ارتد سعر خام غرب تكساس لشهر يناير في جلسة آسيا الصباحية ليستقر حول مستوى 61.37 بعد خسارة تجاوزت 5% في الجلسات السابقة والتي تشكل أكثر تراجع منذ أسبوعين حيث لامس أدنى مستوى له منذ خمس سنوات ونصف 60.41.
جاء هذا الانخفاض الأخير على خلفية تقرير مخازن النفط الأمريكية للأسبوع الفائت والتي أظهرت ارتفاعاً بـ 1,5 مليون برميل بشكل غير متوقع، حيث كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاضٍ بمقدار 2.2 مليون برميل مما وضعت الضغط مجدداً على أسعار النفط.
تتجه الأنظار الآن إلى المعركة التنافسية بين أعضاء أوبك من جهة وبين شركات النفط الصخري الأمريكي والتي تزداد حدتها للحصول على حصة أكبر من سوق النفط وعن أدلة حول إلى متى وبأي ثمن ستتدخل أوبك لخفض الانتاج للمساعدة على توازن أسواق النفط.
في ظل التباطؤ في الاقتصاد العالمي يتوقع أن ينخفض الطلب على النفط في الربع الأول من 2015 لأدنى مستوى له مع الإشارة إلى وجود فائض ضخم للعرض من دون حدوث أي خطوات جدية لخفض الانتاج.
ولذا فإننا يمكن أن نتوقع "معركة" طويلة الأمد حيث أن التأثير الإيجابي لانخفاض أسعار النفط على المستهلكين و زيادة الطلب قد يستغرق شهوراً، إذ من المتوقع أن تشهد أسعار النفط انتعاشاً جديداً في الربع الثاني من 2015.
على المدى القريب لا يزال الضغط على الأسعار سيد الموقف بالتحديد إذا جاءت بيانات أسعار المستهلكين اليوم من أوروبا و أمريكيا أقل من المتوقع.
كذلك ننتظر قرار المركزي الأوروبي بشأن برنامج TLTROمتوقعاً 148 بليون يورو والذي سيعطي إشارة بالنسبة للتسهيل الكمي.
لا تزال الدلائل تشير إلى ذروة البيع حيث أن الاتجاه الهابط يشير إلى أننا نتجه نحو مستوى 60 دولاراً للبرميل مع أول نقطة دعم 58.30 - أدنى مستوى لشهر يوليو 2009.
على الجانب العلوي سنجد البيع في مستويات 63.60/64 والتي قد نرى ارتفاعاً لـ 65 لكنه احتمال ضعيف جداً الآن.