يعني باختصار ان هناك حمقى ونصابين، يشترون ويبيعون الريال بالأجل، هذه زبدة القصة. فالنصابون يخلقون سوق العملات للحمقى.
فالنصابون من وسطاء أسواق العملات، يستغلون فترة هرج ومرج الإعلام في حالة ارتفاع النفط أو في حالة ارتفاع انخفاضه ليخلق سوق عملات الحمقى.
فتراه اليوم، يبيع بسعر منخفض إذا جاء طلب شراء للريال، وتراه يطلب شراء ريال بسعر منخفض، ليخلق سوقا على الريال.
وقد يكونان وسيطين متفقين، أو وسيطا واحدا برخصتين، فهو لا يخسر شيئا. فهو البائع والشاري والدلال الذي يأخذ العمولة.
وهذه مبايعات بل مراهنات لا تسليم فيها ولا استلام إنما هي على ورق.
ولا تستمر إذا ما كانت عقود بيع مستقبلية، وأما إن كانت من نوع العربون، فهي عقود ميتة حتى انقضاء فرصتها.
فالذي يحدث، أن يتواجد أحمق على شاشة الكمبيوتر فيرى مقامرات على الريال، فيبحث عن معلومات، وبالطبع، فعقله لا يقوده الا للتقارير التي تناسبه، من هرج ومرج بنك آوف أمريكا أو صندوق النقد أو غيره.
فإذا هو منساق للدخول إلى ساحة القمار، فتراه مثلا يعرض للبيع عقدا مستقبليا على مليون ريال بسعر صرف منخفض عن سعره اليوم. وفي الجهة الأخرى أحمق آخر أو نصاب فيشتري هذا العقد. ويأخذ الدلال من كل من الطرفين ضمانا بالدولار، خمسة بالمئة مثلا.
ويكون الأحمق قد حصل على تسهيلات تمويلية من نصابي ممولي المضاربات في اسواق العملات. فالآن قد بيع مليون ريال بعد عام بسعر 3.80 مثلا للدولار. ولم يدري عنهم الريال ولا مؤسسة النقد.
فمتى استهلك الحمقى، غاب النصابون فتوقف السوق وعاد الريال لسعره. ويخسر الحمقى ضماناتهم التي استولى عليها الوسيط وأعطاها للطرف الرابح الذي يكون عادة نصابا آخر. هذا الذي يحدث عندما يقال: إن الريال قد انخفضت قيمته في العقود الآجلة.
فما هناك من ريال بيع ولا ريال شراء، انما مجموعة حمقى يقامرون في سوق النصابين. وتصريح مؤسسة النقد كاف في قتل هذه العقود كلها.
وأسواق العملات المستقبلية، على كل حال، يكذب من يدعي علما فيها. وأذكر أن قرين سبان، رئيس الفدرالي الأمريكي السابق قال في إحدى جلسات افتتاح العمل باليورو، قال: لي اكثر من خمسين عاما في سوق العملات وأجهل كيف تكون عليه اسعار العملات في المستقبل، وأعتقد ان هذا الجهل يشاركني فيه كل من في القاعة»، وقد كان اجتماعا لرؤساء البنوك المركزية الأوروبية.
واختيار الريال دون الدرهم أو الدينار الكويتي، لأن السعودية بحكم مكانتها وحجمها، هي محل هرج ومرج الإعلام المتعلق بالشرق الأوسط، عندما لا يجد الإعلام خبرا جديدا. فالأخبار هي بضاعة الإعلام، إن وجدها وإلا أختلقها. تماما كالطقس.
ففي غياب الاخبار غير الطبيعية، تجد محطات الاخبار الامريكية جميعها تهرج وتمرج عند مجيئ يوم حار في الصيف او مجيئ يوم بارد في الشتاء.
وقد علق مذيع أمريكي ساخرا على هذه الظاهرة قائلا: «أمريكا بلد حار في الصيف وترتفع فيها الرطوبة، وهي بلاد باردة في الشتاء وينزل فيها الثلج» وكذلك فالنفط سلعة تزيد اسعارها وتنقص، هناك من يتضرر بها وهناك من ينتفع، وهناك من لا يتأثر بها، كالثلج والبرد والحر، ولا يعني هذا حدوث كوراث ضخمة.
فتذبذب اسعار النفط هو أمر معلوم، وقد مرت بنا أعوام في العقد الماضي، وبنك آوف امريكا ومورجن ومودي وصندوق النقد وغيرهم، يصدرون التقارير، الواحد تلو الآخر عن استحالة نزول أسعار النفط وأن على العالم نسيان النفط الرخيص.
وقبل ذلك بعقد كانوا يصدرون تقاريرا مشابهة لتقارير اليوم. فهم كالإعلام، التقارير والتنبؤات الاقتصادية هي عملهم، والزبون يحب سماع ما يريد سماعه وتميل نفسه لتصديق واقعه واليأس من تغيره، فهم يرضونه بما يريد أن يسمع..
وليس جهلاً ولكنه تجاهل مقصود، عدم ذكر الإعلام مقارنة بين وضع السعودية اليوم ووضعنا في الثمانينيات مع نهاية الطفرة الأولى وانهيار أسعار النفط. يكفي أن احتياطياتنا الأجنبية كانت تبلغ آنذاك 27 مليار دولار فقط أي ما يقارب ستين مليار دولار اليوم.
وقد مرت عشرون عاما ولم يتأثر الريال، رغم حرب الخليج والظروف الأخرى التي عشناها. فكيف اليوم والاحتياطيات عشر أضعاف ما أكفانا عشرين عاما من قبل.
فرواج إشاعات الريال كرواج سوق محللي الاسهم قبل الانهيار وبعده، فالجمهور يتابعهم، رغم أنهم طاروا به في الطفرة فوق السحاب، وأسقطوه في النكسة تحت الأرضين السبع، وما زال الجمهور يستمع لهم، لانهم يتحدثون بما يتحدث به الشارع، ونفس المتلقي تميل لما تآلفه، فتتخيره فتصدقه.
اعلم أن تخفيض سعر الريال ليس أمرا هينا إذا تم في فترة هرج ومرج حول الاقتصاد السعودي. فهذا يعني احتمالية سقوط قيمته للصفر وما يصاحبها من أضرار سياسية أكبر بكثير من الأضرار الاقتصادية، وأعلى كلفة بمراحل عديدة.
فلا يخدعنك أخي أحد، فالريال في فترة الهرج الاقتصادي مكفول أمره، كالمفسدين في الأرض والإرهابيين في فتره الهرج الأمني مكفول أمرهم برجال الأمن.
فدون الريال مئات المليارات من الدولارات وتدخلات دول صديقة، ولا تنخفض قيمته، كالأمن دونه سيوف ورجال، لا تهاون في هذا ولا هذا في أوقات انتشار هرج المهرجين وإشاعات النصابين.
نقلا عن الجزيرة
برافو هذا الكلام أو على ما قالو هذا الحجي. لا لف ولا دوران
حاولت اكمل قراءة المقال ، لكن كلمات متكررة بكثرة مثل حمقى ومهرجين وهرج ومرج اوقفتني حاول تكون اكثر تحفضا في الالفاظ التي تختارها حتى نستطيع القراءة بشكل سلس
مقال مضمونه جميل. ولكن الكتابة ركيكة. وللمعلومية الهرج والمرج هو القتل. غريبة يحصل هالخطأ من دكتور.
اذا استمرت اسعار النفط لفترة طويلة منخفضة فلامناص من خفض سعر الريال وايضا فأن ايجابيات خفض سعر الريال تفوق سلبيات بقاءه مرتفعا فمثل هذه الخطوة ستؤدى الى ارتفاع اسعار البضائع المستوردة بما فى ذلك العمالة مما سيؤدى الى زيادة توظيف المواطنين وايضا نمو الصناعة الوطنية وزيادة تنافسيتها امام المستورد وفى الاسواق الخارجية وايضا سيقل السفر للخارخ وسيزيد ايرادات الدولة بالغملة المحلية ان نتيجة النفط يباع بالدولار وطبعا سيقلل فاتورة استيرد السلع المالية وايضا ترسيد استهلاك الافراد واليبية الوحيدة هى التضخم الذى ممكن ان يحدث
للأسف المقال مليئ بالتشنج بعيداً عن الموضوعية,,, هل يتذكر الكاتب عام 1986 عندما قامت الحكومة بتخفيض الريال من 3.33 إلى 3.75 بسبب إنخفاض اسعار البترول وقتها , فلماذا تستبعد أن تقوم الحكومة بنفس السيناريو , هل عدم تخفيض الريال قرأن منزًل !! وأما قولك مقارنتك بحرب الخليج فالظروف مختلفة كليا وهي كانت حديث عهد بتخفيض الريال وكانت التحويلات معقولة وبند الرواتب مقدور علية وقامت البنوك ومؤسسة التقاعد والتأمينات بإقراض الحكومة ولم تستغرق الحرب الا شهرين وتسديد تكاليفها ميسرة , وأما الأن فالأوضاع مختلفة كليا والتحديات كبيره والإلتزامات كبيرة , فأتمنى عدم تظليل المواطنين نحن لانتمنى تخفيض الريال ويالتك وجهتك مقالك للحكومة بأن تدعم الريال وذلك بتخفيض انتاج البترول والعودة كمنتج المرجح كما في السابق
ما ذكرته غير صحيح .
بل صحيح
الوضع خطير ومصدر الخطوره ليس اقتصادي فحسب بل هو سياسي بالدرجه الاولى .... تعرضنا لهزات انخفاض اسعار النفط ووصل سعره الى عشر دولارات في الثمانينات وتم تجاوز الازمه بسلام ....ولكن اليوم نحن نتعرض لخطر ( حقيقي ) غير موهوم ... نحن بجوار دوله عدوه لنا وتظهر العداء ليل نهار ونحن لسنا بآمان منهم .... الدوله ايدها الله على وعي وادراك لما يجب ويلزم عمله لدفع هذا الخطر الداهم ... ولكن المواطن الفرد عليه ان يعي ذالك .... مايحدث للنفط هو حرب اقتصاديه وسياسيه علينا ان نكسبها ... نحن لسنا مسؤولين وحدنا عن انهيار اسعار النفط ... ماحدث للنفط هو بسبب عوامل متعدده كلها ادت الى مانراه من انهيار .... اولا دول كثيره كانت مستهلكه واصبحت الان منتجه ومصدره وبعضها قلص الاستيراد بسبب انه اصبح ينتج بترول .... ثانيا دخول النفط الصخري والتوسع في انتاجه ، كانت امريكا تنتج النفط الصخري واصبحت الان دول كثيره تنتجه واصبحت تكنولوجيا النفط الصخري متاحه للكثير من الدول ... ثالثا الدول داخل اوبك فضلا عن الدول خارجها اصبحت تطبع سياساتها الانانيه والجشع ولم يعد التعاون والتنسيق شعارا والسبب هو ما اسميه انا ( الحقد السياسي ) ... دوله مثل ايران اصبحت اكثر عدوانيه ولا يمكن التفاهم معها بحال .... تطالب المملكه بخفض الانتاج لرفع الاسعار وتصرح بذات الوقت انها سوف ترفع الانتاج بمقدار مليون برميل يوميا حال رفع العقوبات والسوق اصلا يعاني من تخمه لا تقل عن ٢ الى ٣ مليون برميل على الاقل !!...والروس يعلنون صراحة انهم ليسوا في وارد النقاش لخفض انتاجهم ولا حتى التنسيق مع اوبك في هذا المجال !! ....نحن عشنا في رغد سنوات طويله والحمد لله والان علينا ان نتحمل ونشد الاحزمه حتى تمر هذه الازمه بسلام وليس هناك خيار اخر ....
صدقت أخوي عامر عبدالله كلامك أحسن من هالمقال اللي ناقصة شتايم وتلعين . .
الأحمق يشوف كل الناس حمقى
مع احترامي لكل المؤيدين لفكرة تخفيض قيمة الربط بين الريال والدولار فالسلبيات تفوق الايجابيات بمراحل ، واهمها ان الفائدة التي ستجنيها الدولة في بند الرواتب الحكومية سيتلاشى اما التضخم الذي ستواجه الدولة في الانفاق على مشاريعها وكل نفقاتها . اما المضاربات التي يتحدث عنها الدكتور فليست كلها كما يتصور فهناك رجال اعمال ومستثمرين وحتى من الافراد من يتحوص بامواله من القرار في حالة اتخاذه ويمكن للدولة ان تقضي على الجزء المتمثل في المضاربات على الريال عبر تصريحات من وزير المالية وساما تكون اكثر شفافية بدلا من التصريحات التي لا تزيد الطين إلا بة مثل " ان ساما ليس لديها نية لفك ربط الريال" وهذا معلوم للجميع لكن المطلوب هو ايضاح تصريح اكثر دقة بان تغير سعر صرف الريال امام الدولار .... هل سيتغير
لا أعتقد إن فهم الكاتب سليم بخصوص الأسواق الآجلة، حيث اختزلها في عدد قليل من النصابين وهي ليست كذلك. الذي حصل بخصوص الريال هي مراهنات/مضاربات عالية المخاطرة أساسها أن الحكومة قد تفاجئ الناس بخفض سعر الصرف، وهو خيار منطقي ومعقول وربما مطلوب في هذا الوقت (أتكلم من وجهة نظر الحكومة). طبعاً تصريح المبارك أربك السوق وستختفي المضاربات لبعض الوقت، ولكن سيعودون.. شخصياً أتوقع أن خفض سعر الصرف سيحصل خلال 3 إلى 5 سنوات بالكثير.. ولو انخفض البترول بحدة واستمر لأشهر، فممكن يحدث التخفيض نهاية هذا العام!!
للاسف دكتور وملتعرف عقود التحوط ؟
هل يعلم أنه بسبب انهيار اسعار النفط قامت اذربيجان النفطية بإلغاء ربط عملتها بالدولار وانهارت العملة .. وكذلك كازاكخستان .. خلال الفترة القصيرة الماضية لذا السعودية ليست استثناء
مقال جميل كعادته .. بعض الردود فيها وقاحة ومحاولة للاساءة لشخص الدكتور كل هذا بسبب فضحه لخرافة البنوك الاسلامية لكن عموما الصراخ على قدر الالم
أنا مع مقاله هذا واستفدت منه رغم اني ضده في كلامه عن فكرة البنوك الإسلامية وجهة نظره هو حر فيها لا يعني الهجوم عليه .. انتقي عباراتك فكلنا مسلمين واختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
لا مناص من حدوث الخفض، ولا وجود لحمقى ومغفلين ، يمارسون المضاربة بهدف الخسارة
خفض الريال وبال على المواطن واستغرب لماذا لم ترفع الحكومة الريال مقابل الدولار يوم كان البترول فوق 100 دولار ؟؟!
بارك الله فيك يا دكتور بعض الناس لا يحب ان يصدق الا ما تستهويه نفسه ولا يفكر بمنطق وعقلانيه وبلنسبه للبنوك الاسلاميه فهى غطاء شرعي بمسمى سرقت الناس بطريقه شرعيه اتمني يا دكتور ان تكون لك فعاليه اكبر ومساهمه اكبر فى تثقيف المجتمع جيل الشباب يستمع ويرغب فى التحدى والتغيير ياليت نشفوك تجتمع مع مجموعه من الشباب المخلصين للوطن وتخططون لانشاء بنك اجتماعي اسلامي يخدم المجتمع خصوصن بتمويل المشاريع الصغيره والمتوسطه يكون فعلن يمس المجتمع ومختلف عن بنوك مصاصى الدماء لك خالص تحيتى ومودتى نتشرف بمعرفتك