سامح الله معالي وزير التجارة والصناعة فقد صدمتنا وزارته ببيان محبط قالت فيه: "إن مشروع مصنع السيارات الذي أعلن عنه تحت مسمى مشروع مصنع شاهد العالمية للسيارات لم يعتمد له حتى الآن تخصيص أي أرض أو دعم حكومي، وأن الوزارة سبق أن أعطت ترخيصا مبدئيا فقط لعمل الدراسات للمشروع، وأن هذا الترخيص لا يخول الشركة جمع الأموال من الناس للمشروع، وأن هناك عدداً من الإجراءات النظامية التي يجب أن تتبع في هذا الشأن".
وذلك بعد أقل من 24 ساعة من نشر خبر يقول "تأسيس مشروع مصنع سيارات محلي بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 7.5 مليارات ريال، وبطاقة إنتاجية تصل ل 300 ألف سيارة سنوياً، ويتوزَّع إنتاج المصنع ما بين السيارات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وإن المصنع سيقام بمدينة الدمام، على مساحة إجمالية قدرها 2.5 مليون متر مربع".
فهذا الخبر كان بشرى سارة لكل مواطن يحلم بأن تتطور المملكة في مجال صناعة السيارات وهي المستورد الأكبر لها في الشرق الأوسط حيث ان هذا التطور سيفتح فرصاً استثمارية ووظيفية كبرى في المملكة.
ولأن الخبر مفرح فقد جاء بيان وزارة التجارة والصناعة محبطا من جانب أنه اتضح أن هذا المصنع "الحلم" مجرد دراسة من الواضح أن هناك معوقات قد تجعل من الصعب تنفيذها على أرض الواقع.
ولكن بيان الوزارة أسعدنا من جانب أن توضيح الحقائق ذات العلاقة بنشاط أي وزارة وبكل شفافية وفي الوقت المناسب، مطلب ضروري، حتى لا يتم استغلال معلومة مغلوطة في الإضرار بأي طرف، وحتى يكون المواطن على علم بواقع الحال دون تضليل، والحقيقة أن الربيعة "توفيق" نموذج جيد لاحترام الرأي العام، ولعل بقية الوزراء يقتدون به ويتوقف بعضهم عن التصريحات المتناقضة أو التي تحجب بعض الحقائق ولا توفر المعلومة الدقيقة في الوقت المناسب، دون أي اهتمام بشيء اسمه "رأي عام".
نقلا عن جريدة الرياض
اقول كثرالله من امثال وزير التجارة ... والله لايكثر من امثال وزرى في وزارات اكثر من 10 سنوات ولم يقدمو شي بل بلعكس ضد تطلعات المواطن بكل صغيره وكبيره