تشرفت بحضور مؤتمر سعود الأوطان والذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
ناقشت جلسات المؤتمر الإسهامات النوعية التي شارك فيها فقيد الوطن في مسيرة التنمية والرؤية الاقتصادية وتمكين المرأة في السياسة الخارجية، إضافة إلى مسيرته الدبلوماسية المميزة والتي امتدت لأربعة عقود.
كان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان أحد المتحدثين في الجلسة المتعلقة بمسيرة التنمية واستحضرت خلال عرض سموه الشيق عن هذه الشخصية الاستثنائية لقاء الأمير سعود الفيصل بمؤسس سنغافورة الحديثة لي كوان يو. كانت تلك هي الزيارة الثانية للسيد يو إلى المملكة وبادره سموه بالسؤال عن انطباعه عن المملكة بعد زيارته الأولى.
أجاب السيد لي بأنه لمس بأن هناك ضرورة ملحة لتحفيز شباب المملكة وتفعيل مشاركتهم. كانت هذه الملاحظة كفيلة بتعقيب سمو الأمير وطرحه المزيد من الأسئلة التي توضح أسرار نجاح سنغافورة في برنامج تحولها من العالم الثالث إلى دولة متقدمة، وامتد اللقاء إلى ساعة كاملة عوضاً عن الفترة المحددة مسبقاً بنصف ساعة.
عقب ذلك تابعت باعتزاز وفخر الخطاب الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين لأبناء وبنات شعبه طالباً منهم العمل على تحقيق الرؤية المستقبلية 2030، كما تابعت تصريحات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد بخصوص هذه الرؤية الطموحة وكان واضحاً حرص سموه وتأكيده على تحفيز الشباب وتمكينهم.
إن تحفيز الشباب وإطلاق العنان لطاقاتهم وإبداعاتهم من خلال تمكينهم من المشاركة الفعالة في التنمية هو في تقديري جوهر الرؤية المستقبلية والعنوان الأبرز فيها. لقد حان الوقت لجني ثمار الاستثمارات الضخمة التي وجهت لإنشاء جامعات في جميع مناطق المملكة وفي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث.
يبدأ تحفيز الشباب في توفير فرص عمل مجزية لكل شاب وشابة سعودية مؤهل في المجالات المتخصصة كالطب والهندسة والعلوم، وذلك في بيئة عمل تلبي تطلعاتهم وتطور مهاراتهم.
إن هذه الفئات هي التي تمتلك القدرات الإبداعية لدخول القطاع الخاص وتأسيس شركات صغيرة أو متوسطة الحجم، وهذه أيضاً هي الفئة التي يتعين تركيز برنامج سَعوَدَة الوظائف عليها.
لقد كان الترقب والمتابعة لإعلان الرؤية المستقبلية هو الأكبر من شريحة الشباب وعليهم الآن تلبية نداء خادم الحرمين الشريفين للعمل على تحقيق الرؤية، وعلى المسئولين سواءً في القطاع العام أو الخاص العمل على احتضانهم وتمكينهم.