في عالم البزنس، كن كبيراً أو اخرج من السوق واسترح في بيتك غير مأسوف عليك، وهذا ما تعنيه قصداً وضمناً المقولة الإنكليزية الشهيرة في البزنس Go Big or Go home.
العبارة شبيهة - مع بعض الاختلاف - بمقولات «من لا يتقدم يتقادم» و«من لا يتطور يتأخر»، التي نستخدمها في العربية في مواضع شتى. وفي عالم الأعمال والبزنس بالذات تكتسب هذه العبارات سواء الإنكليزية أو العربية صدقيتها من الواقع أكثر من أي شيء آخر. فتوقفك عن التطور يعني ضمناً أنك تتأخر وأن الآخرين يتقدمون ويتجاوزونك وأنت واقف مكانك، وتحسب أنك تحسن صنعاً، والشواهد كثيرة.
أيضاً، في عالم البزنس ستشاهد وتقرأ تطبيقات هذه العبارات على أرض الواقع بشكل شبه يومي. ولعل فكرة الاندماج والاستحواذ لتكوين كيانات ضخمة هي أوضح شواهدها في عصرنا الحالي، فالكل يسعى أن يكون كبيراً في عالم لم يعد للصغار فيه مكان.
وعلى سبيل المثال، أعلنت شركتا «هاينز» و«كرافت» الأميركيتان قبل شهرين تقريباً اندماجهما لتشكلان ثالث أكبر مجموعة في أميركا للصناعات الغذائية. ولا بد أنك قرأت أو سمعت العام الماضي عن اندماج شركتي الطيران «أميريكان إيرلاينز» و«يو إس إيرويز» الأميركيتين لينتج من التكتل أكبر شركة طيران في العالم.
وعلى اليد الأخرى، فإن إفلاس «كوداك» الشهيرة التي تسيدت صناعة التصوير في العالم لما يزيد على قرن من الزمان هو أوضح التطبيقات المعاصرة لمقولة إن «من لا يتقدم يتقادم». فالشركة لم تسرع وتسبق للانتقال لعصر التصوير الرقمي، وبالسرعة والتوقيت المطلوب، وكانت النتيجة إفلاس الشركة وخسارة ما يصل إلى 50 ألف عامل لوظائفهم. كما أن الصغار كل يوم يخرج منهم مجموعة من السوق من دون أن يلفتوا انتباه أحد، ومن دون أن يأسف لهم أحد.
في السعودية والخليج، يوجد النفط والبتروكيماويات والأموال الضخمة العائدة منهما، إلا أن صفة «العالمية» و«الكبير» وقيادة الصناعة غير موجودة. فما عدا «أرامكو» فلا تصنيف للخليج في المركز الأول على رغم استحقاقه في المجالات الثلاثة.
وعلى سبيل المثال، في قطاع البتروكيماويات تأتي شركة «سابك» خامساً في التصنيف العالمي، بعد «باسف» و«سينوبيك» و«إكسون موبايل»، و«داو كيمكال»، وهي شركات لا تحصل على الامتيازات التي تحصل عليها «سابك»، وأولها النفط الرخيص.
في المصارف والبنوك، وعلى رغم ضخامة الأموال إلا أنه ليس عندنا أي بنك يصنف قائداً في الصناعة المصرفية لا عربياً ولا خليجياً ولا سعودياً، ولا يمكن بالتأكيد مقارنة أي بنك خليجي بـ«إتش إس بي سي» أو «جي بي مورغان» أو «بي إن آي باريباس» ولاحتى «باركليز» ولا غيرها من مصارف العالم التي لها الريادة. ولأن من عندنا صغار تبقى الخدمات المالية المقدمة صغيرة وغير مؤثرة.
ولعل السؤال هو: إلى متى سنبقى صغاراً مقارنة بالعالم الآخر، على رغم قدرتنا أن نكون ضمن الكبار؟
في السعودية على سبيل المثال، لدينا في قطاع البتروكيماويات «سابك» و«ينساب» و«وبترورابغ» و«كيان» وغيرها من الشركات التي تنتج مواد متشابهة، فماذا عن دمجها؟ وماذا لو اندمجت مع مثيلاتها في الخليج؟ الإجابة بالتأكيد إن قدراتنا ستتحسن وتأثيرنا عالمياً سيكون أكبر.
ماذا عن المصارف أيضاً؟ الإحصاءات تقول إن أصول أكبر بنك عربي «قطر الوطني» تبلغ فقط 83 بليون دولار في مقابل 3.17 تريليون دولار للبنك «الصــــناعي والتجاري الصيني»، الأكبر في العالم.
بل إن أصول أكبر 75 مصرفاً عربياً لا تزيد مجتمعة على 1.4 تريليون دولار، أي أن 75 بنكاً عربياً لا تساوي نصف البنك الصيني. بل حتى لا تساوي أصولها مجتمعة أصول بنك «باركليز» الذي يأتي عاشراً في تصنيف المصارف العالمية بـ2.2 تريليون دولار. والأرقام تعني أن مصارفنا ما هي إلا نقطة في بحر مقارنة بالكبار.
فكرة التكتل والاندماج وكبر حجم المنشأة تكتنفها نظرتان:
الأولى: النظرة الجزئية، وهو أنه كلما صغر حجم المنشأة كلما سهلت إدارتها، وتوجيهها، ومحاربة الفساد فيها، وتقليل سيطرتها واحتكارها، وهي النظرة السائدة في العالم النامي.
الثانية: النظرة الكلية، وهو أنه لتكون قائداً ورائداً في سوق تشهد تنافسية شرسة فعليك أن تكون كبيراً. ولأنه لا يخلق أحد كبيراً، تلجأ الشركات للتكتل والاندماج والاستحواذ لتسيطر وتكون الأولى والقائدة في السوق، وهي النظرة المشاهدة في العالم الغربي.
وما بين أن نبقى صغاراً منفردين أو نتكتل لنكبر ونؤثر، يبقى الموضوع بحاجة إلى النقاش المستفيض والدرس الوافي، لنحدد بعدها أين الوجهة؟ وما هو المصير؟
نقلا عن الحياة
مقال جميل لكن الحقيقه المره هي انه في عالمنا العربي الكل يريد ان يكون رئيس !! وثقافة العمل الجماعي معدومه تماما !! كما ان بعض الانتهازيين الذين يشغلون مناصب يحبون ان ينسبو كل الفضل لأنفسهم !! ولا يشيرون الى غيرهم من هم خلف الكواليس . لذا الافضل لنا عدم الاندماااج ويبقى الوضع على ما هو عليه حتى لا نتقدم الى الخلف !!!
المقال بدأ بخطأ ولذلك لم اكمل قرائته ... ترجمة النص الإنجليزي خطأ
ههههههههههههههههه تكفى كمله يرحم امك هههههههههه
فعليا يا الكلاسك انا من الاشخاص الي تجاوزت قراءة المقال ليس فقط بسبب الخطأ اللغوي ولكن بسبب الترويج لفكره سحق الصغار والاحتكار سأعود لقراءة المقال فيما بعد إن شاء الله وادلي بما اقصد .
اخ عبدالله ... قارن مده بقاء رئيس الشركه في مقعده في الشركات التى ذكرت وقارنه مع شركاتنا وسوف تعرف الفرق ... التقدم يأتي مع التغيير ... المنافسه تخلق الفرق والقيمه المضافه .... فلسفه من المهد الى اللحد ... هي المشكله
تنقصنا الثقافة والترويج لمزايا الاندماج واستقطاب افضل الخبراء العالميين في المالية والاقتصادية والتجارية والتسويقية وتطبيق التجارة الكترونية ومواكبة التطور اول باول وتشجيع الاختراعات والابتكارات والاكتشافات فعندك كوريا الجنوبية تقدمت كثيرا وهي لا تملك موارد طبيعية نثلنا نفط وغاز وبتروكيميات الغرب يشتري من الخام مثلا بدولار ويبيعة لنا بعشرات الاضعاف من الصناعات بل مئات بل الالاف الاضعاف وهذه مصيبه فهل ندرك ونفعل شي لصالح وطننا الغالي
"be big or go home"
وش جاب لجاب يااخ عبدالله حتى بالانفس والقلوب مختلفه هناك الكل تحت النظام وهنا حدث ولاحرج
موضوع جميل ولكن تصبح كبيراً بالتدرج وحسب الظروف وليس بالتخطيط المسبق، هذا يمكن أكبر خطأ في فهم المعنى الحقيقي للعبارة.
الاندماج لا يكفى .... العملية ... ادارة ... ورؤية ... وحزم .. وما تمكنا من ادراتها صغيرة فكيف اذا كبرت بعد الاندماج ؟!!! ... الله المستعان..
مقارنات في غير محلها و معلومات منقوصة فحجم اقتصادات دول الشركات التي ذكرتها اكبر بكثير من اقتصاديات الدول العربية و وجود شركات و بنوك عملاقة في امريكا لا ينفي وجود الآف الشركات والبنوك الصغيرة وجميعها تعمل جنباً الى جنب. الاندماج في الغالب يتم لتخفيف المصروفات او الخسائر مثل ما يحدث في قطاع الطيران.
هو صادق ابو مقص ! الحكاية نسبة وتناسب ! وش جاب اقتصاد امريكا او الصين لاقتصاد الدول العربية مجتمعة ! بعدين في امريكا ألوف البنوك الصغيرة ! عندنا ممنوع التصريح لأي بنك جديد ! مؤسسة النقد تريد مراقبة بنوك قليلة وتستريح ! وللعلم اكبر مساهم في الناتج القومي الامريكي المؤسسات الصغيرة لا الكبيرة ! ملايين المؤسسات الصغيرة توفر من فرص العمل والسلع والدخل - مجتمعة - اكثر من الشركات الكبرى مجتمعة ! المسألة تخص حسن الادارة ومكافحة الفساد والاحتكار ! في الاسهم ما نال الصانع والقصبي من الخسائر يفوق ما نال صغار المساهمين مجتمعين ، الله يخلف ع الجميع
القصيبي لا القصبي ! خطأ مطبعي ! الله يعوضهم وكل الخاسرين
لايوجد فكرة اصلا للمقال مجرد مقارنة فاشلة
أصفق لك وأتفق معك تماما . بل ارجو ان تسمح لي اضافة الترجمة خاطئة جدا ..كم يزعجني من يريد الغير ان يقبلوا فلسفته بأنه يملك القدرة على التحدث بالانجليزية ((عالم المال والاعمال أسهل بكثير قولها او كتابتها من عالم البزنس)) مثل هؤلاء الكتاب او من يخرجوا على الفضائيات او التليفزيونات المحلية ونصف كلامه بالانجليزية اعرف تماما بأن عنده ضعف في الشخصية . اكرر تحياتي لك ياخالد.
يصلح في بعض الأعمال وليس كلها. أما المثل (كن كبير او اذهب الى بيتكم). مثل تعبان شوي في حقه.
اهلا. المشكله عندنا في الخليج هو انه يجب ان نجمع المال ليس فقط للمال نفسه . يجب ان يكون لنا قيم و اهداف تتفق مع ديننا الحنيف . الغرب لا يوجد عنده رشاوي او مراوغه وضحك على المستهلك والمستثمر . كل واحد يضمن حقه وكل انسان يعمل بجد ويجد المتعة . وعندنا اقصى ما يتمناه الموظف ان يكون مدير و يجلس يتامر ويفتخر بانجازاته . واصبح الهياط من سماتنا المعروفه . اللتي لا تنفك عنّا. والله المستعان
وفي سبيل ان احافظ على الكرسي والوجاهة لا يهم ان ظلمت فلان او علان طالما لا يوجد هناك مصالح مشتركه.