المضاربة قلق على قلق

05/09/2015 10
عبدالله الجعيثن

من الحقائق المثبتة أنه كلما انخفضت أسعار الأسهم ارتفعت نسبة السكر وضغط الدم في أجساد المضاربين، وزادت تقلصات المعدة والقولون حتى لدى غير المصابين أصلاً، مما يؤهلهم لاستضافة هذه الأمراض غير المرحب بها.. هذا فضلاً عن الصداع ومختلف الأوجاع.. بل ربما وصل الأمر إلى النوبات القلبية لدى المكشوفين حين تباع أسهمهم بأبخس الأثمان وقت النزول الحاد ويقبل (قهر الرجال)..

كل هذه الأوصاب سلمنا الله واياكم منها بسبب القلق العنيف الذي يصيب بعض المضاربين المندفعين والمسرفين في الاستدانة من البنوك.

والحضارة المعاصرة تغذي القلق اصلاً بما فيها من شراسة المنافسة وشدة الزحام والضجيج وكثرة الطلبات والرفاهيات التي اصبحت ضرورات عند كثيرين مع الأسف..

حسناً.. ما هو الحل؟!.. الحل هو الاكتفاء بالأسهم الاستثمارية ذات العائد المجزي والإدارات الحسنة ونموذج العمل الواضح المستمر مع عدم متابعة (الشاشة) اطلاقاً.. بل الاستمتاع بالوقت والحياة والبعد عن الديون تماماً بل ترك سيولة ثابتة تحقق هدوء الأعصاب وراحة القلب..

كفانا الله وإياكم شر القلق الدائم فهو أبو الأمراض.

نقلا عن الرياض