تعد منطقة جازان من المناطق الزراعية المهمة في المملكة نظراً لطبيعة مناخها, وتنوع تضاريسها, ووفرة مياهها, وكثرة مزارعها, وتعدد إنتاجها الزراعي.. وهذه العوامل ساعدت منطقة جازان وهيأت لها الأجواء المناسبة لأن تكون منطقة زراعية وإنتاجية مهمة في بلادنا, وقد لايعلم الكثير عن هذه المعلومة خاصةً من هم في المناطق البعيدة عنها.. ولكن الأرقام التي لا تكذب, توضح وتبين أن منطقة جازان هي منطقة زراعية مهمة تشتهر وتتميز بتنوع وتعدد خيراتها التي حباها الله بها.
وقد قرأت في تقرير اقتصادي متخصص ما تمتلكه منطقة جازان من مقومات زراعية كبيرة, إذ يوجد بها 320 بئراً, و3000 مزرعة مروية, و1800 مزرعة فاكهة, و1200 مزرعة خضار, بالإضافة إلى مزارع المانجو التي تشتهر بها وتنتج سنوياً 25 ألف طن, ومزارع التين التي تنتج 3000 طن سنوياً, ومزارع الجوافة التي تنتج سنوياً 2000 طن, ومزارع الموز التي تنتج 50 ألف طن, وتصل المساحات المزروعة في منطقة جازان إلى أكثر من 80 ألف طن.
كل هذه الأرقام هي كفيلة بأن تجعل من منطقة جازان منطقة استثمارية واعدة لو حظيت بالدعم, ووجهت لها كل خطط التنمية والإنماء, ومنحت تسهيلات كبيرة للمستثمرين من خارج المنطقة أو من داخلها وخاصةً فئة صغار المستثمرين الذين يفتقدون الدعم والتشجيع وتسهيل الإجراءات للبدء بمثل هذه الاستثمارات والمشاريع التي تعود عليهم وعلى أسرهم بالنفع والفائدة.
فالاستثمار في النشاط الزراعي في الفواكه والخضروات تحديداً هو استثمار ناجح جداً, ولهذا نرى العمالة الوافدة تنشط في مزارع وأسواق الخضار والفواكه وتستحوذ على الجزء الأكبر منه, بينما شباب الوطن لم يجدوا من يدعمهم ويشجعهم ويهيىء لهم الأجواء المناسبة لخوض غمار هذا العمل الذي ربما يجهلون طريقة العمل فيه والمخاطر والمعوقات التي قد تصادفهم لقلة الخبرة والممارسة.
ومن يدقق في الأرقام أعلاه يجزم بأن منطقة جازان كانت وما زالت مظلومة (استثمارياً) فهي من المفترض أن تكون المنطقة الاستثمارية الأولى على مستوى المملكة في النشاط الزراعي لكثرة الآبار, والمزارع, والإنتاج السنوي من الفواكه والخضروات.. ومن المفترض أيضاً أن تكون منطقة اقتصادية واعدة مستقبلاً وذلك بفتح المجال أمام المستثمرين للاستثمار في هذا المجال الواعد.
إن الاستثمار في أي منطقة من مناطق المملكة وتحديداً في الأنشطة الواعدة هو استثمار ناجح بإذن الله إذا هيأت له الدولة كافة السبل, وسهلت الإجراءات النظامية, فالاستثمار المحلي يسهم في تحسين اقتصاد الوطن.. ويخلق فرص عمل جديدة للشباب العاطلين.. ويساعد على توطين الوظائف.. فجازان تتطلع اليوم لاتجاه بوصلة الاستثمار إليها, وأن تكون المنطقة الأولى في إنتاج وتصدير الفواكه والخضروات.. لأنها أرض الذهب وسلة الغذاء!
نقلا عن المدينة
أيضاً مشهورة بزراعة البن.
"زراعة البن" بجازان معلومة جديدة ومفيدة لي وللقاريء الكريم.. شكراًً لك,,,