مجلس فتيحي والمساهمون

ماجد العرفج

تابعني على تويتر

15

أعلنت شركة مجموعة فتيحي القابضة أن مجلس الإدارة أوصى في اجتماعه خلال هذا الأسبوع بعدم توزيع أرباح عن السنة المالية الماضية بناء على ما نشر على موقع تداول وتم ذكر سبب ذلك أنه لدعم التوسع في أنشطة الشركة حيث أن الشركة تعتمد في تمويل أنشطتها على التمويل الذاتي !

ولا نعلم هل هذا السبب أو التبرير في صالح المساهمين أم لا. فعدم توزيع أرباح على المساهمين الكل يتفق على رفضه ما لم يكن هناك سبب وعند وجود سبب لعدم توزيع الأرباح سوف ينظر المساهمون إلى هذا السبب هل هوا مقبول وفي مصلحة المساهمين أم لا.

فذكر مجلس الإدارة أنه لدعم التوسع في أنشطة الشركة وهذا سبب مقبول يصب في صالح المساهمين ولكن الربط بين عدم توزيع أرباح على المساهمين والتوسع في أنشطة الشركة غير مقبول من مجلس الإدارة لعدة أسباب.

اعتمدت الشركة في أخر عامين على توزيع نصف ريال, فقد وزعت عن العام ألفين وثلاثة عشر وعام ألفين واثني عشر خمسون هلله عن كل عام , وكان ربح السهم لهذين العامين خمس وستون هلله لعام إلفين وثلاثة عشر , ولعام إلفين واثني عشر اثنان وستون هلله , كما أنه في العام الذي سبقها أيضا والذي منيت الشركة فيه بخسائر بحدود الاثنان وتسعون هلله عن كل سهم تم توزيع أسهم منحة, كما أن الشركة خلال العام الماضي والذي يرغب مجلس الإدارة عدم توزيع أرباح عنه حقق السهم ربح بحدود الواحد وثمانون هلله بنمو عن العام الذي سبقه بأربع وعشرون في المائة فلو تم التوزيع بناء على ما سبقه وأستغل هذا النمو في التوسع لكان أحد الحلول المقبولة من المساهمين , فليس من المقبول أن يعتمد مجلس الإدارة عدم استغلال أي مصدر تمويل أخر للتوسعات من غير الأرباح وفي ذات الوقت تحت يده محفظة استثمارية تدار في نفس السوق وخلال نفس هذا العام الماضي الذي يرغب مجلس الإدارة عدم توزيع أرباح عنه وربح السهم عن الفترة كما ذكرنا واحد وثمانون هلله تملكت الشركة في أحد الشركات المساهمة ما نسبته سبعة في المائة !

وعلى ذلك برؤية مجلس الإدارة التوسع في أنشطة الشركة بعدم استغلال التمويل الخارجي أو رفع رأس المال كان الأجدر بهذا المجلس النظر في ما يصب في صالح المساهمين من حل داخلي أو الرجوع إلى الحلول الخارجية الذي بنيت علية الأسواق المالية.