يعتقد بعض الشباب أن التجارة من أسهل الأعمال وأسرعها للثراء وأن ما ينقصهم هو رأس المال الجيد الذي يتيح لهم دخول عالم التجارة من أوسع الأبواب وتحقيق الملايين في أسرع الأوقات.
الواقع أن هذه النظرة خاطئة فالتجارة من أصعب الأعمال على الإطلاق لكثرة المنافسين وجهل المبتدئين بأسرار السوق وقواعد التجارة وشروط نجاحها التي لا تكتمل إلا بالممارسة الطويلة والحس التجاري الأصيل، التجارة موهبة كالشعر والموسيقى وبقية الفنون فالذي لم يرزق موهبة الشعر لن يصبح شاعرا مهما درس الأدب وحفظ من الأشعار وأجاد الأوزان، نعم قد يصبح ناظما لا شاعرا فما خلق ليزحف لا يمكن أن يطير.
ويرى العلامة عبدالرحمن بن خلدون -واضع علم الاجتماع- وفي مواضع مختلفة من مقدمته الشهيرة أن (الحس التجاري) هو معرفة القيمة الحقيقية التقريبية لأي سلعة من خلال التمعن في مكوناتها ومدى الجهد المبذول فيها، كما يقرر أن التاجر الذي يحقق النجاح هو الذي يضيف جهده وتعبه على القيمة الحقيقية للسلعة حين تباع بالجملة بمعنى رضا التاجر بربح يسير لكي يحقق النجاح المأمول على مدى سنوات (القليل في الكثير.. كثير) كما يقرر ابن خلدون أن التاجر الذي يبيع سلعته يربح القليل في سوق يبيع أضعاف ما يبيعه التاجر الذي يغالي في طلب الربح مع شراء السلع بأقل سعر ممكن لكلا التاجرين قلت: وبالتالي ينبغي على من يدخل عالم التجارة التحقق من القدرة الذاتية الموهبة والصناعة بالربح اليسير لبناء السمعة وعدم التوسع السريع والصبر الطويل.
نقلا عن الرياض
أشكرك أخى عبدالله على هذا المقال الموجز والذى هو فى الصميم .. ولكن ياعزيزى ... كلام ورؤية ابن خلدون قديمة لم يرى الماركات تباع بعشرات اضعاف سعر الاشياء المماثلة او احسن منها فى الجودة .. وكلام ابن خلدون على العموميات وايام المستهلكين والتجار الطيبين .. والتاجر المبتدئ يجب عليه دراسة السوق ومستوى المخاطر لئلا يتعثر .
في الحقيقه الناس تظن ان الغالي هو الافضل جوده ( في نظرهم) طبعا والاقل سعرا ولو كان اعلى جوده يعزفون عن شراءه
مقال جيد
لله دره بن خلدون اوتي علماً غزير بكل جانب وتطرق لامور لم نتوقعها،،، ولله درك ابا احمد ما اوسع اطلاعك اشبهك بمحرك جوجل بمجرد ان تسألة عن مفردة الا اتاك بالالوف من المعلومات اوجزت وبينت فحص مكونات السلعة الجهد المبذل وتعب التاجر تظاف للقيمة الحقيقية يستنتج منها التاجر ااذي يرد النجاح السعر المناسب لبيعها ،،، واظيف ان التاجر ربحة ليس بالمكسب النقدي وفقط فالسوق كالبحر المتلاطم الامواج اما موجة عالي ام موجة نازلة او ركود لا بيع ولا شراء المكن بتكوين سمعة طيبة و كسب زبون دايم فهو حقاً مصدر ربحيتة الان شبابنا يريد مشروع يسترد راس مالة بمدة عام ونيف!!! وهذا ضرب من خيال فكل مازادت مدة استمرارك بتجارتك زادت نسبة نجاحك واستطرد ممتثلاً بالشيخ عبدالله الخريف بداء بسيطاً علي وقت الملك سعود ومن ثم بزغ نجمة وكما هي التجاره واحاولها جائتة خسارة من سوري يعمل معه وكان محل ثقة الشيخ وقارب ان يغلس لكن سمعتة وثقه التجار بة صار يحول من يطلب منة مديونيتة ان ينشد الطالب لة ماغرضك بمال - ارض- سيارة... فاجابة احدهم انني انوي شراء سيارة فقال اذهب لمعرض الحمزة ومجرد مهاتفه من الشيخ عبدالله للحمزة ان يعط فلان سيارة بقية كذا وانا ضمينة فرد بس يكفي ذلك فاخذ صاحبنا السيارة و لكن المغزي ان سمعة التجار ان يبيع ويشتري بكلمة مكسب لا يمكن تقديرة ولا يمكن اعادتة بحال خسارتة ومقال مفيد بورك بقلمك واثابك
(القليل في الكثير.. كثير)
ما خلق ليزحف لا يمكن أن يطير.