هناك من يتحسسون من كلمة (البقرة) ونرد بأن أطول سورة في القرآن الكريم تحمل هذا الاسم، وجفاء العرب قديماً للبقرة سببه أنها لا تستطيع العيش في ظروف الصحراء المخيفة، ولا السير في رمالها الغزيرة، وإلاّ فإن البقرة من أنفع الحيوانات للإنسان؛ على أي حال هذا ليس موضوعنا فنحن نريد الحديث عن القطاعين الخاص والعام.
فالأول يقوم على أسس اقتصادية واضحة ولدى أصحابه الحوافز الشخصية العميقة لزيادة الإنتاج وإعدام الفساد والرشد في صرف أي ريال، والحرص على تعظيم الإنتاج والأرباح، والمحافظة على الوقت والمواعيد وبناء السمعة الحسنة وكسب الثقة؛ بينما يقوم القطاع العام في العالم كله عامة، وفي العالم النامي خاصة، على أسس غير اقتصادية يكثر فيها الهدر والفساد وعدم الاهتمام بالإنتاج أو العمل الجاد، فالموظف الحكومي راتبه مضمون، وفصله من العمل شبه مستحيل، ودوافعه لمزيد من العطاء والإنتاج والإتقان محدودة جداً.. طبعاً ليس كل الموظفين ولكن أكثرهم.
أما الموظف في القطاع الخاص فهو محاسب على كل شيء مطالب بالانضباط التام والإتقان قدر الإمكان، وكلما زاد إنتاجه زاد دخله بلا سقف تقريباً.
وبالتالي يصح القول "إن بقرة القطاع الخاص تدر من الحليب ضعف ما تدره بقرة القطاع العام"، وما تدره الثانية على شحه النسبي قد يذهب كثير منه لغير مستحقيه..
وخلاصة الموضوع بأن الحكومات لا تصلح لممارسة الأعمال التجارية، وليس هذا دورها، دورها أكبر من ذلك وأعم وأهم؛ فإذن ينبغي تخصيص جميع المناشط التجارية.
نقلا عن الرياض
شكرا بو أحمد على روعة العنوان، الخصخصة هي الطريق الأمثل ولنا أسوة في شركة الأتصالات السعودية ، ومنها يتم لا نقول كامل بل الحد من الأستنزاف المالي ، نأخذ مثلا التعليم والمليارات التي تصرف ولكن لﻷسف المخرجات ضعيفة جدا.
ابشروا بكثرة الاكتتابات!
بل ينبغي خصخة كل شيء ليس له علاقة بالحكم والسياسة و الامن...تصور لو خصخت الدولة التعليم العام ستوفر ما قد يصل الى نصف الميزانية وسيتحسن الاداء وبدلاء من الانفاق والادارة المباشرة تقوم الدولة بدفع مصاريف كل طالب. وقس على ذلك الصحة والطرق بل وحتى السجون.
خصخة = خصخصة
نضوج اي مجتمع يتطلب مشاركة اغلب افراده، وعلى مستوى علمي مرتفع. الدول المتقدمة اقتصادياً أغلب افرادها (رجال ونساء وابناء وبنات) يحملون شهادة عليا من ماجستير ودكتوراه والأقليه (أقل من ٥٪ او شخص من كل ٢٠) لا يحمل شهادة جامعيه. مجتمعات المعرفة متوسط دخل الفرد فيها مرتفع (وباستحقاق)؛ ومشاركة الفرد تدر مدخولاً كبيراً (ROI) لمنشأته ووطنه نتيجة مشاركته الفعّاله. في المجتمعات الغير منتجه تكون الغالبيه غير متعلمة وفي الغالب تكون عالة على الدولة، التي بدورها لا تنمي القطاع الخاص ولا "الفرد". تحياتي!!!
شكرا ... الشهادات ليست كل شئ للتقدم اقتصاديا ولكن اذا كان الفرد كافى حاله ومنتج وواعى ومعاه مبادئ التعامل مع الناس والعمل المخلص والتى لا تأني الا بحسن التربية والتعليم الجيد والتدريب راح تشوف البلد ورشة عمل... أغلب الذين يعملون فى امريكا ليسوا جامعيين ولكن مزجوا اهدافهم من خلال العمل الجاد والتوفير لتحقيق الهدف . أعرف لك طيار حربي.. ترك الطيران والتحق بالجامعه على كبر عمر وصار طبيب متخصص بالعيون ورأيناه صدفة بعد عشرين سنة وهويعمل فى السعودية طبيب عيون فى مستشفى راقى ...
كلا القطاعين بهما فساد وإن كان العام الفساد به ظاهر ، وإنهاء الخدمة "طي القيد" بالقطاع العام حاصل وبكل سهولة ولكنه مرهون برغبة العصابات المتكتلة بالقطاع العام ، وأما أمثلة فساد القطاع الخاص موجودة بشركات المؤشر ..!!!