يعتبر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) بإنشاء المدن الاقتصادية في مناطق المملكة من الأوامر السامية الهادفة إلى تطوير النشاط الاقتصادي الذي يعد الركيزة الأساسية في أي دولة للنهوض باقتصادياتها ومصادر دخلها.
والمملكة – ولله الحمد – تتمتع بنشاط اقتصادي كبير نظراً لتوفر الموارد الاقتصادية المتنوعة كالبترول وغيره بكثرة, ولهذا اهتم (حفظه الله), ووجّه بإنشاء عدة مدن اقتصادية متوزعة في عدد من مناطق المملكة.
ومن المناطق التي حظيت بأمر خادم الحرمين (منطقة حائل) إذ وجّه - رعاه الله - أثناء زيارته للمنطقة في الثالث عشر من يونيو عام 2006م بإنشاء مدينة اقتصادية كبرى في منطقة حائل وهي التي اُختير لها مسمى (مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية), وهي التي أيضاً لم ترَ النور حتى يومنا هذا, ولا شك أن ذلك الأمر قد أسعد أهالي منطقة حائل عموماً كون المنطقة تتوفر فيها مقومات اقتصادية وفيرة منها ما اُكتشف كمواد الخام والتعدين والغاز والإسمنت, ومنها ما لم يكتشف, لكن المدينة الحلم تم وأدها في مهدها.
وقد تم تحديد موقع مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في الجهة الشمالية من مدينة حائل, وهي لمن اطلع على تصاميمها وتخطيطها مدينة اقتصادية ضخمة تبلغ مساحتها الإجمالية 156مليون م², وبتكلفة 30 مليار ريال, وتضم مطار دولي, ومناطق زراعية وتعليمية وسياحية وصناعية وأحياء سكنية ومرافق خدمية وترفيهية.
وكان قيام المدينة حلمٌ يراود أهالي حائل توقعوا أنه تحول إلى حقيقة على أرض الواقع بعد زيارة الملك للمنطقة وصدور أمره السامي بإنشاء المدينة الاقتصادية, لكن سرعان ما تحول الحلم إلى أشبه ما يكون بالسراب بعد أن تأخر إنشاء المشروع لسنواتٍ طويلة حتى أصبح هذا المشروع الاقتصادي الحيوي ضمن المشاريع المتعثرة في المنطقة لأكثر من (7) سنوات.. وهنا نتساءل: من الذي وأد حلم المدينة الاقتصادية في حائل؟ ومن الذي تسبب في تأخر وتعثر قيام ثاني أكبر مدينة اقتصادية جديدة معتمدة من المقام السامي في المملكة؟
أسئلة وعلامات استفهام كثيرة ما زال المواطن (الحائلي) يبحث عن إجابات وافية, وشافية, وواضحة لها من أصحاب القرار.
فالمدينة لو أُنشئت كما خُطط لها لأصبحت اليوم رافداً اقتصادياً مهماً ليس في منطقة حائل فحسب, بل في المملكة, ولأسهمت في فتح فرص عمل لشباب المنطقة, و إنعاش الحركة الاقتصادية كون المنطقة تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية الناجحة في القطاعات الخدمية, والصناعية, والزراعية, علاوةً على الفرص التجارية المشجعة والمحفزة لرجال المال والأعمال للاستثمار.. لكن تعثرها أوصد الأبواب أمام المستثمرين, وجعلهم ينفرون ويتجهون إلى مناطق أخرى.. ويبقى السؤال المهم والأهم: متى سترى مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل النور؟!
طبيعي جداً أن تتعثر.. ذلك أن المشروع يحتاج إلى وقت كبير في ظل الطفرة التنموية الشاملة والهائلة.. ولكن أتوقع نهوضها قريباً.. ولكن من المهم جداً توظيف المزايا النسبية الوفيرة التي تحظى بها حائل في بادئ الأمر لصالح المدينة الإقتصادية.. وذلك لغرض سهولة جذب الإستثمارات المحلية والعالمية إلى المزايا النسبية.. ومن ثم مع الوقت تتوسع فرص الإستثمار.. وبعدها سوف تنهض على قدميها.. ولكن يجب أن تبادر الحكومة كما بادرت لمدينة جازان.. وشكراً لك.
والشكر لك يا عزيزي.. وكلامك في محله.. ونتمنى جميعاً أن تنهض المدينة قريباً,,,
تعثر لعدم وجود جدوي اقتصايده..لماذا لم يتم تطوير الثروه الزراعيه في حائل افضل
والتلاعب والمصالح الشخصية أيضاً من أسباب التعثُّر,,,
تعثرت هي وغيرها لأنها أحلام ورقية، وطالما لا يوجد رقيب ولا حسيب فتوقع المزيد من هذه الفقاعات الوردية، التي يستفيد منها من يستفيد، ويتغنى بها من يتغنى، ويحلم بها من يحلم. التقدم والتطور ما هوب حكي يالغالي.
مشاريع الورق.. هي أحلام ضائعة,,,
صدق من سماها مدن الملح !