على غرار الجوهرة..

24/06/2014 0
صلاح الحمود

أسعدنا جميعا الأمر الملكي الكريم بإنشاء احد عشر استادا رياضيا على أعلى المواصفات والمعايير العالمية موزعة على جميع مناطق المملكة، وللمنطقة الشرقية نصيب ايضا، وسيتسع كل من هذه الملاعب لنحو 45 ألف متفرج، ويأتي ذلك تأكيدا على حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين بدعم الشباب والرياضة، كما انه من المتوقع أن يبدأ العمل في هذا المشروع فورا والانتهاء منه في زمن قياسي قريب.

سوف يعتبر هذا المشروع اذا ما تم إنجازه مصدر إعجاب العديد من الاتحادات الرياضية والاتحاد الدولي وجميع الرياضيين. وإن السعي لتطوير المنشآت الرياضية في السعودية وخاصة ملاعب كرة القدم إضافة الى ما تشهده من تطور لافت في تحسين البنية التحتية والمواصلات لتكون جاهزة مسبقا لاحتضان مناسبات كروية عالمية قد تقرر المملكة استضافتها مستقبلا.   

إن الأهمية الاقتصادية والاستثمارية في بناء المنشآت الرياضية باعتبارها منتجا وشريكا قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، كما ان للاستثمار في المشاريع الرياضية التي تحتل نسبة كبيرة من ميزانية الدولة سوف تمنح القطاع الخاص امتيازات ودورا بارزا لتنفيذ تلك المشاريع، ومن خلال تلك الامتيازات التي ستمنح للقطاع الخاص سوف تمتلك الدولة منشآت رياضية استثمارية على مستوى عال تعطي الهيئات الرياضية القوة في المطالبة بتنظيم أي بطولة عالمية‏، وكما انها ستشجع على تأسيس وتكوين شركات تعمل في مجال التسويق والاستثمار والتصنيع الرياضي بمختلف مجالاته؛ مما يسهم في ايجاد حلول للبطالة وتوظيف الشباب السعوديين‏.

ولكي تأتي هذه المشاريع على غرار الجوهرة يجب أن يستشعر القطاع الخاص المسؤلية الاجتماعية والالتزام بمبادئها في تنفيذ المشروع بشكل سريع والرقابة على ذلك من قبل الدولة للحدِّ من كل الممارسات السلبية التي تؤدي إلى انتهاك مبدأ المسؤولية الاجتماعية، ومن ثم تحقيق التنمية الشاملة بكل أبعادها.

نقلا عن اليوم