مجموعة طلعت مصطفى على الحافة

16/02/2010 14
مهند عنبرة

لا تخفى على أحد قضية مقتل الفنانة اللبنانية "سوزان تميم" وتبعات القضية من إدانة رئيس مجلس إدارة مجموعة "طلعت مصطفى" السابق هشام طلعت مصطفى (47 عاماً) الذي كان يشغل منصب وكيل اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى المصري (والذي قيل أن المغدورة كانت زوجته قبل مقتلها)، بالتحريض على القتل بالإيعاز لضابط أمن الدولة السابق محسن السكري، وقيام محكمة جنايات القاهرة بإحالة أوراق المتهمين المذكورين آنفاً للمفتي العام بعد قرارها بإعدامهما حيث أقر بدوره حكم الإعدام بحقهما، وصولاً إلى قبول "نيابة النقض" الطعن المقدم من هيئة الدفاع ثم قرار محكمة النقض مؤخراً برئاسة المستشار عادل عبد الحميد رئيس المحكمة‮ بحجز الطعن المقدم للبت بالحكم في جلسة ‮٤ ‬مارس القادم.

ولكن قد يخفى عن الكثيرين مستقبل مجموعة "طلعت مصطفى" بعد غياب المسؤول (هشام طلعت مصطفى) عن النجاحات التي حققتها المجموعة في السنوات الماضية لتصبح واحدة من كبرى شركات العقارات والمقاولات في مصر والعالم العربي.

ينتظر المساهمون على أحر من الجمر ما سيصل إليه القضاء والدفاع من أسرار قد تؤدي إلى براءته مع "السكري" أو إعدامهما.

والجدير بالذكر الإشارة إلى آراء الناس المتفاوتة في القضية، حيث أن منهم من هو مقتنع ببراءة "هشام" وأن القضية ككل ملفقة للتخلص من رمز كبير من رموز الاقتصاد المصري بالتغاضي عن الجهة أو الجهات المستفيدة، ومنهم من لا يشك بضلوعه في جريمة القتل, وآخرون محتارون.

فهل سيهوي "المارد" من على الحافة في النهاية ليُسقط معه مجموعته أيضاً، أم سيسقط تاركاً إياها وراءه صامدة، أم سيعود لسابق عهده مثبتاً للجميع نجاحه حتى في التخلص من حبل المشنقة؟ وهذا ما ستظهره لنا الأيام ...