منذ اكتشاف النفط في المملكة قبل أكثر من 70 عاماً، كانت الأجيال السابقة من الشباب السعودي لا تواجه أي مشكلة على الإطلاق في الحصول على الوظائف سواء كانت في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص أو في تأسيس الأعمال التجارية الخاصة بهم، بل وكان يتم توفير الوظائف لبعضهم حتى قبل أن يتخرج من الجامعة أو الثانوية أو حتى المتوسطة ودون النظر إلى مستواه العلمي، حيث كان ذلك مألوفاً جداً حتى بداية الثمانينيات الميلادية في قطاعات حكومية مهمة وشركات مساهمة عملاقة، فيما لم يشكل «التوظيف» أي قلق يُذكر بين أوساط الشباب السعودي طوال تلك الفترة.
ومع بداية التسعينيات الميلادية والألفية الجديدة، أصبحوا يواجهون مصاعب في الحصول على الوظائف الحكومية بينما كانت الفرص متاحة أمامهم للحصول على الوظائف في القطاع الخاص وفي تأسيس الأعمال التجارية وإن كان بوتيرة أقل من السابق وبشروط أصعب من حيث مستوى الدخل أو المجال الوظيفي أو الموقع الجغرافي.
وخلال هذه الفترة بدأ الشباب السعودي يشعرون بالقلق لأول مرة تجاه حقهم في الحصول على وظائف ملائمة، فيما أصبحت الحكومة تعتمد على القطاع الخاص بشكل شبه كامل في موضوع خلق الوظائف على الرغم من محاولاتها الخجولة في خلق بطالة مقنعة داخل الجهاز الحكومي من خلال ما كان يُعرف حينها بـ «بند الأجور» والذي ثبت فشله لاحقاً!!
لكن في هذه الأوقات أصبح جلياً لنا أن الشباب السعودي أصبح يواجه مصاعب حقيقية في الحصول على وظائف في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص أو حتى في تأسيس الأعمال التجارية، والخطير في الأمر أننا عندما نتحدث مع المراهقين منهم عن طموحاتهم الشخصية في الحصول على وظيفة أو شراء سيارة أو الزواج أو حتى شراء منزل فإننا حتماً سنسمع من غالبيتهم ردود أفعال سلبية تجاه المجتمع والوضع الاقتصادي، وسندرك جيداً بأن مستقبلهم أكثر صعوبة من مستقبل الأجيال السابقة، مما يعني أنهم باتوا يشكلون الآن قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي وقت مستقبلاً إذا لم يتم تحقيق طموحاتهم بالشكل المطلوب، خصوصاً أنهم يشكلون أكبر شريحة من شرائح المجتمع (على الأقل للعشرين عاماً القادمة).
المشكلة أن الجيل الجديد من الشباب السعودي أكثر وعياً وذكاءً من الأجيال السابقة، فمثلاً هم يعلمون جيداً أنهم يدرسون في الجامعات بينما في الوقت نفسه مسجلون كموظفين وهميين (لفترة زمنية قصيرة) في شركات خاصة تدفع لهم رواتب دون أدنى جهد منهم، ويعلمون أن الحكومة تعلم ذلك ولن تفعل لهم شيئاً، ويعلمون أنهم الملجأ الحقيقي للقطاع الخاص للالتزام ببرنامج نطاقات!!!
وفي السياق نفسه، يعلمون أنهم يشكلون ثقلاً كبيراً في المجتمع السعودي، ويعلمون أنهم يشكلون خطراً حقيقياً في المستقبل في حال عدم توفير وظائف لهم، ويعلمون العوامل المؤثرة في اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية في أي دولة، والأهم أنهم يعلمون بوجود الفساد وتغلغله في المجتمع!!!
في عصر الشفافية والانفتاح الإعلامي الذي نعيشه اليوم، لقد أصبح التعامل مع قضايا الشباب السعودي بشكل مكشوف أمام الجميع، ولا أعتقد أن هناك مجالاً للهروب من مواجهة الحقيقة أو التعامل مع قضاياهم خلف الكواليس (كما كنا سابقاً).
ومن هنا تأتي مسؤوليتنا جميعاً لمعالجة الملفات الساخنة المتعلقة بمحاربة الفساد، والإصلاح الاقتصادي الشامل، وتطوير سوق العمل بأسرع وقت ممكن لتحقيق الحد الأدنى من طموحات شبابنا، آخذين في الاعتبار أن قضايا الشباب في أي دولة في العالم أصبحت الآن أهم وأخطر القضايا على الإطلاق من المنظور السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
نقلا عن الجزيرة
البلد بحاجة لقرارات جذرية واقالة الكثير من اصحاب المناصب المترهلين الذين شبعو من سنوات الطفرة واصبح العمل بالنسبة لهم مجرد روتين وللقضاء على الملل. وزارة العمل والصحة والتخطيط والمالية هي نماذج للوزارات اللتي تحتاج تغيير جذري وحاسم ولا يقبل اي مجاملة على كافة الاصعدة والمسؤوليين فيها بالاضافة إلى استحداث وزارة خاصة بمسمى وزارة الجودة لمراقبة الجودة في الية عمل الوزراات وجميع مناحي التطبيق في البلاد وطبعا القائمة تطول فاصلاح خلل وفساد متجذر لعدة عقود لن ينجح بين يوم وليلة ولكن ممكن ان توضع له حلول بين يوم وليلة اذا تم اختيار الناس المؤهلين لهذه المهمة.
موضوع مهم جدا ومشكلتنا ليست نفص في الوظائف و انما نقص في وطنية و امانة كثير من اصحاب المناصب.
مقاله رائعه لكاتب مبدع تسلسل للأحداث واقعي لدرجة أنني حسيت ان الكاتب يتكلم عن أحداث مريت فيها بنفسي وشاهدت بعضها وانا الان بعمر 33 سنة خريج بكالريوس تربية خاصه عاطل عن العمل منذ ثلاث سنوات ومسجل بوظيفة سعودة وهميه من ايام الدراسه الجامعيه وأصبحت هذه الوظيفه الوهميه لأتلبي اي حاجه فقررت اقتحام مجال المواصلات وانا الان اقوم بتوصيل معلمات خارج المدينة لقرية مفارقات عجيبه غريبه لاتجدها إلا بالسعودية معلم عاطل يقوم بدور سائق لمعلمات حالفهن الحظ بتوظيف زبدة الموضوع العالم الآن أصبح قريه صغيره لايمكن أن يكون قله من أهل الخليج والشروق الأوسط ينعمون بحياة رغيدة ويكسبون لقمة العيش دون أدنى مجهود بل والتبذير والإسراف في الكماليات وأما الأساسيات فحدث ولاحرج كفر بالنعمة واضح وهدر للموارد ليل نهار وبالجانب الآخر من العالم هناك من لايجد قوة يومه وهناك من يكدح ليل نهار لتوفير أدنى سبل العيش هذه معادله باتت غير مرغوب بها من دول العالم الأول اول الدول العظمى أمريكا لذلك هناك ضريبة ضخمه تدفع في شراء سلاح ومعدات وغيره من دول العالم الأول ويضعف سعر التكلفة وكل هذا لأجل سكوت الدول العظمى عن المعادله غير العادله في هذا العالم وأعتقد أنه بعض ثورة النفط الصخري الأمريكي ومانشاهد من كساد في أسواق السعوديه دليل على ولادت معادله جديدة لااعتقد أن يستطيع أي محلل اقتصادي أو سياسي أو بروفيسور مثقف أن يتكهن بالمستقبل لهذه المعادله الجديده تحياتي وتقديري للكاتب المبدع محمد العمران
يا اخ محمد كلامك صحيح ولكن لايعلمون بأن فى القطاع الخاص موطفين هنود وباكستانيه تحت عقود صيانه او عقود اخرى . يا اخ محمد الشباب لايعلمون بأن كل البقالات تحب مافيا هنود وباكستانيه وبنقال . يااخ محمد هم لايعلمون بأن فى يوم التوظيف تتقدم الشركات فقط كذبا على الدقون . يأ اخ محمد هم لايعلمون من يدير سوف الخضار اهم عماله ام موظفى البلديه . هم لايعلمون بأننا مخترقين من شركات توظيف خارج السعوديه تأمن الموظف المطلوب فى يوم .هم لايعلمون بأن شوؤن الموظفين فى القطاع الخاص يرمون السيره الذاتيه لسعوديين فى الدواليب او الزباله .هم لايعلمون بأن سوف الذهب الذين يعملون به يمنيين واخير اذا الذى يستلم منك السيره الذاتيه اجنيى فثق بأنها سوف ترمى فى الزباله . عموما الله يهدى الجميع لما فيه خير للبلد والشباب .
لمن تقرع الاجراس؟ صفارة انذار من يستمع لتحذيرات الكاتب نشكر العمران
موضوع مكرر لايذكُر من جديد ولا يطرح حلول
شكرا .. موضوع مهم وطرح مميز
لابد من الإخلاص في المسؤولية