يقوم مركز الجُمان للاستشارات الاقتصادية بطرح سؤال شهري على شكل استطلاع بغية إتاحة الفرصة لزوّار موقعه على الإنترنت www.aljoman.net في التفاعل مع بعض المواضيع الحيوية وربما الحسّاسة فيما يتعلق بسوق الكويت للأوراق المالية ، علماً بأنه قد تم نشر نتائج الاستطلاعات السابقة في بعض الصحف .
ولتعميم الفائدة ، نواصل نشر نتائج الاستطلاعات التي يجريها الموقع ، حيث سننشر في هذه المرة الاستطلاعات التي غطت الربع الرابع للعام 2014 خلال أشهر (أكتوبر ، نوفمبر وديسمبر) ، مع إيضاح مبرر الاستطلاع ، وكذلك إبداء التعقيب الخاص بـ " الجُمان " فيما يتعلق بالمواضيع المطروحة . 
الـتـعقيب : رغم تصويت 53% من المشاركين في الاستطلاع بنفي الأثر الإيجابي للصفقة المحتملة ، إلا أن
هناك انقسام حول أثر الصفقة ، حيث صوت 47% من المشاركين بالاستطلاع بتوقع الأثر الإيجابي لها ، أما من وجهة نظرنا ، فنرى الأثر الإيجابي الهامشي لتلك الصفقة في حال إتمامها ، مما يعني استبعاد الأثر الإيجابي الجذري ، وذلك لعمق الأزمة التي يعيشها سوق المال الكويتي ، والتي لا تسعفه صفقة مثل بيع " أغذية " حتى لو نتج عنها أرباح مجزية لبعض الشركات المدرجة المرتبطة بها ، ونود أن ننوه إلى أن الصفقة المذكورة لم تتم حتى تاريخه . 
التـعقيب : جاءت نتيجة الاستطلاع واضحة تجاه الأثر السلبي على البورصة جرّاء قرار هيئة الاستثمار المذكور ، وذلك بتصويت الغالبية البالغة 73% من المشاركين بالاستطلاع بـ " نعم " ، مقابل الأقلية البالغة 27% بـ " لا " ، أي نفي الأثر السلبي على البورصة بما يتعلق ببيع بعض الحصص الحكومية في البورصة ، أما وجهة نظرنا ، فنرى أن قرار هيئة الاستثمار كان سلبياً على أداء البورصة وقتها بشكل عام ، لكن ليس بالدرجة الكبيرة التي يراها البعض ، حيث استمرت البورصة في أداءها السلبي رغم تراجع الهيئة عن قرارها . 
التـعقيب : جاءت إجابة المشاركين بالاستطلاع متناغمة مع المنطق الذي نراه أيضاً ، والمتمثل باحتمال
تكوين البنوك لمخصصات كبيرة نسبياً في نهاية العام 2014 جرّاء الانخفاض الملحوظ في بعض الأصول المرهونة لديها خاصة المرتبط منها بأوراق مالية مدرجة ، حيث رأى 69% من الذين شاركوا بالاستطلاع احتمال تكوين البنوك لمخصصات مجدداً وفقاً للمعطيات السلبية الأخيرة ، بينما خالفهم الرأي 31% من المشاركين بالاستطلاع .
ولا بد لنا أن ننوه بأنه وكما هو معلوم ، فإن نتائج التصويت تعكس آراء المشاركين فقط ، وليست قياساً للرأي العام.
من جهة أخرى ، كما يجدر الذكر بأن استطلاع الشهر الحالي (يناير 2015 ) يسأل : هل ستكون محصلة العام 2015 إيجابية لمؤشر البورصة ؟
