الجواب على عنوان المقال بالتأكيد لدى وزارة العمل، فقبل أيام، نشر خبر بوسائل الإعلام مفاده أن السفارة السعودية في فيتنام رصدت سماسرة سعوديين يجمعون العاملات المنزليات بتكلفة لا تصل إلى ألفي ريال، بينما يتم استقدامها للمواطنين بمبالغ تتجاوز 25 ألف ريال، أي بارتفاع حوالي 12 ضعفا، واتضح أن من بينهم أعضاءً من اللجنة الوطنية للاستقدام حسب ما نشر، ولا يختلف الأمر عن رفع أسعار استقدام عمالة منزلية من جنسيات أخرى.
بات واضحا، كظاهرة لم يفهم إلى الآن سبب هذا التمادي بمخالفة الأنظمة التي طالما تذكر بها وزارة العمل والتي توضح بأن التكاليف أقل بكثير مما يدفعه المواطن بنهاية المطاف.
فمشكلة استقدام العمالة المنزلية، ومنذ تولتها وزارة العمل قبل سنوات ليست بالبعيدة، وهي تشهد تأزما كبيرا وارتفاعا بالأسعار بات مرهقا لغالبية الأسر، بخلاف التعطيل والمماطلات حتى تصل تلك العمالة للمملكة، والأعذار والحجج متكررة وجاهزة من مقدمي هذه الخدمة.
أما بالتكاليف، فعلى سبيل المثال تبلغ تكلفة استقدام العمالة المنزلية (الخادمات) من بنجلادش بحسب ما هو مصرح رسميا حوالي 10 آلاف ريال تشمل رسوم التأشيرة، والراتب بحدود 800 ريال، لكن عمليا فإن التكلفة تزيد بحوالي 50%.
فيفترض أن تصل التكلفة بكامل التكاليف إلى حدود 1350 ريال شهريا بينما تقدمها الشركات بحوالي 1900 ريال، أي بمتوسط 45 ألف ريال للعقد لمدة سنتين.
وبالعودة للخبر الذي نشر عن التلاعب بأسعار استقدام العمالة من فيتنام، يتضح تماما طرق التلاعب وكيف حلقت الأسعار والتكاليف للعمالة المنزلية بالمملكة، بما يكشف الفرق الضخم بين تكلفتها محليا بالمقارنة مع دول الخليج الأقل، ورغم أن تصريحات وزارة العمل كانت تقول إنه لا يوجد فروقات إلا أنه نقل عنها بالإعلام أنها ستسمح بالاستقدام عبر مكاتب خليجية مما يوضح أن كان ذلك صحيحا أن نظرتها لم تكن دقيقة ومعلوماتها ليست كافية كي تعالج مشكلة هذا الملف بالسوق المحلي.
يضاف لذلك، كثرة الطلبات والرسوم كوثيقة إنجاز تصدقها مكاتب الاستقدام حسب ما هو منتشر بالسوق بحوالي 400 ريال، بينما التكلفة الرسمية تعادل 10%.
والأغرب من ذلك، أنها لا معنى لها فعليا، لأن العميل مجبر بتصديق العقد من مكتب استقدام برسم يصل إلى 500 ريال، فلماذا كل هذه الإجراءات.
لكن كل ذلك قد يسهل معالجته إن كان هناك مخالفات فيه من حيث التكلفة، إلا أن وضع ملف الاستقدام برمته بات شائكا وكأنه عصيّ عن الحل مما يتطلب أن تقوم وزارة العمل بمكاشفة حقيقية لواقع السوق والخلل فيه، وتعالج السلبيات التي هي مسؤولة عن ظهورها كونها المنظم للسوق بنهاية المطاف.
فإذا كانت الشركات أو المكاتب تتلاعب، فالمشكلة بنظر المواطن هي وزارة العمل، لأنها هي المشرع والمنظم والحامي لكل الأطراف تماما كمسؤوليتها عن التفاوض وتوقيع الاتفاقيات العمالية مع الدول المصدرة للعمالة عموما والمنزلية خصوصا.
ملف استقدام العمالة المنزلية أصبح مشكلة، والتكاليف باتت تستقطع من دخل الأسر ما يصل إلى ألفي ريال شهريا بالمتوسط على الأقل، وفي مواسم كرمضان تتضاعف الأرقام لمن يذهبون للسوق الداخلي لعمالة مخالفة، لكنهم اضطروا لأن مدة الاستقدام تطول، وبعضهم يضطر لتيسير هذه الفترة بأي طريقة وتكلفة، مما يوضح أن المشكلة هي سيطرة مطبقة على السوق تعطل الاستقدام للأسر لشهور، وهناك من يغذي السوق من الداخل ليرفع التكلفة بالمواسم، بخلاف التلاعب الذي تم كشفه بأكثر من حالة عن زيادة بالتكاليف تخالف ما هو معلن ببعض الدول. فوجود حوالي 1.5 مليون كعمالة منزلية بالمملكة رواتبها شهريا تتخطى 2 مليار ريال على الأقل، يوضح حجم السوق الضخم وسيلان لعاب بعض من يريد التلاعب من مقدمي الخدمات بالسوق ليحقق مصالح خاصة على حساب المواطنين بمئات الملايين سنويا كأرباح بعد خصم تكاليف العمالة ورواتبها.
رغم تقديرنا لكل جهود وزارة العمل، إلا أن علاج هذا الملف المعقد يبدو أنه أصبح خارج سيطرتها كحقيقة ملموسة حتى لو كان هذا التوصيف قد لا يرضي الوزارة ومسؤوليها، لكن الأعمال تقاس بالنتائج وإلى الآن لم نر حلول حقيقية تنهي إشكاليات الملف مما يتطلب تعاونا من جهات عديدة لها علاقة أو خبرة يمكنها مع وزارة العمل إنهاء كل هذه التشوهات التي لازمت السوق ومازالت منذ سنوات.
نقلا عن الجزيرة
الا يعرف الكاتب ان لدينا محتكرين مهتهم الوحيدة افتعال الازمات والاستفادة منهم ؟ والا يعلم اا\لكاتب ايضا ان ااحتكار استقدام العمالة فى المملكة مؤسساتى مثله مثل الفساد المستشرى فى مفاصل الجهاز الادارى للدولة ومثل احتكار الاراضى ؟ وازيد الكاتب من الشعر البيت ان هذا الاحتكار لن ينتهى وسيزداد نتيجة دخول محتكرين جدد فى مجالات اخرى يريدون تكوين ثروات ولن يستطيع احد ايقافهم نظرا لنفوذهم المتنامى والشىء الذى يجب على الكاتب ان يعلمه ايضا ان الوزراء لدينا ماهم الا اداة لتلقى النقد وليس فى يدهم اى شىء يفعلونه وان مايحدث اكبر منهم بكثير واصبح جل همهم البقاء فى المنصب لاكبر فترة ممكنة
اتفق معك تماماً فهناك لوبيات بعضها محلي مثل العقار وبعضها يتشارك فيها المحلي مع الدولي مثل قضايا العمالة والتستر والاستحواذ على نشاطات معينة في السوق المحلي.
مهزلة الاستقدام عندنا وفوضى
تعاقدت مع مكتب ب 14 الف ريال + 2000 ريال فيزة ولم يتم استقدام العاملة الى بعد اكثر من سنة , مع العلم ان قريب لي ذهب الى نفس الدولة وكانت التكلفه الخاصة بالاستقدام لا تتجاوز 7000 ريال و وصلت العاملة خلال شهور
الاستاذ الفاضل .. *ازمة استقدام «العاملة المنزلية» اهملت وتحول لكارثة تهدد امن واقتصاد وسمعة الوطن والمواطن ، ويجب تدخل وزير الداخلية ، ورئيس مجلس الاقتصاد والتنمية فورا ، لوقف ومحاكمة ومعاقبة الفاسدين وكل من تواطأ معهم بحزم وعزم وسرعة دون تمييز ، وخفض تكاليف الاستقدام بالغاء رسوم التأشيرة والاقامة .. ، والسماح بالاستقدام مباشرة دون تصديق على تفويض انجاز ، وتغيير شامل لكل القائمين على ملف الاستقدام ، واسناده لوزارة الداخلية . *هناك من يفتعل الازمات ولهم مصلحة وهناك من يتواطأ معهم ، منذ ظهور اللجنة والشركة السعودية للاستقدام استشرت بضراوة فوضى وفساد واحتكار واستغلال وافتعال مشاكل العمالة ودولها ، وارتفاع فاحش للاسعار ، وثبت فشل وزارة العمل ، وفساد وتواطؤ اللجنة مع شركات ومكاتب وسماسرة محتكرين ومستغلين ومتاجرين بالبشر ، أسهموا في إيجاد سوق سودا كبيرة يمارس فيها تجاوزات خطيرة يدفع ثمنها امن واقتصاد وسمعة الوطن والمواطن . القضية ليس عدد المكاتب والدول وراتب «العاملة المنزلية» التي يجب ان تكون المستفيد بزيادة راتبها لتشعر بالامان ، بل في استغلال العاملة والكفيل ، وترك المحتكرين المستغلين المتاجرين بالبشر ياكلون اموال الناس بالباطل ، بدعوى تكاليف استقدام او اعارة او ايجارة ، وكذبة العقد الموحد وتخفيض التكاليف والحد من الاستقدام ينهبون اكثر من راتب العاملة المنزلية لـ4سنوات رغم ان التكلفة لاستقدام العاملة المنزلية من كل الدول عموما لا تتجاوز 1500ريال (جوازسفر30 ، تصديق السفارة 50 ، كشف طبي 20 ، تذكرة 1000 ، هامش اتعاب مكتب استقدام السعودية ودولتهم وتوصيل للمطار 400) ومعظم العمالة تدفع رسوم لمكاتبهم ومن بيتهم للمطار . كل البلاء والاستغلال والمتاجرة بالبشر وتشويه صورة الوطن من شركات ومكاتب وسماسرة الاستقدام ولجانها في الغرف التجارية ومن تواطأ معهم ، وصل بهم الحال الى الاعتراض والاضراب والتحدي والتهديد بمحاكمة وزارة العمل .. ، فقد امنوا العقوبة . ـ كمثال على الاستغلال تصديق غير مهم على تفويض انجاز "وكالة الكترونية"بـ2000ريال ، ويبررون انه تأمين؟!! ـ وزير العمل هدد المحتاجين المتضررين بالسجن لــ15عام مع غرامة مالية كبيرة ، وترك سبب الكارثة دون وقف وعقاب رادع ، بل منحوا تصاريح لشركات ومكاتب تتاجر بالبشر وتستغل العمالة المنزلية والكفلاء والوطن؟!! والان كشفهم الله على الناس اجمعين فقد : *(دخلت المباحث الإدارية ، ونزاهة ، والتجارة ، على خط تحقيقات التجاوزات في فساد ملف استقدام العمالة المنزلية) . *وسفارة السعودية في اوغندا والفلبين : [رحلت سعوديين من فيتنام رفعوا أسعار الاستقدام 12 ضعفا ، بينما التكلفة الفعلية 2000 ريال ، ويطلبون 25 ألفا] . *وفي اوغندا [تم سحب جوازات بعض المواطنين السعوديين في بعد اتهامهم بارتكاب مخالفات تصل إلى تهمة المتاجرة بالعمالة ، كانوا وراء ارتفاع رسوم إصدار الجواز الأوغندي 1000 دولار، في حين ان إصدار الجواز لا يتجاوز مبلغ 150 دولار] . *وهذ المتحدث الرسمي لمكاتب الاستقدام ماجد الهقاص يقول (بلغ صافي أرباح كل شركة استقدام بالمملكة من تأجير العمالة المنزلية شهرياً لكل شركة استقدام 200 مليون ريال سنويا).؟!! # من لا يحتاج «الخدم» فليحمد الله لكن هناك من يحتاجهم للضرورة ، اسر وكبار سن ومرضى ومعاقين .. ، استُغلوا واصابهم الضرر ، وعمالة استعبدت واستغلت ، وشوهت صورة الوطن . @ الحل الصحيح والسريع والحاسم قرارات حازمة منفذة كما يلي: 1وقف ومعاقبة ومحاكمة المستغلين ومن تواطأ معهم 2الاستقدام مباشرة من الدول و السفارات ودول الخليج واستخدام الخدمات الالكترونية ، دون تصديق على تفويض انجاز 3فتح فروع لمكاتب الاستقدام الخارجية 4اغلاق ومحاسبة الشركات والمكاتب المستغلة وفروعها في الخارج 5تسهيل منح تصريح مكتب استقدام ، ومتابعتهم بحزم وعزم باستمرار 6الغاء رسوم التأشيرة .. 7تكلفة استقدام لا تزيد عن 1500ريال وصافي راتب من الف الى 1500 ، لعقد ثلاث سنوات يمدد تلقائيا بزيادة راتب الشهر50ريال عن كل عام اضافي 8تكلفة الاعارة بدفعات شهرية لا تزيد عن 2000ريال ، شامل لكل شيء ودون دفعة اولى او تأمين 9عقد الايجار الساعة لا تزيد عن 50ريال ، شامل لكل شيء ودون دفعة اولى او تأمين 10جوال وغرفة للخادمة ، وثمان ساعات عمل يوميا ، وحساب بنكي للرواتب 11تطبيق الانظمة الواضحة والرادعة بحزم وعزم على الجميع دون تمييز 12جهاز رقابي فعال وقوي مرتبط بالوزير المختص مباشرة ، فالمسؤولية لا تفوض ابدا http://www.argaam.com/ar/article/articledetail/id/412486