إلى سمو أمير الرياض.. مجتمع وإقتصاد العاصمة

05/06/2014 10
عبد العزيز الجميعة

في ظل التطورات.. تتعطش العاصمة السعودية إلى "صياغة خطة تنموية جديدة" تستند على الإستراتيجية والأسس العلمية الحديثة، وتنظر بعين التنافسية العالمية، وتهدف إلى تنويع مصادر الدخل، وتوفير فرص عمل عالية الأجور للمواطنين "بعيداً عن الإنفاق الحكومي"، ذلك أن إقتصاد العاصمة يعتمد كلياً على (الإنفاق العام، والوظائف الحكومية).

ويجب أن ترمي الخطة إلى إستدامة نمو إقتصاد العاصمة، ورفاهية المجتمع فيها حتى إلى مابعد عصر النفط، وذلك يتم من خلال إنشاء لجنة دائمة (للتنمية الإقتصادية والإجتماعية) منبثقة من الهيئة، وينبغي أن تستهدف إستقطاب نخبة من العلماء، والمهندسين، والخبراء العالميين بغرض الإعداد والإشراف على رؤية إستراتيجية شاملة للعاصمة تمتد إلى عام 2035م. وذلك لتحويل "عاصمة البلاد ومقر الملك الرئيسي" إلى واجهة حضارية متميزة. ذلك أن الرياض (الواجهه الأولى للدولة) لدى المجتمع الدولي.

ومن المقترحات المرجو النظر إليها تحت إطار إعداد الخطة.. هي كالأتي:

1-تحويل نظام إدارة الهيئة العليا إلى نظام إدارة الجودة الشاملة، وكما ينبغي وضع أولوية لتبني الإبداع، وتقديم الحلول الإبتكارية، وإنشاء المشاريع الخلاقة، وإستحداث (إدارة تنفيذية) على قدر عالٍ من الكفاءة والفاعلية، والسعي إلى المزيد من الإستقلالية الإدارية والمالية عن السلطات المحلية المركزية، كإنشاء صندوق إستثماري -كذراع مالي تابع للهيئة- وذلك لتمويل المشاريع الإنتاجية-الخلاقة في مدينة الرياض (بعيداً عن بيروقراطية وزارة المالية)، وكما إنشاء شركة قابضة للتنمية والإستثمار -كذراع إستثماري للهيئة- لتسليمها مهام تجسيد أهداف الخطة المرجوة.

2-تطوير وتحسين ورفع جودة (البنية التحتية والخدمات العامة).

3-وضع إستراتيجية تنقل العاصمة إلى "مدينة ذكية وصديقة للبيئة بالكامل".

4-وضع إستراتيجية تستهدف أن يكون مصدر الطاقة الرئيسي للعاصمة من خلال (الطاقة الشمسية المركزة، وطاقة النفايات).

5-تأسيس دائرة للإستثمار الأجنبي وأخرى للسياحة تابعة للهيئة العليا ذوات شخصية إعتبارية مستقلة، كسلطات معنية بتطوير البنية التحتية الإستثمارية والسياحية بشكل تنافسي للعاصمة، وتسعى إلى تسويق وجذب الإستثمارات الأجنبية القيمة وكما السياحة.

6-إنشاء جامعة عامة للتقنية ذات شخصية مستقلة وهوية متميزة، لغرض الدراسات العليا والأبحاث التطبيقية في مجال الهندسة والعلوم التطبيقية الحديثة، وربطها مباشرة بالخطة التنموية، وكما ينبغي تخصيص لها وقف مالي، وذلك لإتاحة مزيد من فرص تجسيد الخطة المنشودة بعيداً عن موازنة الدولة والإجراءات البيروقراطية المتبعة.

7-تطوير مناطق حرة (للصناعات ذات التقنية المتوسطة والعالية والأبحاث التقنية) وفق مفهوم التجمعات العنقودية، وتحظى بإدارة ذاتية، وكما ينبغي ربطها مباشرة بالجامعة التقنية، ويجب أن تركز المناطق على تصنيع الأدوية والأجهزة الطبية، وتقنيات البيئة والطاقة المتجددة، والإتصالات والإلكترونيات، والأمن والفضاء والطيران، والأجهزة والأدوات الكهربائية.

8-خصخصة مركز الملك عبدالله المالي، ومترو الرياض، والميناء الجاف، وطرحها للمساهمة العامة، وكما ينبغي تحويل مركز الملك عبدالله المالي إلى منطقة حرة، وأيضا ينبغي الإسراع في تخصيص وتطوير مطار العاصمة وتحويلة إلى (مدينة دولية مستدامة للطيران والشحن الجوي)، وكما ينبغي إعادة تصميمه نحو الإبداع والجمال المعماري، وتحويل منطقة المطار الصناعية، ووادي الرياض للتقنية، ومجمع تقنية المعلومات والإتصالات إلى مناطق حرة.

9-ربط "المدينة المستدامة" والمحافظات القريبة من العاصمة بمترو الرياض مباشرة.

10-من المهم أن يكون للعاصمة مصادر دخل معينة وواضحة للنقد الأجنبي، وأوعية رئيسية لجذب الإستثمارات الأجنبية القيمة إليها، وركائز أساسية للتنمية المستدامة: كالتركيز على جذب الإستثمار الأجنبي في الصناعات ذات التقنية المتوسطة والعالية، والأبحاث التقنية، والخدمات المالية، وخدمات التقنية العالية، والتطوير العقاري الصديق للبيئة، والنقل والخدمات اللوجستية، وسياحة العلاج، والتسوق والضيافة، والأعمال والمؤتمرات.

11-إنشاء شركة مساهمة منبثقة من الهيئة مسؤولة عن تطوير المراكز الفرعية بالشراكة مع القطاع الخاص، وكما تحويل المراكز الفرعية إلى (مناطق إستثمارية خاصة) يسمح فيها التملك الحر للأجانب.

12-إنشاء غابات كثيفة ومستدامة على أطراف العاصمة تقع على خارج مسارات التنمية، وايضاً زيادة التشجير داخل المدينة، وذلك لتقنية الهواء والحد من التصحر.

13-إنشاء "شركة مساهمة للبترول والغاز" مملوكة بالأغلبية إلى شركة أرامكو مع مساهمة إحدى أفضل شركات البترول العالمية، ويقع مقرها الرئيسي في العاصمة، وتتولى مهام البحث والتنقيب وإنتاج وإدارة حقول النفط والغاز الوفير في منطقة الرياض وفق كفاءة وفاعلية عالية، ويتم تحويل جميع ملكية حقول الرياض إليها بالكامل، وأيضا يجب أن تضع خطة إستراتيجية تهدف إلى زيادة الإحتياطات النفطية والغازية في منطقة الرياض، وإنشاء مجمع صناعي متطور ومتكامل للبتروكيميائيات التحويلية يضم معهد تقني عالٍ وميناء جاف مربوط مباشرة بموانئ المملكة البحرية عبر السكك الحديد المحلية، ويعتمد المجمع على خام النفط مباشرة دون تكريره – توجه عالمي جديد- ويقع في (شرق محافظة الخرج) وذلك لقربه من المواد الخام - حقول النفط في جنوب الرياض- ومنافذ التصدير، وكما أنه يقع بالقرب من مصفاة العاصمة، ومن خطوط سكك الحديد التي تربط الخرج بالعاصمة وكما بالمنطقة الشرقية وموانئها البحرية.

14-تطوير حي منفوحة التاريخي وتحويله إلى "منطقة تاريخية ومركز جذب سياحي" وإنشاء فيها كلية للثقافة والإبداع، وذلك للإستثمار في الثقل التاريخي والتراثي لبلدة منفوحة في جزيرة العرب لصالح تعزيز نمو إقتصاد الثقافة والإبداع في ناتج  الرياض المحلي الإجمالي.

15-وضع إستراتيجية تستهدف تطوير جميع الأحياء القديمة وإعادة بناءها بالكامل، ومنها حي البطحاء وتحويل غالبيتها إلى (مناطق للصناعات النظيفة، ومجمعات للعلوم والأبحاث التقنية، ومدن طبية متكاملة).

16-تطوير مدينة طبية رقمية وعالمية، وفق أنظمة المناطق الحره، وتابعة للهيئة، وصديقة للبيئة، ويتواجد فيها "جامعة عامة للدراسات العليا والأبحاث الطبية التطبيقية"، وربطها مباشرة بمترو الرياض. وذلك لإيجاد سياحة علاجية إقليمية في العاصمة، لغرض إستحدث مصدر دخل عالٍ، وإتاحة فرص عمل جديدة ذات أجور مجزية للمواطنين .

17-الإسراع في تحويل العاصمة إلى مركز إقتصادي عالمي.

18-إنشاء مدينة رياضية دولية.

19-إنشاء معالم إبداعية وسياحية في كافة أرجاء العاصمة وتعزيز دور الجمال فيها.

20-إنشاء "صالات سينما متطورة جداً".

وفي خاتمة القول.. العاصمة تنتظر وبشغف إلى "الرقي والإنفتاح الثقافي ومجتمع العقول المستنيرة والذهنية المنفتحة" قبل كل شئ.