تبدو مشكلة سوق دبي المالي مع سهم أرابتك القابضة مشكلة عويصة، متكررة الظهور، وتنبع هذه المشكلة من محورين رئيسيين، هما: أن السهم أصبح أبرز الأسهم المتداولة في السوق، ويقود حركة السوق والمؤشر والأسهم... الأخرى، والمشكلة الثانية هي في أوضاع الشركة وإشكالاتها وكيفية تعاملها مع المساهمين والسوق.
يزيد من سوء المشكلة أن المضاربين والمتداولين يقبلون على السهم بغرابة، ويكررون أخطائهم، ويَطربون لارتفاع السهم بشكل كبير يفوق المنطق وقواعد التحليل المالي والفني، ويندبون حظهم العاثر مرارا عندما يهبط بحدة ويبخر ثروات الكثيرين بساعات معدودة.
أصبحت حركة السهم تقود حركة السوق وأسهمه الأخرى، فنرى السوق في صعود عندما يصعد، ونرى السوق في شبه انهيار عندما ينهار، لكن السوق يكون أفضل عندما يكون هذا السهم موقوفا عن التداول كما في يوم الخميس 17 يوليو، عندما ارتفع السوق بشكل هادئ وبتداولات مقبولة وحركة طبيعية.
وتتكشف سلسلة الترابط بين السوق والسهم، عندما يسيل الوسطاء الأسهم التي تم شرائها بالقروض (المارجن) لتنتقل عدوى الهلع والبيع بأي سعر من أرابتك إلى الأسهم الأخرى، وينزلق السوق إلى هبوط شبه عمودي، وكأن زلزالا عصف بالبلاد وأتى على مافيها، ويتم ظلم أسهمٍ أخرى ممتازة يتم تداولها بمكررات ربحية منطقية جدا، بهبوط حاد نتيجة الهلع والمارجن!!.
أما محور أوضاع شركة أرابتك وإشكالاتها، فيتوضح في جانب ضعف الإفصاح والشفافية، ويتوضح أكثر عندما نستعرض أحداثها لـ3 أشهر مضت، فتسريبات الشركة لها الصدارة على الأخبار، ويتحول ما تم تسميته بإشاعات إلى حقائق، ليتضح أنها تسريبات حقيقية وليست مجرد إشاعات، بل حقائق تم تسريبها، كبيع آبار لجزء من الأسهم، وموقف الشركة من رئيسها التنفيذي، وصعود حصته بالشركة بشكل صاروخي دون إظهارها في تداولات المطلعين، وغير ذلك.
كما أن تعامل الإدارة السابقة والحالية مع المساهمين والسوق، بثير تساؤلات واستغراب، كتحديد قيمة السهم العادلة (بمكرر ربحية يفوق 100 مرة !!!)، عدا عن الدعاية الباهرة والأخبار المتتالية التي أرهقت الإعلام، ثم انكفاء عن المساهمين، وغموض وسكوت حول ما يجري في أعقاب استقالة أو إقالة الرئيس التنفيذي، إلى أن تضطر هيئة الأوراق المالية لإجبار الشركة على سلسلة إجراءات كان المفترض المبادرة إليها دون إلزام.
والمشكلة الأكبر هي التعامل مع شركة "أرابتك" وكأنها شركة تابعة، او صندوق استثماري، وليس كشركة مساهمة عامة، إذا احتاج الأمر لسرية في بعض أمورها فيجب أن تكون السرية كاملة لا تتسرب إلى المصرفيين أو إعلاميين، وإذا احتاج الأمر لإفصاح أو تم تسريبه، فيجب الإفصاح بوضوح فورا.
تاريخيا كما ذكرت ذلك سابقا، أن سهم أرابتك هو الأكثر إثارة للبلبلة في أسواق الإمارات، والمشكلة العميقة التي ربما نتحدث عنها لاحقا، عدم العمق والتنوع في أسواق الإمارات المالية، إذ مع كل طفرة، تطارد نقودٌ كثيرة أسهما قليلة، وتفتقد الأسواق إلى تنوعٍ في الأسهم يعكس اقتصاد البلد وأوضاعه، حيث تمثل أسواق المال بالدرجة الأولى 3 قطاعات فقط، هي البنوك والعقار والتأمين، ولا يظهر فيها التجارة ولا الصناعة ولا السياحة.
الحل المبدئي الآن ولتدارك خسائر اليوم التي تناهز 6 % في سوق دبي، يجب إلزام الشركة بإفصاحات أوضح حول زيادة حصة آبار فيها، وربما إيقاف التداول حتى يتضح الأمر، وإلزامها بإفصاح فوري ودون طلب عن أي أمر بالشركة تطبيقا لقواعد السوق المالي مع الشركة المساهمة العامة، وليس تطبيقا لقواعد صندوق استثمارات خاصة.
الحل على المدى الأبعد، هو تنويع السوق وزيادة الاكتتابات، وضبط القروض بضمان الأسهم، وزيادة الرقابة على التداولات، ونتحدث عن ذلك لاحقا إن شاء الله.
السبب هو "الحسد" لعدم تمكين اسميك من الحصول على ثروة من السهم ( تكسير راس ) ، حتى يتخلى عن اسهمه بالسعر الذي يريده البعض . وبدات الشرارة بعد تقرير لرويتر عن حسن اسميك قبل شهر انه اصغر ملياردير اردني وبعدها انهار السوق .
جزاك الله خير على هذه الموضوع اصلا موضوع توقيف اربتيك هو الخطاء الكبير كانت اخبار او تسريبات بيع وشراء وهذه امر عادي بين اثنين من كبار المستثمرين بلشركة