تحت البلاطة ..!

29/03/2015 4
صلاح الحمود

لا مجال للمبالغة عندما نقول ان البنوك السعودية هي من اكثر المؤسسات المالية ربحية على مستوى الشرق الأوسط ، وذلك بسبب إيداعات مليارات الريالات من قبل المواطنين والتي تظهر واضحة وجلية من خلال الأرقام الفلكية والمليارية في ميزانيات البنوك ، مقابل ذلك لا نذكر ولا نستذكر ان قامت تلك البنوك في رعاية مشروع حيوي على مستوى المملكة يخدم المواطن والمجتمع. 

الذي يخفى على المجتمع ان البنوك السعودية تقوم بمشاريع لخدمة مجتمعات دول اخرى ..! ممتنين لكم وشكرى الله سعيكم

اليس الأقربون اولى بالمعروف ، لو قامت البنوك السعودية في المساهمة بمساعدة وزارة الإسكان في حل مشكلة توفير السكن للمواطنين او بإنشاء مستشفيات ومراكز صحية و مدارس ومعاهد تخدم ابناء الوطن والمجتمع كافة ، انما كانت مساهمات شحيحه ومحدودة جدا قد لا تذكر مقابل الأرباح الضخمة المعلن عنها. 

دور البنوك السعودية في التنمية الإقتصادية و الإجتماعية دور ليس سهلا بل هو كبير ومهم يعمل على ترسيخ مبدأ التعامل مع النظام المصرفي كخيار أول والقيام بدور فعال في النهوض بالنظام الاقتصادي للدولة لتحقيق مبدأ التكافل ومراعاة الأهداف الاجتماعية، و حتى تكون البنوك مواطناً صالحاً، عليها أن تسعى إلى تحقيق ليس فقط المصلحة المالية لحملة الأسهم، بل مصالح كافة أصحاب المنفعة الآخرين المستهلكين ،البيئة التي تعمل فيها ووسائل الإعلام والمجتمع عموماً.

ولكي تكون البنوك مسئولة اِجتماعيًا يعني أنّ الأمر أبعد من تقديم التبرعات الخيرية و يتجاوز ليشمل المشاركة الفعّالة في البرامج المجتمعية إلى جانب العمل وفق مبادئ الشفافية والمساءلة.  

يجب على البنوك رسم إستراتيجية متكاملة للمسؤولية الاجتماعية يتم من خلالها تحديد الأولويات التي سوف يتم التعامل معها وأيضا المبادئ العامة التي يجب أن تلتزم بها عند تنفيذ برامج المسؤولية الاجتماعية ، و ترتيب أولويات التنمية الاجتماعية التي يتعين على قطاع البنوك استهدافها وتحديد أكفأ الطرق للتعامل معها.