عندما حصلت كارثة سوق الأسهم في نهاية شهر يناير من عام 2006م حيث بلغت خسائر المساهمين مئات المليارات وتدهورت نقاط الأسهم إلى الحضيض بعد أن تجاوزت 21 ألف نقطة وأخذ بعض محللي الأسهم يبشرون بإمكانية وصولها إلى 30 ألف نقطة فإذا بها تصل إلى قاع الأرض، عندما حصل ذلك قال فصحاء سوق الأسهم والمال إن أسباب الانهيار تعود لعدة عوامل منها الإفراط في منح القروض البنكية للمواطنين المضاربين في السوق، وعدم وجود بنية تحتية لسوق الأسهم وأنظمة وضوابط محددة واضحة المعالم وإن وراء النقاط إلى ما يزيد على 21 ألف نقطة مضاربين كبارا وهوامير وسواطير ونواعير، وعدم وجود صناديق توازن صانع للسوق، مع أن صناديق التأمينات والتقاعد المدني والعسكري كانت تقوم بذلك الدور في حينه، وقد تقبل المساهمون ما لحق بهم من خسائر فادحة تعرض لها نحو ثلاثة ملايين مساهم دخلوا السوق وضاربوا فيه فمُني كل واحد منهم بخسائر ذهبت بـ80 في المائة من رأس ماله الذي دخل به السوق ولم يخرج سليماً أو كاسباً إلا أقل من خمسة في المائة من أولئك المساهمين الذين وصل بعضهم إلى فقدان عقله بسبب صدمته النفسية لاسيما الذين فقدوا كل رأس مالهم وتحملوا ديون بنوك قدمت لهم تسهيلات لمحافظ سُيِّلت من قبل تلك البنوك في اللحظة المناسبة عند حصول ذلك الانهيار العظيم الكبير.
وبعد سنوات من تلك الكارثة عاد مئات الآلاف من المساهمين ومعظمهم من «الصغار» الذين لديهم أموال بسيطة لا تكفي لتشغيلها في مجال العقار فرأوا في سوق الأسهم مجالا لتنمية أموالهم بعد أن قيل لهم عبر تصريحات المسؤولين في السوق والمحللين إن الأوضاع والأسواق أصبحت آمنة وإن عملية المساهمة تتم وفق ضوابط صارمة ومراقبة دقيقة لا تسمح بالتلاعب في أدنى صورة فكان أن صعد المؤشر إلى فوق 11 ألف نقطة وسط تفاؤل من المحللين بوصوله إلى 15 ألف نقطة فإذا بالسوق «تنهار» في يوم الثلاثاء الأسود حسب وصف من مُنوا بخسائر فادحة وبدأ «الهرج» وكان انخفاض سعر النفط هو الشماعة التي علقت عليها أخطاء السوق مع أن الانهيار حصل لأسهم شركات قوية ذات قواعد اقتصادية صلبة، كما أن قيام بعض البنوك بتسييل محافظها زاد من نسبة الهلع وحدة المضاربة حتى زادت الخسائر في يوم واحد على 100 مليار ريال، وكل ذلك جرى في ظل صمت مطبق من هيئة سوق المال ووزارة المالية حيث وجد المساهمون أنفسهم مكشوفين بلا حماية أو رعاية ولا أدري كيف سيقبل الأجانب على دخول سوق الأسهم مع بداية عام 2015م إذا كانت أحوال سوقنا بهذا المستوى من الفوضى والسوء؟
نقلا عن عكاظ
نحمد الله انه لم يكن فى السوق الكثير من الاجانب والا كان المؤشر وصل 5000 وانظر الى سوق دبى الذى يعمل به الاجانب وكيف وصلت احواله وشدة الانهيارات فيه
ومع ظهور نتائج قطاع البتروكياويات والمزيد من الانخفاض فى اسعار النفط قد نرى المؤشر يدحدر مرة اخرى بالرغم من الميزانية التى زودو فيها 5 مليار عن العام الماضى فأن الانفاق الحكومى المتوقع عام 2015 لا اعتقد انه سيزيد بأى حال من الاحوال عما تم انفاقه عام 2014 لذلك فأن فرص النمو فى اغلب قطاعات السوق قد لاتكون بالمستوى المأمول مالم تتحسن اسعار النفط والتوقعات لاتشير الى اى تحسن على المدى المنظور بل اغلب التوقعات تذهب الى ان اسعار النفط ستواجه مزيد الانخفاض
االانخفاض الاخير اظهر مدى هشاشة السوق فمبالك بقطاع مرتبط اصلا بالنفط كالبتروكميويات عموما مقال جميل واللهزيبعد عنا الخسائر .
تشديد مؤسسة النقد على التزام البنوك بضوابط اقراض الافراد اعطى كبار المتداولين الضؤ الخضر لفل محافظهم والخروج من السوق لمعرفتهم التامة بأنه لن تكون هناك اموال جديدة كافية لدفع السوق لابعد مما وصل اليه حتى مع السماح بدخول الاجانب فأنهؤلاء الاجانب لايدفعو بأموالهم الى سوق متضخم سعريا وايضا لايدفعو بهذه الاموال الى سوق يعتمد اقتصاده على النفط فى ظل الظروف الراهنة والمتمثلة فى انهيار اسعار هذا النفط وكبار المضاربين يدركون هذه الامور جيدا لذلك حدث ماحدث وايضا ماسوف يحدث فالموضوع لم ينتهى بعد
بعض الناس تظل تبربر باي كلام او خرابيط لا يدرى احد عن مغزاها مثل من سمى نفسه fawaz- s
أنا من متابعين فواز و له 51 متابع أخر و نتابعه لأنا وجدنا شيء جيد يكتبه في تعليقاته. أنت لست مجبر على القراءة له أو متابعته و لا أنا أن تعلق تعليقات فيها كلمات سوقية.
معروف ان أسواق الاسهم غاية في الخطورة
مقال مناسب للتوثيق التاريخي وخالي من التحليل المالي والإقتصادي.