تدور بين الناس أحاديث عن انخفاض أسعار الأراضي، بسبب انخفاض أسعار البترول التي قد توثر على الاستمرار في السياسة التوسعية للإنفاق الحكومي بسبب العجز في الميزانية.
وجاء مزاد النخبة الذي حدث في الرياض على أراض حكومية، بحي الرائد والرحمانية والمحمدية ليعكس صورة مخالفة عن توقعات الناس.
فقد بيعت قطع الأراضي بأغلى من السعر المتوقع بألف ريال كما يقول أهل العقار.
وبالتالي فقد رفع المزاد قيمة أسعار الأراضي في تلك الأحياء كما أنه سيرفع نسبة وتناسبا أسعار الأراضي في الأحياء الأخرى، وسيتعدى أثره -بالصوت- للمدن الأخرى.
وبحسب تويتر، فقد افترق الناس على تفسيرين أساسيين.
فمن قائل هذا هو سعر السوق، وانخفاض الأسعار مجرد إشاعات يشيعها من لا أرض له. وآخر يرمي باللائمة على مؤامرة أو اتفاق بين كبار الملاك ليرفعوا سعر المزاد ليخلقوا سقفا سعريا وهميا.
والصحيح أن كلا التفسيرين بالجملة صحيح في عموم المعنى لا في حقيقته.
فالمزاد يمثل سعر السوق. ولكن لماذا؟ والأسعار ستواصل الارتفاع في ظل المعطيات الحالية، فلِمَ؟ وملاك الأراضي هم من رفع سعر المزاد ولكن كيف؟
فبداية وتمهيدا للإجابة، فإن السوق تستجيب لتوقعات الناس بغض النظر عن صحتها أو عدمها. وتوقعات الناس كانت نزول الأسعار. وعدم نزول السوق لا يُعد تصرفا خارجا عن طبيعته وقوانينه.
فاستجابة السوق للتوقعات غير المؤكد زمن حدوثها، هي عدم انعكاس هذه التوقعات على الأسعار حتى تصبح التوقعات شبه مؤكدة.
فهذه أسواق الأسهم تتضخم، ويعلم كل مُتاجر فيها أنها ستنهار، ولكن لا يخرج غالب المتعاملون منها حتى يقعوا في شباك الانهيار. والسبب هو عدم التأكد من زمن الانهيار.
وكذلك، فكل منا يعلم أكيدا أنه سيموت. ولكن لا يعرف متى! لذا لا تنعكس، على تصرفاته وقرارته، هذه المعلومة الحتمية الحدوث، لأنها غير محددة بزمن معين.
والمجتمع السعودي، والعالم من قبله ومن خلفه، هول من مسألة انخفاض أسعار البترول. ولكن بغض النظر عن التهويل، فلو افترضنا أنه صحيح ووقع عجز شديد نتج عنه تقشف حكومي أشد، فإن هذا لن يُخفض أسعار الأراضي.
فهذه مدن العالم الفقيرة المحدودة جدا في توفر البنية التحتية، كالهند وفيتنام وسوريا قبل الثورة وغيرها، أسعار الأراضي في عواصمها والمدن المهمة فيها، بملايين الدولارات رغم أن شعوبها، يعيش غالب الأفراد فيها، على أقل من عشر دولارات في اليوم.
ففقر الحكومات في الواقع أو تقشفها قد يكون سببا في غلاء الأراضي السكنية لا خفضها. وذلك بسبب عدم إنفاق الدولة على توسع المدن في البنية التحتية.
فمتى توفرت القدرة الشرائية في خمسة بالمئة أو أقل، فسيكفون لرفع أسعار الأراضي المحدودة التي يتوفر فيها البنية التحتية الأساسية.
وإن كان مقدمة هذه الحقيقة تظهر وكأنها لا تنطبق علينا، لأن الدولة قد استثمرت كثيرا في البنية التحتية وتوفرت مساحات شاسعة في المدن، إلا أنها في موضوعنا هنا، تنطبق علينا.
وذلك لأن هذا الاستثمار الحكومي لا أثر له على سوق العقار للأسباب التالية:
1. امتلاك أفراد قلة لغالب الأراضي، من قبل إنشاء البنية التحتية.
2. عدم تأثير تأثير أراضي الدولة، المباعة، على عرض السوق. فبغض النظر عن تقشف الحكومة لو حصل، فإن ارتفاع مستوى نسبة الثراء، في الأفراد السعوديين، يُعطي مُلاك الأراضي مقدرة شرائية تمكنهم من شراء واستيعاب ما تطرحه الدولة من من أراض يمكن سكنها في العشرين عاما القادمة.
فما تبيعة الدولة يدخل في مخزون العرض السابق. وأكبر شاهد مزاد النخبة بالأمس.
3. أن تجميد الكاش في الأراضي هو أفضل استثمار عندنا اليوم، في ظل ثقافة عدم أخذ الفوائد على الودائع. كما أنه يكاد أن يكون طريق الاستثمار الوحيد الممكن للمبالغ الكبيرة، بشاهد مئات المليارات المُجمدة في الودائع الجارية عند البنوك.
4. عدم وجود ضرائب على الأراضي، مع تضييق الزكاة فيها مقابل توسيع الزكاة على المال العامل في التمويلات، يجعل الأراضي أجدى استثمارا على الإطلاق.
5. وعدم وجود ضرائب يزيد ملاك الأراضي بنفس طويل على الصبر لقهر السوق وإجبارها على الارتفاع فضلا على المحافظة الوقتية للأسعار الحالية.
والأسباب الستة تشرح كذلك، كيف عمل ملاك الأرضي والمستثمرون على رفع سعر المزاد.
وخلاصة القول، إنه بشراء ملاك الأراضي لأراضي الدولة، تم عزل أثر ضخ الدولة لأراضيها على عرض السوق، فإن الأسعار ستظل ثابتة على الأقل إن لم ترتفع. وسيقترن بذلك هيمنة حالة عدم التأكد على سوق الأراضي عندنا.
وذلك، لأن توقعات الناس حول أثر العجز على أسعار الأراضي غير صحيحة. ولكن السوق تستجيب للتوقعات.
فما بين التوقعات وما بين عدم وقوعها لعدم صحتها، يظل السوق في حالة فوضى سعرية أفقية مع بعض من عدم استقرار.
نقلا عن الجزيرة
ربما انخفاض سعر المتر في المزاد لم يكن توقعه بدرجه كبيره ... ولكن ان يتم رفع سعر المتر لهذا المستوى كان استفزاز للناس بكل ماتعنيه الكلمه !!.....يارب رحمتك للضعفاء والمساكين .
تحليل منطقي ومقنع لكن لدي وجهة نظر أخرى تختلف
رحمة الله عليك يا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب؛ لو كنت فينا بس...
السبب الرئيس من وجهة نظري هو تدفق عشرات الآلاف من الوافدين من اصحاب المؤهلات العليا في السنوات الاخيرة نتيجة للتوسع الاقتصادي الذي تشهده البلاد ونزوح كثير من المواطنين للعيش والعمل والدراسة في المدن الكبرى مع تباطي حركة عمران مكافئة بسبب بيروقراطية البلديات وارتفاع تكلفة البناء. المواطن يحلم بتملك منزل بسبب ارتفاع الايجارات بشكل كبير ولو نزلت الايجارات لنزلت اسعار العقار تلقائياً لإن الناس حينها ستفضل الاستئجار على التملك و من خبرة طويلة في سوق العقار الحديث عن نزول كبير وسريع في اسعار العقار ضرب من الوهم ربما سيكون هناك جمود ياخذ سنوات طويلة ولكن الاسعار ستظل متماسكة لعدة اسباب اهمها ان ملاك الاراضي من اصحاب النفس الطويل وبعضهم يهدف الى البناء او تركها لإبنائه وعدم وجود قنوات ادخار مناسبة .
ونحن في صدد ركود اقتصادى قادم سيكون موجع وسيتم نزوح كثير من أصحاب المؤهلات العليا وسينزل العقار وبالذات العمائر السكنيه والايجار وسبق ان جربنا هذه الازمة في الثمانينات
فعلا هذا ما اعنيه و من تجربة الثمانينات فلو تقلص الانفاق الحكومي بنسبة كبيرة ولو تم التشدد في ما يتعلق بالسعودة و التستر بالاضافة الى قيام وزارة الاسكان بتنفيذ مشاريع كبيرة سيتحقق ذلك
انتظرو الى ان ينخفض الانفاق الحكومى الى 400-500 ميار ريال سنويا ( الميزانية ) بالتالى سيتوقف استحداث مشاريع رأسمالية ضخمة جديدة وهذا سيؤدى الى مغادرة مالايقل عن 5 مليون اجنبى المملكة ان لم يكن اكثر نتيجة عدم وجود عمل لهم وسترون عندها انهيار كبير في أسعار العقار وأسعار السلع التموينية وأسعار السيارات وسيخف الاذدحام في المدن الرئيسية وخاصة في الرياض وسيخف استهلاك الطاقة والوقود وسترخص أسعار الاستقدام وأيضا أجور العمالة ستنخفض والايجارات ستنخفض أسعارها وسترخص أسعار كل شيء وسيصبح للريال قيمة اكبر مماهو عليه الان وطبعا سينهار سوق الأسهم اكثر مما هو منهار
ضرب سوق الاسهم بكل قوه ساعد على تماسك العقار بل وارتفاعه
هذا المقال ليس له رأي واضح وانما يحاول ان يمسك العصا من الوسط,,و تابعت الحراج لمدة يومين وناقشت كثيرا حوله وناقشت بعض من المشترين,, رأي كالتالي:: ان هذه الاراضي قليله العدد وفي أحياء تعتبر متميزه جدا( لذا دعايتها كانت فعلا لها جلاله :::: مزاد النخبه:::) ومن اشترى بهذه الاحيارء يتوقع ان بعضهم أساسا ساكن بالحي ويرغب في شراء اراض او راض لابنائه او من معارفه واقاربائه, هذه الاحياء تعتبر مكتمله وليس بها عروض لأراض في السابق, لذا فهذا المزاد يعتبر فرصه للبعض ان يجد أرض فضلا عن السعر, نظرية المؤامره لا أرى انها تصلح في مثل هذه المزادات, لأن لو دققنا في بعض المشترين لوجدنا أنهم مشترين بعض النظر عن الاسعار( أعرف أكثر من مشتري بحي الرحمانيه وبحي المحمديه الغربيه وأعرف ان سبب شراؤهم نابع من رغبتهم في تملك الاراضي المجاره لهم او حولهم لأبنائهم,, هذه الاحياء وسعرها لا يقاس بها على مستوى ارتفاع او انخفاض العقار, لأنها احياء مقفله ومجففه من الاراضي الاضافيه,, لو اتيح مجال مزايده في اراضي بعيده عن الاحياء المرغوبه جدا لوجدنا نزول اسعار في الاراضي في تلك تالاحياء, مثلا لو الحراج بحي الخير شمال الرياض او بجنوب الرياض لما وجدنا اسعار مرتفعه واتوقع ان تباع بأقل من الاسعار السائده قبل المزاد وشكرا
تصحيح :: لها دلاله بدلا من لها جلاله
عِش رجبا ترى عجبا
المقال صراحة اقل من مستوى الدكتور , لانحتاج مقال من هذا النوع لنعرف ان وضع العقار ركود وانه لن ينزل بدون تشريعات وتغييرات حكومية == كنت دائما اتمنى يقول رأيه في رسوم الاراضي وتحريك عجلة اقتصاد العقار ليكون رافد للوطن والحكومة وليس مجرد اقطاعية للمتنفذين كما هو الوضع الحالي
القضية باختصار صراع اجتماعي بين طبقة قليلة محتكرة بيدها السلطة والنفوذ وبين أكثرية شعبية محرومة تريد امتلاك سكن في الوطن والنتيجة البقاء للا قوىوافهم يا فهيم
مع احترامي لك يادكتور في هذا المقال انك لم تذكر الجوهر الأساسي في نزول الأراضي مستقبلاً ماحدث في البيع الأخير لا يجب تطبيقه على غيره فهو فريد في نوعه ومكانه وفي النهايه هم هواميرعقار يتصارعون على احتلال مكان مميز وفي مكان معين التوقع الحاصل من قبل المواطنين ان الأراضي سوف تنخفض راجع في الأساس الى التعليمات الجديده من قبل وزارة الأسكان وليس له علاقة بالنفط مع ان انخفاض لنفط له تأثير كبير على الأراضي وغيرها من النشاطات .. وزارة الأسكان أستحدثت في نظامها الأخير قرض وأرض وهذا سوف يدمر اسعار الأراضي على المدى المتوسط والطويل من اول عندما تنزل لك ارض منحه من الدوله تستطيع بيعها على تجار التراب في اليوم الثاني وعند يشترون جميع الأراضي الموجوده من المواطنين يبدءون برفعها الى أسعار خياليه وهذا حصل معي انا بالذات تم منحي ارض في مدينة ما وبعتها على تجار التراب بـ 30 الف ريال فقط هذا الكلام قبل 15 سنه وبعد خمس سنوات من بيعي للأرض وجدتها معروضه بأحد المكاتب العقاريه في نفس المدينه وسئلت عنها كم مسيومه قال لي مسيومه 220 الف ريال والبيع قريب .. اليوم لاتستطيع ان تبيع أرض يتم منحه لك إلا بعدما تبني عليها بيتك وهذا القرار هو الذي راح يقضي على تجار التراب مع الوقت والله اعلم ..
يبدو انه يوجد سبب سادس لم يتم ذكره، المقال ذكر " والأسباب الستة تشرح كذلك،" بينما لايوجد الا خمسة أسباب؟
!!