في الثلاثة أعوام الأخيرة فقط، شهد الاقتصاد الإيراني تغيرات كبيرة وسريعة أشبه ما تكون بالزلزال الاقتصادي الذي قلب الأمور رأساً على عقب لدولة كان رئيسها يتغنى بقوة اقتصادها وتنوعه، وبأن النفط لم تعد إيراداته تشكل إلا أقل من 33% من إجمالي الإيرادات الحكومية، وبأنه يسعى مستقبلاً لتخفيض هذه النسبة لأقل من 30%، ويبدو لي أننا في المستقبل القريب سنشاهد حلقات جديدة وممتعة من المسلسل الفكاهي والذي يتم فيه تقديم أرقام اقتصادية غريبة إلى الشعب الإيراني وذلك لإقناعه بأن حكومته لم تتأثر بانخفاض أسعار النفط.
وحتى نفهم صياغة وإخراج هذا المسلسل الفكاهي، يجب معرفة أن الريال الإيراني قد خسر نحو 60% من قيمته أمام الدولار الأمريكي خلال الثلاثة أعوام الأخيرة حيث قامت الحكومة الإيرانية أولاً بتخفيض سعر الصرف الرسمي لعملتها نهاية عام 2013م من 12,200 ريال لكل دولار إلى مستواه الحالي عند 30,200 ريال لكل دولار، ثم قامت بعد ذلك بالإعلان وخلال ثلاثة أعوام متتالية عن موازنات مالية بالعملة المحلية (وأرجو التركيز على أنها بالعملة المحلية) بأرقام تصاعدية ودون أي عجوزات، بينما لو تم الإعلان عن نفس هذه الأرقام بأي عملة أجنبية رئيسية (كالدولار الأمريكي مثلاً) لشاهد المواطن الإيراني صورة أخرى مختلفة كلياً عن ما يتم إعلانه في وسائل الإعلام المحلية !!!
المضحك أن الحكومية الإيرانية تحاول إقناع الشارع الإيراني بعدم تأثر موازنتها المالية بهبوط أسعار النفط العالمية، بينما قامت مؤخراً برفع الضرائب من 661 تريليون ريال إيراني في موازنة عام 2015م إلى 1,011 تريليون ريال إيراني لموازنة العام الحالي والتي تنتهي في مارس 2017م وبنسبة نمو كبيرة تجاوزت 52%، وحتى لو افترضنا أن فرق رفع الضرائب سيتم تغطيته كاملاً من جذب الاستثمارات الأجنبية مع إلغاء العقوبات الدولية، فالفرق يعادل 13 مليار دولار وهو رقم خيالي جداً بالمقارنة مع ما تم تحقيقه قبل عام 2011م (عندما تم فرض العقوبات الدولية) مع فروقات كانت لا تتجاوز 1 مليار دولار للعام الواحد، مما يدل على أن الجزء الأكبر من الفرق سيتحمله المواطن والشركات الإيرانية !!!
من جانب آخر، الذي لم أفهمه هو أن الحكومة الإيرانية تصر على أن الإيرادات النفطية في موازنتها المالية للعام الحالي لن تزيد عن نسبة 30% من إجمالي الإيرادات إلا أنها لم تطلب رسمياً الخروج من منظمة أوبك في تناقض صريح مع شروط عضوية المنظمة التي تقتصر على الدول التي تعتمد في إيراداتها على النفط، ثم بعد ذلك تصر على رغبتها في زيادة طاقتها الإنتاجية من النفط للعودة إلى المستوى الذي كانت عليه قبل فرض العقوبات الدولية وهذا أيضاً تناقض صريح مع ما تدعيه بأنها تهدف إلى التخفيض من اعتمادها على الإيرادات النفطية مستقبلاً، بل ووصل الأمر بها لاستجداء دول داخل المنظمة وخارجها للتعاون المشترك في سبيل إيقاف هبوط أسعار النفط العالمية !!!
وبالنسبة للمؤشرات الاقتصادية التي ترتبط مباشرة بالمواطن الإيراني، فمستوى دخل الفرد انخفض إلى 4,700 دولار ليحتل المرتبة 96 عالمياً بينما يعيش نحو 47 مليون مواطن إيراني من أصل 70 مليون بأربعة دولارات في اليوم الواحد، أما التضخم (وكعادته منذ عقود من الزمن) فبلغ مستويات لا تقل في المتوسط عن نسبة 15% سنوياً وقريباً قد يتجاوز نسبة 20% مع رفع الضرائب، والأهم أن نسب البطالة بدأت في التدهور مؤخراً مع وجود نحو 1,1 مليون شاب جامعي دون وظائف، فيما تناولت وسائل الإعلام خبراً غريباً مفاده قبول 200 طالب جامعي في ولاية لورستان وسط البلاد (23 منهم يحملون شهادة الماجستير) لوظائف مؤقتة في مجال النظافة وكنس الشوارع !!!
نقلا عن الجزيرة
مقالك ركيك ومفردات رخيصة..شنو المضحك و لم افهم ..الخ
الوضع في إيران صعب جدا ولكنهم يمرون الآن بمرحلة عنق الزجاجة والمرحلة الأصعب قد أنقضت. أو شكت الأمور على التغير والعديد من رؤساء الوزراء الأوروبيين زارو إيران للظفر بفرص الاستثمار وعقود التسليح والتطوير لحقول النفط وغيرها أمريكا تريد الإفراج عن 120 مليار دولار مجمدة من سنوات . الهند والصين ترغبان باستثمار عشرات المليارات من الدورلارات والأوروبيون كذلك في إيران والتي ستصبح سوقا كبير ومهم في المنطقة خصوصا مع توفر الموارد والعمالة الرخيصة والخبرات. سترتفع عملتهم شيئا فشيئا وتتعاظم قوتهم العسكرية والاقتصادية والسياسية وسينفقون أكثر على نشر مذهبهم في كل مكان وإحداث القلاقل هنا وهناك. لذلك لنلتفت إلى أنفسنا والكوارث التي نحن مقبلون عليها وفشل أربعين عاما من تنويع الموارد اللهم إلا موردا واحدا هو ظهر المواطن. وفشل في الاكتفاء في تصنيع السلاح وبناء علاقات مع حلفاء حقيقيين يستند عليهم وقت الأزمات.
لا تصدق ما يقال في اعلام ايران فهذه الدولة تعيش وتقتات على الكذب !!! والتقارير المنشورة في اغلب المجلات والمواقع الاقتصادية الموثوقة تفيد بان ايران تواجه مصاعب كبيرة جداً في تحويل المبالغ عبر كثير من بنوك العالم نتيجة عدم وثوق البنوك باجراءات التحويل وكذلك هناك تحديات كبيرة في زيادة انتاج البترول بالكميات التي يتحدث عنها مسئولو النفط والاقتصاد في ايران كما ان البنية التحتية متهالكة وتحتاج الى ميزانية ضخمة وسنوات طويلة لاصلاحها وهكذا لا يحيق المكر السئ الا بأهله.
اشكك حقيقتا في الارقام المطروحة بالمقال جدا جدا جدا!!! وان كنت مخطئا فالأعجب ان وسائل اعلامنا واعلام الغرب لم يتناول هذه الأرقام المخيفة من قبل!! فلماذا! كيف استطاع النظام الايراني من كبح الثورة المسلحة في ايران بسبب هذه الارقام.. هذه الارقام تعني شيء واحد فقط ... ثورة مسلحة ... اكثر من 60% من الناس دخلهم اقل من 4 دولارات باليوم!!! لايران الغنية بالنفط و الزراعة و السياحة و الثروات الاخرى و صناعة سيارات رينو و غيرها!!!
ايران والعراق وسوريا تدار من قبل فئه واحده اوصلت شعوب هذه الدول الي خطوط ماتحت الفقر فالله المستعان
الكاتب العزيز والقدير محمد العمران من الصعوبه في مكان قياس الاثروالوضع الاقتصادي من الحصار في السنوات الماضيه الحرس الثوري والموسسات التابعه للمرشد /مستضعفين / ستاد فرماني اجرائي كانت قادره علي الالتفاف علي العقوبات وصل ايران 13 طن من الذهب كانت مجمده في جنوب افريقيا ولها ارصده ماليه ضخمه من عوائد النفط التي لم تستلم بسبب ايقاف السوفت كود علي ايران الشعب الايراني مغلوب علي امره ومتعود علي الفقر فنزول النفط ليس له تآثير علي ايران (2.5)مليون كما هو بالسعوديه (7.5)مليون اضف الي انها بلد مشهور بالصناعات اليدويه (زل تحف زخرفه اسلاميه.... الخ) والزراعيه(زعفران 90٪ من الانتاج العالمي ومكسرات وفواكه وحبوب) التعويل علي انتشار الفساد الادري بالحرس وبيت المرشد والصراع علي السلطه بعد هلاك خامنئي هناك تقترب نهايه سيطره الملالي
اللي لم يذكره كاتب المقال هو ان معظم عائد بيع نفط العراق يذهب الى ايران بمباركة الحكومه الامريكيه طبعا , وهذا هو ماجعل نظام ايران يقف على قدميه الى الان والا انهار منذ زمن طويل
لولا البقرة الحلوب لانهار النظام الاقتصادي في بلد ملالي الشر - والكل يعرف من هي البقرة الحلوب للاسف الشديد
الجميع لم يذكر الخمس و كذلك ما يتم رمية على الأضرحة من أموال و مجوهرات و إيران الفرس المجوس تصرف مليارات على تمدد التشيع في إي دوله يصل إليها و كذلك الدعم المالي و اللوجستي في اليمن و سوريا و العراق و لبنان و كذلك للمتعاونين معهم بدول الخليج فأذا أنهار اقتصاد حكم الملالي سوف تسقط هذه الجمهورية الاسلامية التى هي بعيدة كل البعد عن الاسلام و يهمون الشيعة العامة؟وغيرهم بالشعارات و الهتافات الكذابة و المظللة ضد أمريكا و أسرائل اللهم عجل بهلاك حكم الملالي فهو الاخطر على المسلمين من غيرهم .
عساهم من جفرة لدحديرة
الاقتصاد الايراني يعاني من الترهل في مختلف القطاعات بسبب العقوبات الدولية التي استمرت لثلاثة عقود بالإضافة إلى الحرب الطاحنة مع العراق لثمان سنوات ، ولكن بعد رفع العقوبات وتهافت الشركات العالمية للاستثمار سوف يتغير الوضع للأفضل وقد تشهد طفرة اقتصادية كبيرة ولكن بشرط أن تتغير قوانين الاستثمار الأجنبي الحالية حتى تتمكن الشركات العالمية من العمل بأريحية في إيران.
ارقام العطالة مقارب لارقامنا مع اختلاف اننا 20مليون و تحت 30سنة يعادلون 80%من السكان
شكرا كاتبنا
لو كان الامر كما ذكرت، لرأينا ثورة شعبية عارمة، حتى تجابه عدوك، يجب ان تدرك نقاط ضعفه وقوته، والاقتصاد الايراني عنده ميزة ايجابية، وهو عدم وجود الاجانب بأعداد كبيرة كما هو في بلدان الخليج، كمثال ماهي فائدتنا من وجود نصف مليون لبناني، و 3 مليون باكستاني، وهل من الممكن ان تستقدم ايران ولو حتى 10 الاف لبناني، وفقك الله
المضحك بصراحة انت ومن على شاكلتك الي مازال يشكك في قدرت ايران وقوتها لو هي دولة اخرى جاه من الحصار والتضييق ما جاء ايران كان منذً زمن بعيد جداً كتبت في صفحة واحده في دفتر التاريخ ومع ذلك ايران متمكنه على اربع دول عربية بشكل رسمي وعدة دول بشكل غير رسمي بدون ان تصرف ملياراتها فقد فرضت قوتها على تلك الدول بالحديد والنار والمكر والنفاق المهم ان سياستهم الغاية تبرر الوسيلة
ربما يكون للكاتب امل في شيء او هدف يريد تحقيقه من بعض كتاباته و الله اعلم