ارتفع الذهب بشكل مفاجئ يوم الجمعة بعد الهبوط إلى أدنى المستويات 1146، ليصل إلى مستوى 1193 قبل أن يتراجع إلى 1188 في هذه الأثناء. وجاء ارتفاع الذهب يوم الجمعة على خلفية ضعف الدولار الأمريكي.
وبهذا فإن الذهب ما يزال فوق المستوى المميز 1180 ومن الممكن أن يستمر في الارتفاع خلال الأيام القادمة، لكن كل ذلك يعتمد على اتجاه وقوة الدولار الأمريكي.
لا يزال الدولار هو المحرك الأساسي للذهب نظراً لغياب أي عوامل أخرى كالعرض والطلب إضافة إلى أنه لم يحصل أي تغير ملحوظ بالطلب من ناحية المشترين.
ونود الانتباه إلى أن هذه العوامل هي التي أدت إلى انخفاض الذهب في الأسابيع الماضية والتي لا تزال موجوده.
إذاً ربما نلحظ في المدى القريب ارتفاعاً في أسعار الذهب لـ 1200 التي ستكون نقطة المقاومة الأولى وهذا سيوفر الانتقال إلى نقطة المقاومة الثانية 1212 (38.2٪ من 1345/1131( م من ثم 1217 والتي تشكل نقطة صلبة ومن غير المتوقع كسرها إلا إذا انهار الدولار الأمريكي وهذا احتمال ضعيف جداً في الوقت الحالي.
على الجانب الأسفل نرى أن النقطة الهامة 1180 ستكون نقطة الدعم الأولى ومن ثم 1170 و 1162.
كما ذكرتُ سابقاً، من الناحية الفنية فإن هبوط الذهب على المدى البعيد لم يحصل بعد والبيع على المرتفعات هي الاستراتيجية المفضلة في الوقت الراهن. إذ ما زال خطر الهبوط إلى مستوى 1090 على المدى البعيد ممكناً.
لكن كل ذلك يعتمد على إذا ما استمر الدولار في الاتجاه الصاعد والذي هو حاليا متوقف نوعاً ما. كما يعتمد ذلك على نتائج الاستفتاء السويسري القادم يوم 30 نوفمبر إذاً ما طلب من البنك الوطني السويسري لإعادة بناء احتياطاته من الذهب.
تشير الاستطلاعات الأولية إلى أن التصويت بنعم يسود بصعوبة وإذا ما حدث ذلك سيكون ارتفاع أسعار الذهب سيد الموقف على المدى القريب.
