أقتصاديات المعرفه هى الأقتصاد المبنى على المعرفه والإبتكار والبحث العلمى الذى يمكن توظيفه لخلق منتج جديد أو تحسين منتج قائم أو تطوير طرق الأنتاج فيجب فى المعرفه أن تصبح ذات جدوى أقتصادية لتدخل فى نطاق رأس المال الفكرى.
ويختلف أقتصاد المعرفه عن الأقتصاد التقليدى فى ان عوامل الإنتاج فى الأقتصاد التقليدى هى(الأرض – العمل- رأس المال- المنظم(الإدارة) أصبحت فى الأقتصاد المعرفى هى( المعرفه و التنظيم ) بصوره رئيسه ثم يأتى رأس المال والعمل التقليدى كمرحله ثانيه و أحيانا فى أقتصاديات المعرفه المبنيه على تكنولوجيا المعلومات يصبح الإبتكار هو رأس المال الرئيسى للمشروع مثل معظم البرامج وشبكات التواصل الإجتماع العالميه الحاليه هى نتاج مجهودات فرديه أكثر منها مؤسسيه تحولت بعد ذلك الى الإطار المؤسسى و الى نمط الشركات الكبرى.
وبناء على ذلك أصبحنا فى حاجه الى الأبتكار أكثر من التراكم الرأسمالى، فى حاجه الى المعرفه أكثر من حاجتنا المباشره الى ثروات ناضبه بل أن عامل المعرفه سوف يؤهلنا الى الأستخدام الأمثل لثرواتنا التقليديه المتاحه ويسرع الوصول الى التنميه الشامله.
وحتى نصل الى أقتصاديات المعرفه يجب العمل بأستراتجية جماعيه لخلق مجتمع المعرفه مجتمع خلاق يؤهل ويشجع البحث العلمى ويدعم الإبتكارات الفرديه وينميها لتصل الى كيانات عملاقه تخلق معدلات نمو مرتفعه ممكن توجيه عوائدها بعد ذلك للصناعات التقليديه وتحسين البنيه التحتيه المتهالكه ويجب على الدولة ان تسهم بالجهد الأكبر فى ذلك عن طريق خلق بيئة مناسبة للإبتكار وتطوير المنظومه التعليميه من تعليم عام وتعليم عالى لخلق المبادرات الفردية وتنمية القدرات البحثيه للأفراد والتوسع فى التعليم العالى التقنى وقيام الجامعات والشركات الكبرى بتبنى الإبتكارات الفرديه والقيام بعمل بحث علمى منظم مرتبط بالإحتياجات المجتمعيه لترشيد أستهلاك الخامات النابضه فى المجتمع وصناعة تكنولوجيا مستقبليه مبنيه على الخامات المتجدده سواء فى الطاقه من طاقة رياح وطاقة شمسيه او فى الموارد بتنميه شامله تتعلق بالأنسان لتنمية الجانب المعرفى.
تقوم الدول المتقدمه بتحفيز الشركات الصغيره والمتوسطه على الدخول فى قطاع تكنولوجيا المعلومات و أستخدام أقتصاديات المعرفه " فعلى سبيل المثال، يقوم برنامج بحوث الابتكار الخاص بالمنشآت الصغيرة في الولايات المتحدة بتفويض من الكونجرس، بتخصيص نسبة من ميزانية البحث المخصصة للمؤسسات الكبيرة لتمويل الشركات الصغيرة ذات الأفكار الجديدة والمبتكرة.
وتتبع النمور الآسيوية طريقا مشابها حيث قامت الحكومات باستثمارات كبيرة في مجال البحث والتطوير الذي يستهدف المشروعات الصغيرة والمتوسطة"(مقال بالإهرام - الابتكار وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة- حسين عبد المطلب الأسرج 22-1-2012).
ولأن المشروعات الصغيره هى الأكثر دينامكيه وقدره على التأقلم مع التغيرات الإقتصاديه العالمية وخلق الوظائف بصوره أسرع فإن تبنى الدوله لها وتنمية قدرتها على الإبتكاربخلق معدلات نمو متسارعه لقطاع مهيئ للقيادة ويمكن بتوجيه أمثل لعوائده وتوزيع أكثر عداله تنمية القطاعات الأخرى بصوره أسرع لخلق تنميه شامله.
استفادة المشروعات الصغيره فى الدول العربية من أقتصاديات المعرفه تتلخص فى الأتى:
1.سهولة الوصول الى المعلومات والبيانات سابقة النشر مجان او بمبالغ رمزيه مما يحقق لهذه المنشأت الصغيره مميزات المعرفه بمعلومات السوق بصوره قريبه من المنشأت العملاقه والشركات العالميه والتى تملك مراكز بحثيه خاصه بها
2.سهولة الوصول الى الموردين والمقارنه بين عروضهم بأستخدام شبكة المعلومات العالميه مما يحقق وفر لهذه المشروعات فى تكلفة المواد الخام والحاجه الى أدارة مشتريات
3.تقليل تكلفة التسويق للمنتجات وأتاحتها لشريحه أكبر من العملاء مما يخلق بيئة مناسبه للنمو والتوسع
4.أتاحة فرصه أكبر للتعاون بين المشروعات الصغيره وعلى الأخص فى قطاع تكنولوجيا المعلومات وقطاع الخدمات الإستشاريه.
5.أبتكار منتجات جديده مبنية على المعرفه مثل برامج الموبايل وشبكات التواصل سواء الإجتماعى أو التجارى.
6.تتطوير قطاع الخدمات والتوسع فى أسواقه المستهدفه بأستغلال الميزات النسبيه من أنخفاض التكاليف عن الدول المتقدمه "من أجور وخلافه" و تقارب الوقت بيننا وبينا أوربا وأيجاد قطاع كبير من فئة الشباب للغات الاجنبيه وعلى رأسها اللغه الأنجليزيه.
7.الدخول فى علاقات تعاون مع الشركات الكبرى بربط أنتاج المشروعات الصغرى بأحتياجتها
8.القيام بالعمل من الباطن فى مجال تكنولجيا المعلومات والأستشارات المهنيه للصالح الشركات الكبرى العربية والعالميه.
المشروعات الصغيره وأقتصاديات المعرفه (2-3)