تحليل الأسواق باستخدام الدورات الزمنية

17/09/2015 2
عبد المجيد أحمد

الفكره الاساسيه للدورات الزمنيه انه في خلال فتره زمنيه معينه يتحرك السوق في اتجاه واحد وعندما تنتهي هذه المده ينعكس اتجاه السوق اي انه في اوقات محدده يحصل تغير في اتجاه السوق.

وباكتشاف هذه الدورات الزمنيه من خلال الحركه السابقه للسوق يمكن توقع وقت الانعكاس القادم في الاتجاه هي لاتستمر الى مالانهاية وحدوثها سابقا لايعني تاكيد استمرارها قد تنقطع وذلك يعني دخول السوق في مرحله جديده وقد يكون دلالة حصول تداخل مع دوره زمنيه اكبر.

المهم ان هذه تعتبر من ادوات تحليل الاسواق ولاتستخدم لوحدها لاتخاذ القرارات، وهذا المقال لايحتوي على توصيات وليس دراسه تبني عليها تداولاتك ولكن محاوله لتسليط الضوء على احد اساليب التحليل.

احد الامثله على الدورات الزمنيه التي كانت تحصل في  في السوق السعودي اثناء الصعود الكبير 2003 -2006

كانت تحصل كل 171 يوم (مع هامش خطأ يوم واحد قبل او بعد) وهي دوره كامله ( من قاع الى قاع).

موضحه في الشارت التالي:

بانقطاعها تغيرت دورة السوق ودخل في مرحله جديده تماما كانت على النسق التالي ( سنه هابطه وسنه صاعده) ثم تغيرت ودخل السوق في دوره زمنيه اخرى.

اما على مستوى الدورات الزمنيه الاكبر اتضح لي وجود دوره اكبر تقدر ب 100شهر ( قمه كل 100 شهر)

والحمد لله وفقت للاستفاده من دورتها الاخيره عند 8-2014 جميع الاسواق تمر بدورات مشابهه مع اختلاف في المده.

السوق الامريكي حاليا يمر بدروة هبوط كل 90 شهر (7 سنوات ونصف).

وهذا مؤشر S&p500

واذا صدق الشارت فالسوق تنتظره اشهر صعبه (الشارت قديم والهبوط بداء فعلا) وقد حاول احد الاشخاص استغلال هذا الموضوع عن طريق تضخيمه وادعاء حصول كوارث اقتصاديه ولغرض دفع بعض الاشخاص للاشتراك في خدمه مدفوعه لكي يدله على طريق النجاه !

ولن اتطرق لمحتوى هذا الفيديو وادعاءاته فقد سبقني لذلك البرفسور محمد السقا بطريقه اكثر من رائعه ومقاله منشور في أرقام.

 الدورات الزمنيه  ليست سر وليست مجرد تخمينات ولكن علم قائم على اسس وقواعد .

المهم اننا كمسلمين نؤمن ان الاقدار بيد الله وان بعد كل عسر يسر ولامكان للتشاؤم بل البحث عن حلول والاستعانه بالله والتسلح بالعلم.

الازمات الاقتصاديه وفترات الركود والكساد تحدث دائما ولم يكن ايا منها نهاية العالم بل هي بداية جديده لمن يحسن استغلال الفرص.

وفي نهاية المقال اتمنى ان اكود وفقت في توضيح فكره احد ادوات  التحليل الفني في فهم حركة الاسواق وتوقعها.

ومن الغريب ان تجد من الاقتصاديين او مدراء الصناديق من يقلل من اهمية التحليل الفني او يعتبره طريقه غير فعاله في دراسة الاسواق وفهم تحركاتها ولكن الناس اعداء ماجهلوا.

كما اتمنى ممن يعتبر نفسه مضارب يومي ان يعيد النظر في اسلوبه ويعيد تقيم نتائجه على المدى الطويل.

فكما هو واضح من خلال هذا المقال السوق لايغير اتجاهه كل يوم بل يستمر في اتجاه واحد لفترات طويله.