«العقرب» يصل لمستويات 2008 لأول مرة منذ عامين

11/05/2014 4
رياض السعيد

على الرغم من موجة الارتفاع التي مر بها المؤشر العام، والذي ارتفع في العام 2014 بنسبة 15.4% (1,300نقطة)، إلا أن هناك أسهماً لم تواكب هذا الارتفاع بالشكل المأمول منها، رغم أنها أسهم جيدة مثل أسهم قطاع الإسمنت الذي كان أداؤه السعري أقل بكثير من أداء المؤشر العام ولم يواكب هذا الارتفاع بالمؤشر بنفس المعدل من الأداء. بالمقابل، نجد أن هناك أسهماً كان أداؤها السعري أفضل بكثير من أداء المؤشر العام، والذي كان النصيب الأكبر من هذه الشركات لقطاع المصارف وأسهم أخرى مثل: تهامة، وسابك وغيرهما، وهناك أيضاً أسهم بدأت بتسارع سعري، ويبدو أن أداءها المتوقع سيتجاوز المؤشر العام قريباً مثل: سهم «السيارات»، و»الشرقية الزراعية»، مع ملاحظة أن «مؤشر الأداء المقارن» لا يهتم بمركز الشركة المالي، سواء كانت رابحة أو خاسرة، فالنظرة هنا نظرة فنية بحتة، ومن واقع سعر السوق فقط، ولهذا يعتبر «مؤشر الأداء المقارن» من المؤشرات الهامة التي ينظر لها المحللون الفنيون للتنبؤ ما إذا كان هناك توجه شرائي للسهم من عدمه.

وبالنظر إلى أداء السوق الأسبوع الماضي؛ نجد أنه وكما توقعت في تحليلي السابق، فقد استمر بالايجابية مع الاحتفاظ بنفس المستوى من السيولة تقريباً، حيث أغلق المؤشر العام أسبوعه عند مستوى 9،787 نقطة، بارتفاع أسبوعي قدره 126 نقطة (1.3%)، فيما بلغت السيولة الأسبوعية 53,189,152,768 ريال بانخفاض 1.3% عن السيولة السوقية خلال الاسبوع الذي سبقه. كان التأثير الأكبر في ايجابية السوق هما قطاعا الاسمنت المرتفع بـ (3.23%)، والمصارف المرتفع بـ (2.3%).

لكن القطاع الأكثر لفتاً للانتباه هو قطاع «الطاقة» المرتفع بنسبة 9.5% بتأثير من سهم الكهرباء والذي اصطلح تسميته بين عامة المتعاملين بـ «العقرب»؛ نظراً لأن المتداولين سابقاً ربطوا حركته بالسلبية على المؤشر العام، على اعتبار تأثيره الكبير على المؤشر (سابقا)، حيث كانت نسبة تأثيره على المؤشر العام 8% تقريباً، وأما حالياً فهو يفتقد لهذه الميزة، حيث إن تأثيره على المؤشر العام لايتجاوز 1.4%، نظراً لأن احتساب تأثير الأسهم حالياً يكون على أساس الأسهم الحرة وليس الأسهم المصدرة كما كان سابقاً. 

وقد تجاوز سهم الكهرباء قمما سعرية كان قد حققها منذ عامين، وتحديداً في نهاية مارس عام 2012، وبالتالي فسعره الحالي هو نفسه الذي كان عليه قبل 5 سنوات في العام 2008، وبالتحديد بداية عام 2008. 

وقد بدأ السهم حركته القوية منذ الأسبوع ما قبل الماضي، حين ارتفع بنسبة 3.4% بعد انخفاض كبير تعرض له السهم سابقاً، واستكمل السهم عطاءه الايجابي خلال الأسبوع الماضي، حيث أغلق أسبوعه مرتفعاً بنسبة 10.8% وبسيولة تجاوزت الـ 77 مليون ريال. إلا أنه حالياً اصطدم بالمقاومة عند مستوى 16.6 نقطة، ونستطيع ان نقول إن السهم سيكمل ايجابيته بعد تجاوز المستوى والإغلاق فوقه بكميات تداول جيدة نسبياً.

أعود مرة أخرى للمؤشر العام، فمن الواجب علي التذكير بمنطقة المقاومة، والتي اقتربنا منها كثيراً بإغلاقنا الحالي، حيث تمتد المقاومة من مستوى 9,865-10,119 نقطة، والذي يسمى مدى المقاومة.

فبمجرد دخول المؤشر لهذا المدى ما بين 9,865-10,119 نقطة يتوقع أن يكون هناك ارتباك ونوع من عدم الاستقرار، فلذلك يجب متابعة المؤشر العام عند دخوله لهذه المنطقة، والذي تفصل بيننا 78 نقطة تقريباً، واتخاذ قرار البيع والشراء على ضوء ما تراه من سلوك للمؤشر حينها، وارتباط السهم المستهدف بحركة المؤشر، فكما نعلم هناك أسهم ارتباطها بالمؤشر عكسي، فعندما يرتفع المؤشر يهبط السهم والعكس صحيح.

نقلا عن اليوم