قال زياد بن أبيه (لئن ينخفض عشرة من العلية خير من أن يرتفع واحد من السفلة) وقد تختلف هل هذه حكمة أم حقد لكننا لا نختلف في أن اللئيم إذا حاز ثروة أو نال منصباً وجاهاً ظاهرياً تمرغ في الغطرسة والكبر والحرص على زيادة اعداد الفقراء والمحتاجين لكي يزهو كالطاووس المريض ويقول: (إنما أوتيته عن علم)! والدنيا -لو يعلم- أهون على الله عز وجل من جناح بعوضة.
الشاهد في الموضوع ان الثروة تكتشف المستور! فاللئيم -السفلة حسب زياد- لا يزيده الثراء إلا لؤما وخسة واحتقاراً لمن هم دونه وقد كان قبل ذلك ينافقهم ويخضع لهم ولا يزال ينافق من هو أقوى منه ويخضع له بذلٍ ولا شيء يكشف اخلاق الانسان الحقيقية مثل معاملته لمن هم اقل منه ومن يقدر عليهم كخدمة ومرؤوسيه وربما زوجته وأطفاله!
وقديماً قال الشاعر في لئيم كان فقيراً ثم اغتنى فجأة:
فإن تكن الدنيا أنالتك ثروة
فأصبحت ذا يسر وقد كنت ذا عسر
فقد كشف الأثراء منك مساوئاً
من اللؤم كانت تحت ثوب من الفقر!
ويفصل شاعر آخر بعض التصرفات الجديدة التي يمارسها اللئيم إذا أثرى:
إذا ما ساقط أثرى تعدى
وأنكر قبل كل الناس نفسه
وغيّر باب منزله واربى
على جيرانه وأبان عرسه
والمقصود بتغيير المنزل تغيير أصدقائه الاوفياء والتكبر على جيرانه الجدد (لا يعرفون ماضيه) وتطليق زوجته التي صبرت على فقره وربما كانت سبباً في ثرائه.. ولا عجب فهو ينكر نفسه ويزعم انه ورثها كابراً عن كابر!
اللهم وسع الدنيا علينا وزهدنا فيها ولا تضيقها علينا وتحرصنا عليها.
ان الثروة ابتلاء حقيقي كالنار تخرج خبث المعدن وتزيد الذهب نقاء.
نقلا عن الرياض
مما علمتني اياه الحياة ان لا اتعاطف مع محتاج قبل ان تعرف طباعه ولو بيدي مليون ريال لفضلت ان اعطيها كريم متوسط الحال بدلاً من 100 فقير لئيم.
مما يروى ( اطلبوا الخير من بطون شبعت ثم جاعت فإن الخير فيها باقٍ .. و لا تطلبوا الخير من بطون جاعت ثم شبعت فإن الشح فيها باقٍ !) يقال انها عباره لعلي بن ابي طالب كرم الله وجهه والله اعلى واعلم .
مقال جميل بارك الله فيك
صدقت أستاذ عبدالله ، الهياط كثر في مجتمعنا ، الله يستر
عموما الفلوس تغير النفوس الام ندر
انا اشهد انها تبين بعض الرجال ع حقيقتهم الله يرزقنا الرزق الحلال يارب