مع الملاءة المالية الممتازة للدولة ووجود رغبة قوية لدى الحكومة.. من المنطقي جدًا النظر في تخصيص وتطوير مجمع ضخم ومجهز ببنية تحتية حديثة وذكية للغاية (لتصنيع السيارات وقطع الغيار) في «مدينة سدير للصناعة والأعمال».
والنظر كذلك في إنشاء معاهد تقنية عليا في (مدينة سدير) على مستوى متقدم جدًا «تقوم بتقديم التعليم التطبيقي في مجال المحركات»، وذلك لتوفير عمالة وطنية ماهرة وجاهزة للانخراط بالعمل مباشرة في مجال صناعة السيارات.
وكما يجب الأخذ في الإعتبار أن تهدف «مدن» إلى أن تكون المدينة «تجمع عنقودي متميز وشهير» على المستوى العالمي في صناعة السيارات والأبحاث التقنية المتعلقة بها، وبالإضافة إلى ذلك تحويل «مدينة سدير» إلى عاصمة إقليمية لصناعة السيارات وقطع الغيار، ذلك أن المملكة تمتلك موقعًا جغرافيًا متميزًا، ومدينة سدير تتوسط الأسواق المحلية.
وإن موقع «سدير» الجغرافي المحوري يمتاز بأنه يوفر للمنتجات إمكانية الوصول «بسهولة» إلى كافة المستهلكين في السعودية والمنطقة على حدٍ سواء والعكس صحيح، لاسيما أن المدينة ترتبط بجميع شبكات الطرق البرية وسكك الحديد والموانئ المحلية، وكما أنها تقع بالقرب من (العاصمة السعودية) التي تتميز بامتلاكها شبكة واسعة من الموردين للسيارات، وعددًا سكانيًا ضخمًا «غالبيته شباب»، ونموًا اقتصاديًا واجتماعيًا مذهلًا، بالإضافة إلى أن مدينة الرياض ستمتلك «جسرًا بريًا» يربط الموانئ الشرقية بالموانئ الغربية، وأيضًا تتمتع بسوق استهلاكي - الأغنى في المنطقة - وهو ذو طلب سنوي كبير ومتزايد بشكل سريع على السيارات وقطع الغيار.
وكما أن «العاصمة الرياض» تمتاز بأنها تحتضن (مركز سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية)، الذي يسعى خلف تطوير وابتكار منتجات متقدمة تدخل مباشرة في صناعة السيارات، ولهذا فإن (مدينة سدير) ستصبح نقطة «عبور» رئيسية محليًا للمنتجات والمواد الخام المنقولة عبر القطارات، والشاحنات، والأنابيب.
و(سدير للصناعة والأعمال) مدينة متكاملة ذات مساحة ضخمة تستوعب بالكامل توسع المصانع مستقبليًا، وأيضًا تتمتع بتكاليف تشغيل منخفضة وذلك بفضل تنوع وتكامل البنى التحتية وتوفر جميع الخدمات فيها، والإعفاء الجمركي للآلات والمعدات والمواد الخام الداخلة في الصناعة، والتسهيلات الحكومية للتمويل ودعم التصدير، والأسعار الرمزية للمياه والطاقة والأراضي، وانعدام الضرائب.
وتتميز «سدير» بموقع جغرافي قريب من مدينتي الجبيل ورأس الخير الصناعيتين، اللتين تشتهران بالصناعات الأساسية، وكذلك أن منتجاتهما تمتاز بالجودة العالية والأسعار التنافسية على المستوى الدولي، وكما أن المملكة بيئة آمنة للاستثمار، وتحظى باتحاد جمركي مع دول الخليج العربية وعضوية في منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى.
وتمتلك سدير (ميناء جاف) يوجد به محطة لنقل البضائع لسكة حديد الشمال- الجنوب، وإنه لمن المعلوم أن القطار سوف يتم ربطه بمدينتي الجبيل ورأس الخير الصناعيتين، وكما أن سكة القطار تمتد إلى الحدود الأردنية، وأيضًا سوف تحظى «سدير» بميناء جوي لشحن البضائع، وكما أن مدينة سدير سوف ترتبط بطريق بري سريع يهدف إلى ربط مدينتي الجبيل ورأس الخير بمدينة ينبع الصناعية، ومن المؤكد سيعمل على تحويل المدينة إلى منطقة جذب للاستثمارات الدولية في مجال تصنيع السيارات وقطع الغيار، وبالإضافة إلى صناعات نهائية أخرى تلك التي تعتمد مدخلاتها على البتروكيماويات، والبلاستيك، والمطاط، والألمنيوم، والحديد والصلب، والزجاج، والألياف الصناعية.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن شركة سابك - التي يقع مقرها الرئيسي في العاصمة السعودية - قد أعلنت على لسان كبار مسؤوليها جاهزيتها الكاملة لدعم توطين صناعة السيارات وقطع الغيار في المملكة.
ويفترض أن تبادر الحكومة إلى تأسيس منظومة شاملة ومتكاملة وتقديم طيف واسع من (المزايا التشجيعية والحوافز) لصناعة السيارات وقطع الغيار في المملكة بشكل عام، وفي (مدينة سدير) بشكل خاص، وذلك لاستقطاب أكبر قدر ممكن من الاستثمارات.
وإنه لفي غاية الأهمية النظر في إنشاء «استراتيجية وطنية شاملة» تهدف إلى رفع الجودة بشكل مستمر - من مدخلات الإنتاج وصولًا إلى المخرجات - بغية تحويل صناعة السيارات وقطع الغيار إلى صناعات وطنية تتمتع بميزة التنافسية على المستوى الدولي.
وينبغي من «مدن» تحويل سدير إلى (مدينة إيكولوجية في غاية الذكاء والتطور والحداثة والصداقة للبيئة على المستوى الدولي).
وكما من الضروري جدًا أن تستهدف «مدن» وضع خطة - في غاية الحكمة - تسعى إلى أن يكون قطاع صناعة السيارات، وأيضًا صناعة الدواء (تكتل جغرافي محلي) في مدينة سدير.
وأيضًا ينبغي من «مدن» أن تسعى إلى أن يمتلك القطاعان (ميزة التميز) من أصل ميزة التنافسية على المستوى الإقليمي والدولي، تمتلكها «سدير» خلال فترة قصيرة من الزمن.
وكما من المفترض من «مدن» أن تحصر الصناعات المسموح إقامتها في مدينة سدير على الصناعات المتطورة ذات القيمة المضافة العالية، وتخصيص المساحة العظمى من المنطقة الصناعية في (المدينة) لصالح صناعة السيارات والأدوية.
الهدف من المقترح: نقل التقنية المتقدمة، وخلق وظائف جمة ذات أجور مجزية للمواطنين، وتحويل المواد الخام المحلية إلى منتجات نهائية ذات قيمة مضافة عالية، وإحلال جزء هام من الواردات، ورفع معدلات نسب التصدير، ودفع عجلة التنمية المستدامة في «مراكز التنمية الشمالية» من قبل مشروع التخطيط الإقليمي لمنطقة الرياض.
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
تمتاز "مدينة سدير للصناعة والأعمال" في أنها لاتتوسط الأسواق المحلية وحسب بل أيضا تتوسط الأسواق الخليجية والعراقية والأردنية والسورية والتركية.
مدينة سدير الصناعية العملاقة ستفشل فشل ذريع. لا يوجد اي حافز لنجاحها افضل المدن الصناعية هي القريبة من موانيء التصدير "اقرب ميناء يبعد اكثر من 600 كيلو متر بناء على شبكة الطرق الحالية" هذا العامل كافي لقتل اي مشروع طموح لتصنيع سيارة داخل كثبان الصحراء. من موقع مدن راجع قائمة المصانع القائمة حاليًا في المدينة لتعرف حجم تخبط في مدن في قرارها بخصوص مدينة سدير للاعمال والصناعة.