25 مليار ريال

10/06/2015 0
شعاع الدحيلان

سيدات الأعمال السعوديات يدرن 25 مليار ريال عبر 252 صندوقاً استثماريا،ً والفترة الأخيرة شهدت تزايداً في أعداد الحسابات للسيدات، مما دعا إدارات البنوك إلى تلبية تلك الاحتياجات وافتتاح ما يزيد على 600 مكتب وفرع مخصص للنساء.

زيادة مساهمة المرأة في التنمية الاقتصادية من خلال رفع مساهمتها في نسبة التوظيف في القطاع العام والخاص أو من خلال استثماراتها الخاصة حظيت بالكثير من الاهتمام على كافة المستويات في المملكة، إذ تم تذليل كثير من القيود التي كانت تقف حائلا لدخولها سوق العمل والاستثمار، بجانب استحداث كثير من البرامج التي تدعم المرأة في كافة المجالات بدءاً من التعليم والتدريب والتأهيل لسوق العمل وسن القوانين التي تيسر وتسهل دخول المرأة مجال الاقتصاد والأعمال، وإنشاء أقسام خاصة للنساء في كافة الدوائر الحكومية، بالإضافة إلى إنشاء برامج ومراكز وصناديق لدعم قطاع المشروعات الصغيرة وتشجيع الإناث للحصول على قروض، حيث أدت كافة هذه الجهود إلى زيادة نشاط المرأة الاقتصادي في مجال الاستثمار على وجه التحديد إذ أصبحت شريكا رئيسيا في عملية التنمية الاستثمارية في الاقتصاد المحلي وحققت في الأرقام واقعا ملموسا قادرا على زيادة حصتها في الاستثمارات في العديد من القطاعات، وفيما يتعلق في الحسابات البنكية وما صدر أخيرا من أرقام كشفت عنها لجنة التوعية المصرفية في البنوك السعودية، مؤشر على تنامي مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية التي تعتبر حلقة دوران اقتصادي، فعندما ترتفع فروع البنوك النسائية، دليل أيضا على الحاجة إلى زيادة المشاركة، وقوة المرأة اقتصاديا في السوق السعودي.

25 مليار ريال تديرها النساء السعوديات، رقم يوحي لقارئه بأن أموالا تنهمر على النساء، وفي الحقيقة، أن المرأة في الأعوام الأخيرة ارتفعت نسبة مشاركتها والفرص المتاحة أمامها وهي قادرة على زيادة الدخل ومضاعفة ما تملكه من أموال، بعيدا عن الأرصدة الراكدة، فلازالت فرص عدة تلوح للمرأة بأهمية دخولها فهناك مجالات مازالت بحاجة إلى زيادة حصة المرأة في الاستثمار بها، من أجل الدعم والتحريك للاقتصاد الوطني، فالبنوك تقدم كل ما بوسعها من طرق متنوعة للادخار والاستثمار، والقطاعات تمنح فرصا متنوعة أمامها أيضا.

مازالت سيدات الأعمال السعوديات منافسات لنظيراتهن الخليجيات، ومازالت العديد من المجالات بانتظار دخولهن إلى الاستثمار، ربما النظرة إلى الاستثمار مازالت تحاط بهالة من «القلق»، علما بأن الأمر يتطلب فكرا حديثا لمحاكاة الواقع وتنمية الدخل ومضاعفة حجم رؤوس الأموال.

نقلا عن اليوم