحول وطني يقودة الاقتصاد و لكن سرعان ما ننتقل الى الاهتمام بأرقام واحصائيات مالية ومؤشرات اقتصادية في غالبها ليست دقيقة . الأهم من الدقة انها بعيدة عن البوصلة الاقتصادية .
السيطرة على المالية العامه و خاصة اثناء إنخفاظ اسعار النفط ضروري و احد الأدوات الرئيسة لإدارة الاقتصاد ولكن لما يكون الحديث عن " التحول " لابد للمالية
العامه و المؤشرات الجزءية ان تأخذ مقعد خلفي. الحديث عن التحول يقود المراقب الي هدف واحد : تحويل المملكه من بلد نامي الى بلد متوسط التنمية ( مثل تركيا و المكسيك والبرتغال ) كمرحلة اولى في عام 2030 ومن ثم رؤية جديدة تأخذنا الى مدار جديد في عام 2040. لم اجد في خطه التحول منظار فكري من هذا النوع.
أرقام تخفيظ البطالة بعد اربع سنوات بنسبة 2% ( لاحظ ان أرقام البطالة مملؤوة بالتشوهات مثل عدم التفريق الواضح حول نسبة المشاركة من القوى البشرية وانواع البطالة ) ليس هدف تحولي وكذلك تخفيظ حجم فاتورة رواتب القطاع العام بنسبة 5% من الميزانية في ظل تذبذب مؤثر في الميزانية، هذة أيضاً ليست هدف تحولي .
كذلك أرقام اهداف الاسكان و التأجيل العملي لرسوم الاراضي بعد دراسته لسنوات ليست قرارات تحولية .
هناك خلل فكري في رسم الأولويات و حتى سوء فهم للمصطلحات ، توظيف المصطلحات الصحيحة تعبير عن المعرفة والتشخيص الصحيح قبل ان نشرع في الحلول.
مصدر الخلل في الأولويات وتوظيف المصطلحات جاء بسبب الإرث الاجتماعي المعرفي و النقص في الكفاءة العملية التي تراكمت على مدى العقود الخمسة الماضية و خاصه في العقدين الأخيرين.
هذا الإرث طمس الفكر الاقتصادي و اضعف مصانع الفكر النظري والنقاش الجاد والصريح والقدرات المهارية عمليا .
طغيان المال و ملاحقته لم يترك مساحه كافية للتمييز على كل الأصعدة، و اظهر نزعات غريزية غير صحية لدى الغالبية .
نتحدث عن تخصيص ارامكو بالرغم ما ذكر واحد من أبرع المحامين ( زياد السديري على صفحات الجزيرة ) حول المحاذير القانونية من الطرح ، للحق سبق ان لمح خالد الفالح الى ذلك قبل تعيينه وزير للطاقه .
كما نعرف ان حرية ارامكوا في الميزانية و الرقابه أعطتها نموذج تكاليف فريد، كذلك نعرف بعض الأخطاء الاستثمارية مثل الاستثمار الاخير في شركه ألمانية دون وضوح في الاهداف ( سبق ونشرت مقال عن الموضوع في الاقتصادية )، كما نعرف مدى استعداد ارامكو لتوظيف أبناء الموظفين بحجم مؤثر.
هدف التحول المرحلي لابد ان يكون مراجعه هذا الإرث الفكري والممارسات الخاطئة وليس ملاحقة أرقام سوف ينساها الجميع بعد عدة أسابيع .
هدف التحول الاخير لابد ان يكون تصرفات وسلوك المواطن فرديا وجمعيا- مصدر الانتاجيه.
النموذج المالي يهدف لحماية المواطن من قوى الانتاج ودورها في الفرز بين الناس والشركات. ممكن ان نؤجل الحماية بالمال ولكن حتى التأجيل له تكلفة ترتفع تصاعديا.
الرغبة في التحول تعبير عن القوة و الإرادة ولكن لابد لها ان ترتقي الى مدار اعلى لرسم الاهداف الوطنية وينزل الى مدار أدنى يستطيع فيه ملامسة تصرفات و سلوك الافراد والشركات الخاصة والعامة في نفس الوقت.
التحول يحمل مضامين اجتماعية وثقافية لم ارى محاوله جادة لشحذ الهمم والمراهنه على القيمه العاطفية لتحقيقها .
احد تجليات الأخطاء الفكرية تفادي ذكر الخطط الخمسية و مصيرها في ظل ألمنظومه الجديدة، التحول يعاني طلاق الماضي إداريا و هيكليا و لكن المحافظة على الإيجابي و العاطفي في تجميع القوى المجتمعية.
تصوير التحول الوطني و كانه ارقام اقتصادية تستطيع البيروقراطي التلاعب فيها او حتى المراهنه على ان الذي بعدة سوف يتعامل مع نتاءجها سوف يضر بالجميع واسرع مما نتصور .
راجعت الوثيقة و استمعت الى الوزراء ولم اجد وضوح في الفكر يتعامل مع هذة المدارات .
هناك من يقراء من ورقة وكانه لم يستشعر المرحلة و الأهمية .
لا اعرف هل المصدر نصيحه استشاريين من الخارج ام ضعف في الفريق الاقتصادي او كليهما .
يرفع سمو الامير محمد بن سلمان سقف التحدي برغبة وطموح و شموخ ولكن الواضح ان الفريق الاقتصادي لازال في حالة بحث عن مكان في وقت متأخر.
تساؤلات في محلها وخصوصاً فيما يتعلق بامكانية التلاعب بالارقام للوصول الى النتائج المتوقعة وكذلك مدى استيعاب الوزراء للمرحلة القادمة واهميتها مع صعوبة تطبيق مخرجاتها في نفس الوقت والتي تحتاج ااى مجهود استثنائي من الوزراء لا يبدو على بعضهم انه مستوعب اهمية هذه المراحل القادمة
في رأي الخاص أن اللغة التي كُتب بها برنامج التحول لغة معقدة توصل المعلومة السهلة بكلام طويل و تراكيب لغوية ركيكة ، و كأني بها مترجمة من لغة أخرى أو أن كاتبها ضغيف لغويا ، فإذا لم تكن كذلك فأنا ما أفهم في اللغة العربية
الحمد لله أنني لست وحدي.. اللغة الركيكة والأخطاء الإملائية الفادحة تنبيء عن ضحالة الكاتب الثقافية عموما، وتهز الثقة فيما يقول.
اعتقد ان الاخطاء اللغوية في هذا المقال اكبر بكثير من الاخطاء في برنامج التحول!! فكيف بكاتب متخصص يكتب بهذه الطريقة ؟ ففي كل سطر أكثر من خطأ املائي لذا أرجو (تخفيض) عدد الأخطاء مستقبلا أو تمرير المقال على مراجع لغوي حتى لا تلوث اللغة العربية
أحسنت أخي سعد
الأخ الكاتب، الأخوة محررو الصحيفة.. ما معنى كلمة (تخفيظ)؟ ما هو (تخفيظ) البطالة؟ أليس من المعيب أن ينشر مقال محترم لا يعرف الفرق بين الضاد والظاء، ويكتب كلاما لا معنى له كتخفيظ؟ هذا ليس خطأ مطبعا، بل خطأ لغوي فادح يدل على ضحالة الحصيلة المعرفية وفقر شديد في القراءة.
اعتذر عن المدافعين عن جودة اللغه . اعتقد ان خطاء او اكثر من ذلك لأ يغير في صلب الموضوع الا لمن يبحث عن أساليب بعض المحامين أحيانا لتوظيف التهجم على الشكل لكي يتفادى الامور الموضوعية . أتحمل جزء من الخطأ و اعتقد ان الموقع يتحمل جزء اخر . الأمل ان لا يتكرر . ياليت يكون هناك تفاعل مع ما يواجه المجتمع من تحديات بدلا من الصيد في الماء العكر .