ضبط الاسعار ... والاسعار نار

12/04/2015 10
صالح الروضان

من مهام وزارة التجارة حسب ماذكرته الوزارة بموقها والتي تبلغ 33 مهمة هناك 3 مهمات بخصوص الاسعار جائت نصا على النحو التالي :

1-تنظيم وسائل تنمية التجارة الداخلية، والإشراف على الأسواق الداخلية وحمايتها من الاستغلال والاحتكار وضبط الأسعار.

2--  تقدير احتياجات المملكة من السلع والمواد، وإعداد الخطط اللازمة لتوفيرها في الأوقات العادية وغيرها، لمختلف مناطق المملكة، من أفضل المصادر وبأقل الأسعار، ومراقبة المخزون منها ومتابعة الاعتمادات المُستنديّة والمفسوح الفعلي من السلع والمواد، وفق الأمر السامي الكريم رقم 33556 بتاريخ 17/11/1378هـ.

3-متابعة حركة العرض والطلب للسلع والمواد في الأسواق العالمية، واتخاذ التدابير اللازمة لتأمين متطلبات الأسواق المحلية منها، ومراقبتها وتحديد أفضل المصادر لتوفيرها بالتعاون والتنسيق مع رجال الأعمال والغرف التجارية الصناعية.

هذا ماتم ذكره من مهام الوزارة والتي تؤدي عملها في بقية المهام على ارض الواقع بتقدير ممتاز الكل لامس لاحظ الفرق والتطور سواء بتطبيق النظام او بتطوير الاجرائات والانظمة والتراخيص ومراقبة الغش التجاري والتستر وغيرها الكثير والكثير وخلال فترة وجيزة .

نأمل من الوزارة ان تركز على الثلاث مهام المذكورة اعلاه نريد ان نرى "ضبط الاسعار" من منبعها الاصلي وعلى ارض الواقع من خلال مراجعة بيانات الاستيراد للمستوردين والمتاحة للوزارة بكل تفاصيلها عبر ادارات الجمارك كل مايتم استيراده معلوم تكلفته الفعلية حسب تاريخ الاستيراد ولاتكتفي فقط بالزام تجار التجزئة بوضع بطاقة السعر والتي تتفاوت بشكل كبير من محل لاخر ومن سوق لسوق بحجة حرية الاسعار والمنافسة.

فالكل يدرك ويعلم ان اغلب المواد الغذائية والسلع المستوردة في تناقص من خلال موشرات عالمية تعلن وتنشرعبر الاسواق والبورصات العالمية هناك تنخفاض بالاسعار العالمية يسانده ايضا انخفاض بالعملة الاجنبية بما يتجاوز 40% خلال السنتين الماضيتين يقابله ارتفاع بالاسعار تتفاوت درجته حسب تقدير التاجر المستورد. ناهيك عن اسعار الاجهزة والسيارات والمعدات .

اذا تم ضبط المستوردين سعريا وعددهم مقارنة بحجم سوق التجزئة قليل جدا سيتم تلقائيا انخفاض الاسعار النهائية للمواطن عبر سوق التجزئة بنفس النسبة.

نامل زيادة الرقابة والتدقيق على المستوردين ومقارنة تكلفة الاستيراد على الاقل كل 3 اشهر كما هو معمول به في هيئة الدواء والغذا بالنسبة لاسعار الادوية (متوسط سعر صرف العملة ل 6 اشهر).

التاجر المستورد لو صادف ان زادت علية التكلفة لاي سبب لن يتوانى يوم واحد في رفع سعره على الموزع وبالتالي على المواطن.

الدولار يرتفع ويضغط على باقي العملات وهذا بدوره يرفع القوة الشرائية للريال وبينما الاسعارعالميا تنخفض وهذا شي ملاحظ ومعلوم للجميع عبر مؤشرات الاسواق العالمية نجد ان الاسعار داخليا ترتفع وتضغط على المواطن فبدلا من الضبط تحول الحال الى الضغط .