في الأسبوع الماضي، أعلنت الشركة السعودية للأسماك عن تطورات استخدام المتحصلات من إصدار أسهم حقوق الأولوية عام 2011م حيث ظهر لنا الآن وجود رصيد بنكي غير مستخدم بلغ حالياً 217 مليون ريال يمثل نسبة 65 بالمئة من قيمة الإصدار البالغ 335 مليون ريال على الرغم من مرور أكثر من ثلاثة أعوام على إنتهاء جمع الأموال من المساهمين.
و هي بالتأكيد نسبة عالية جداً لأموال غير مستخدمة و أيضاً فترة زمنية طويلة و كافية لتنفيذ أي مشاريع جديدة بل و الانتهاء منها لتحسين النتائج المالية!!
بغض النظر عن ما تدعيه الشركة في نشرة الإصدار و بياناتها الرسمية على موقع تداول، إلا أن ما يحدث الآن يؤكد ما ذهبت إليه في مقال سابق لي نشر قبل عام و نصف حول نفس الموضوع من أن الهدف من هذا الإصدار لم يكن لتنفيذ مشاريع جديدة و متنوعة كما تدعي الشركة في نشرة الإصدار و موقع تداول بشكل متكرر، بل كان الهدف هو إطفاء الخسائر المتراكمة لأنه الحل الأبسط دائماً آخذين في الحسبان أن الشركة عندما جمعت من مساهميها مبلغ 335 مليون ريال عام 2011م كانت نسبة الخسائر المتراكمة إلى رأس المال في ذلك الوقت تبلغ نحو 56 بالمئة و أنها قامت منذ 2006م بثلاث إصدارات لأسهم حقوق أولوية كلها لتحقيق نفس الهدف.
المضحك في الموضوع أن الشركة أوضحت عدم وجود انحرافات في الاستخدام الفعلي للمتحصلات عما سبق الإعلان عنه بالرغم من تواضع نسبة المتحصلات المستخدمة و التي لا تتجاوز نسبتها 35 بالمئة فقط، إلا أنها أوضحت عن موافقة الجمعية العمومية غير العادية للمساهمين المنعقدة في إبريل 2013م على إعادة توزيع مبالغ المتحصلات على «مشاريع أخرى» تم الإعلان عنها على موقع تداول بتاريخ 14 /4 /2013م، مما يؤكد نية الشركة على الانحراف بينما الأكثر إضحاكاً أننا عندما نعود إلى موقع تداول للتعرف على هذه المشاريع، نجد أن الشركة لم تعلن أصلاً عن ما هية هذه المشاريع (و لو بشكل مختصر) و اكتفت بعبارة «مشاريع أخرى» أيضاً !!!
ما يهم المساهمين الآن، أن الشركة أعلنت (و كعادتها) عن تحقيق خسائر فصلية لتتجاوز نسبة الخسائر المتراكمة إلى رأس المال مجدداً نسبة 50 بالمئة، مما يعني تطبيق الإجراءات و التعليمات الصادرة عن هيئة السوق المالية ، وهذا بالتأكيد سيكون فيه ضرر كبير على المساهمين ، بينما الحل الذي اعتادت الشركة القيام به أصبح الآن غير فعال.
و بالتالي يتوجب عليها استغلال السيولة النقدية بالشكل الذي يحسن من النتائج المالية و بأسرع وقت ممكن إلا أن الشركة ذكرت في آخر إعلان رسمي أنها لازالت فى طور إعداد المشاريع الرأسمالية و التي نتجت عن زيادة رأسمالها عام 2011م!!!
و ليس أمامنا إلا الدعاء لمساهميها بأن يلهمهم الله الصبر و السلوان.
نقلا عن الجزيرة
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
مقال في الصميم تسلم الأيادي "و ليس أمامنا إلا الدعاء لمساهميها بأن يلهمهم الله الصبر و السلوان."
بدأت أشك أن صبر الملاك الرئيسيين على ضعف الإدارة الضعيفة في الشركة فيه مصلحة لهم وان هؤلاء الملاك هم من يضاربون بالسهم .. لذلك ماعندهم مشكلة
شكرا جزيلا استاذ محمد ومقالاتك مرجع للجميع مهما استغرب منها البعض في حينه ولكن الأيام تكشف حسن نظرتك وتحليلك فجزاك الله خيرا
الاستاذ/ محمد العمران ، بهذا المقال انت دخلت (مغارة علي بابا) ، ندعو لك بالتوفيق وهل لديك النفس الطويل لتدخل مغارات أخرى ؟ اقترح عليك (موبايلي) !!
لن توقف الشركة لسبب يعرفه الجميع ولن يصير لها شيء...سلم ليعلى موبايلي كانت شفافة بعد أقل من 3 أشهر على وجود أخطاء محاسبية ومحاسبية فقط
مساكين الملاك الصغار بهذه الشركة الناهب لمدخرات الفقراء وأصحاب الحاجة ، لا اعرف لماذا بعد كل هذه السنوات من الفشل والخيبات لهذه الشركة ، ولازالت تضم إداريين فاشلين بمعنى ، الكلمة ، والواضح ليس من اولوياتهم على الإطلاق تطوير الشركة ، ان الشركة بالنسبة لهم فقط بقرة حلوب ، ستعجز في يوم ما عن مواصلة العطاء ،(لهم المنتفعين) ، ويتركوا الشركة خاوية على عروشها، هنا لن نسأل عن وزارة التجارة ، ولا عن هيئة رأس المال ، ولا أية جهة رقابية، الواضح الكل يعلم بحال الشركة، ولكن سنسأل ملاك السهم نفسة ، هل ستصبروا على المغامرة في امتلاكة