أشار تقرير «آفاق الاقتصاد العالمي» إلى أن الكويت والسعودية سجلتا أقل معدلات البطالة في عام 2013 من بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وذكر التقرير أن أعلى معدلات البطالة في عام 2013م سُجِّلت في تونس التي بلغ فيها معدل البطالة 16.7%، وجاءت بعدها إيران بمعدل بطالة بلغ 12.9%، ثم الأردن بمعدل 12.2%
التقرير الذي أعلن قبل أيام، له دلالات ومؤشرات، حيث تم رصد السياسات التي قدمتها وزارة العمل في الأعوام الأخيرة لمكافحة البطالة ومحاربتها كظاهرة بمضادات تمكنت من جعل المملكة في المرتبة 18 بدلا من 27، بين الدول العربية الأكثر بطالة بين شبابها. واليكم نص الخبر «أظهرت بيانات صندوق النقد الدولي أن السعودية احتلت المرتبة (18) عالمياً في انخفاض معدل البطالة في عام 2013، وكانت المملكة تحتل المرتبة (27) في الترتيب العالمي في عام 2010م إلا أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة العمل في السنوات الأخيرة ساهمت في خفض معدلات البطالة لاسيما قراراتها المتعلقة بتوفير فرص عمل أكبر للسيدات» انتهى.
الهبوط الحاد الذي شهده المؤشر ، للمملكة العربية السعودية، أيقظ أهمية ما تقوم به الوزارة وجهات أخرى من خلال توظيف المرأة وتنوع مجالات ذلك، والاهتمام بدعم الشباب وتطوير مهاراتهم في العمل، واستغلال الفرص المتاحة، والبعض سيقول إن البطالة ما زالت متواجدة والعديد من شبابنا يبحثون عن فرص عمل مناسبة، ولا يجدون، وأنا أود القول إن الفرص المتوافرة والمتناثرة تجعل الخيارات متعددة وهذا الأمر قد يفرز بطالة جديدة، وهي من نوع جديد تتميز بكثرة العروض الوظيفية إلا أن الحيرة قد تسهم في البحث المستمر!.
لا تعد البطالة مجرد مشكلة اقتصادية تواجه بعض المجتمعات العربية، بل أصبحت كابوساً يقض مضاجع الكثير من المجتمعات بعد أن فشلت معظم السياسات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والإعلامية في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة ومحاصرة نتائجها السلبية على المشروعات التنموية العربية. منظمة العمل الدولية كشفت مؤخرا عن تفاقم هذه الظاهرة في الدول المتقدمة والنامية على السواء، وتطالب في تقريرها بـ500 مليون فرصة عمل جديدة خلال السنوات العشر المقبلة لمواجهة الداخلين الجدد لأسواق العمل، بهدف الحد من المشكلات التي تحدث في المجتمعات العربية على جميع الأصعدة.
الفرد المتعطل والمحروم من أي نوع من الدخل ويأسه من الحصول على عمل، يبدأ بالبحث عن الكسب غير المشروع، فيمارس السلوك السلبي، فيقوده ذلك إلى شعوره بالإحباط والفشل، وخاصة ممن هم في مرحلة الشباب الذين لا يجدون فرصة ووسيلة مناسبة لتلبية احتياجاتهم بطرق مشروعة مناسبة، فلنقل جميعا «شكرا لكل من ساهم في تخفيض البطالة، لأنهم أسهموا في تثبيت درع حصين للتصدي للسلبيات والانحرافات».
نقلا عن اليوم
ما خفضوا شيء، كلها أرقام وهمية لذر الرماد في العيون، للأسف.