في رأيي سيكون هناك انعكاسات وتأثيرات سلبية وأخرى إيجابية لزيادة أسعار منتجات الطاقة والمياه..
سأبدأ بـ الأثر السلبي:
- سيكون التأثير على المواطن العادي ذو المركبة الواحدة أو المركبتين ويسكن شقة لبضع غرف بقدر طفيف، فلن يزيد عن بضع مئات في الشهر تزيد أو تنقص بقدر ترشيده وهدره لتلك الموارد.
- شريحة أخرى من الأفراد لديها مساكن مضاعفة ومركبات مضاعفة فسيتضاعف الأثر أيضاً بقدر ترشيدهم وهدرهم لتلك الموارد.
- الأثر الأهم على الفرد والمواطن العادي ذو الدخل المحدود الذي أود الإشارة إليه هنا هو انعكاس تلك الزيادة على السلع والخدمات التي يتعامل معها ذلك المواطن البسيط، فالمصانع والمنشآت التجارية ستزداد مصاريفها وكل تلك الزيادة تنقص من هامش الربح السنوي المعتاد، ولكي لا يقل ذلك الهامش ستقوم الشركات مالياً ومحاسبياً بتحميل تلك الزيادات من كهرباء وماء ووقود لمركبات مصانعهم ومنشآتهم التجارية على المستهلك النهائي الذي هو المواطن، وهذا حصل فعلاً صباح اليوم التالي لصدور القرارات على الميزانيات القادمة وعلى الدفاتر المحاسبية لكثير من الشركات، فبذلك ترتفع أسعار السلع والخدمات كمعادلة طردية لما حدث ، وهنا أنوه أنه لابد من بذل جهد حكومي رقابي مضاعف وصارم من كل أجهزة الدولة ذات العلاقة وأخص وزارة التجارة والصناعة بالذكر هنا وجمعية حماية المستهلك التي ينتظر المستهلكون أن يكون لها من اسمها نصيب من خلال أدوار فاعلة تُشعر المستهلك بالإشباع النفسي تجاه اسم الجمعية ، أيضاً الدور أساسي ومنتظر من المستهلكين أنفسهم بإبلاغ وزارة التجارة والصناعة عن أي زيادة في الأسعار ، يواكب كل ذلك دعم حكومي لذوي الدخل المحدود للحد من التأثير إما بزيادة في الرواتب أو بدعم عيني.
الأثر الإيجابي:
أما الانعكاسات الإيجابية جراء تلك القرارات فهي أهم في رأيي فقد يقول قائل : أي ايجابية في زيادة يدفعها المواطن !!؟؟
ولكن القيمة التي ستتسم على كثير من المواطنين والمقيمين جراء تلك القرارات هي قيمة عظيمة جداً ألا وهي (حفظ النعمة) حفظ الموارد وترشيدها من الهدر بغض النظر عن ما يلازم بعض تلك الموارد من سوء خدمات في بعض الأحيان، فالطاقة ستنضب يوماً وأخشى أن يعاقبنا الله بفعل السفهاء من القوم بالتبذير بل بالتبديد لتلك الموارد سواءً كانت الطاقة أم الماء أم الغذاء أو الدواء حتى ، فإخوةٌ لنا في بعض دول الجوار لا يجدون الدواء اليوم ناهيك عن الغذاء أسأل الله لهم فرجاً ونصراً.
الفرصة مواتية لتعزيز قيمة وأهمية الموارد (الطاقة ، الماء، الغذاء، الدواء ....الخ) سواءً من قبل الأجهزة المعنية بتقديمها أو مؤسسات التعليم أو الجهات التطوعية لنشر وتعزيز ثقافة حفظ الموارد وأهميتها وما تشكله من انعكاس أساسي على حياة البشر ناهيك عن ارتباط ترشيد الموارد برابط ديني وثيق حيث يحث على حفظ النعم وعدم الإسراف والتبذير.
نعمةٌ أعظم أود الإشارة إليها ( نعمة الأمن والأمان ) فمع كل ما يدور حولنا من أحداث في المنطقة ومع سخونة الصفيح ومع دوران رحى الحروب هنا وهناك إلا أننا نعيش آمنين مستقرين معززين مكرمين ، فلنحافظ على هذه النعمة بالشكر أولاً ومن ثم بأن لا نكون معبراً وممراً للمغرضين والوقوف كصفٍ واحد وبيتٍ واحد ووطنٍ واحد تجاه من يحاول النيل من مقدرات الوطن.
أسأل الله أن يحفظ لبلادنا وبلاد المسلمين كل النعم والموارد التي أنعم بها عليها ويحفظ لنا أمننا وأماننا وأبناءنا وأموالنا وأعراضنا ، أيضاً أدعو الله وأسأله ويحفظ جنودنا الأبطال الأشاوس الذين يقدمون أرواحهم ويرخصونها لأجل أن نحظى بنعمة الأمن والأمان والنوم قريري العين بينما أعينهم ساهرة لحمايتنا.
اقتباس: "وهنا أنوه أنه لابد من بذل جهد حكومي رقابي مضاعف وصارم من كل أجهزة الدولة ذات العلاقة وأخص وزارة التجارة والصناعة بالذكر هنا وجمعية حماية المستهلك التي ينتظر المستهلكون أن يكون لها من اسمها نصيب من خلال أدوار فاعلة تُشعر المستهلك بالإشباع النفسي تجاه اسم الجمعية". ...... وش تقصد يالحبيب؟ يعني تريد أن يتحمل التجار الزيادات التي أقرتها الحكومة؟ أين درست الاقتصاد حفظك الله؟