شركة المياه الوطنية بالمملكة والتي تغطي حتى الان فقط اربعة مدن وهي الرياض , جدة , مكة والطائف ولديها هدف توسع لتغطية اكثر من 13منطقة خلال السنوات القادمة.
من خلال فقط المناطق الاربع التي تغطيها الشركة هل الشركة او المسؤلين عن خصخصة قطاع المياه راضون عن وضع المياه والصرف الصحي بتلك المناطق مامستوى رضى العميل وهل تم قياس ذلك من خلال حجم الشكاوى من انقطاعات المياه وحجم صهاريج نقل المياه التى لاتخفى على الكثيرين وصهاريج "شفط" مياه الصرف الصحي التي تجوب شوارع المدن.
بدون دراسات وبدون قياس من الواضح ان الشركة وان كانت تجتهد بتحقيق استراتيجياتها بتقديم خدمة على مستوى راقي وتوصيل المياه الى جميع المشتركين وتوصيل شبكات الصرف الصحي لجميع الاحياء لكن المسألة تحتاج لعشرات الاعوام ,ولاكثر من شركة على افتراض وقف النمو السكاني والعمراني , لذلك من الواضح ان الشركة ستواجه صعوبة بالغة في الوصول الى اهدافها فحجم العمل اكبر بكثير من ان تسيطر عليه شركة واحدة وستنتهي المسألة "بعنق زجاجة".
لماذا لايتم الترخيص لاكثر من شركة تتوزع على مناطق المملكة او تتنافس في نفس المناطق كما هو الحال في قطاع الاتصالات خصوصا ان الهدف من تخصيص قطاع المياه هو هدف استراتيجي للوزارة.
شركة المياه الوطنية شركة مساهمة حكومية مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة وحسب الخطة الاستراتيجية للشركة انها ستطرح للاكتتاب العام كشركة مساهمة عامة في العام 2018 وسوف تتحول لشركة تجارية مثلها مثل شركات الاتصالات ولكن بدون منافسة وهي في بداية عهد وامام تحديات كبيرة سواء من ناحية الوضع الحالي او التوسعات والزحف المتواصل لمدن المملكة.
شركة واحدة بهذا الحجم المتواضع مقابل حجم العمل الهائل لم ولن تروي العطش لذلك تجد ان صهاريج نقل المياه والتي لاتخفى على الجميع تتزايد بشوارع المدن التي تغطيها الشركة حاليا.