ارتفعت عقود شهر «مايو» للنفط الأمريكي WTI في التعاملات الإلكترونية في سوق نايمكس نيويورك بعد توقعات «وكالة الطاقة الدولية» بزيادة إنتاج النفط للدول في منظمة «أوبك» في النصف الثاني من السنة لتوقعات زيادة الطلب بعد هبوط مستوى إنتاج شهر «مارس» إلى أدنى مستوى خلال الخمسة أشهر الماضية في دول أوبك.
وقد أغلق سوق يوم الجمعة نهاية الأسبوع على سعر 103.75 دولارا للبرميل، أي بزيادة 4.9% عن متوسط سعر البرميل منذ بداية السنة 2014.
أما بالنسبة لأحجام التعاملات النفطية فكانت 11% أعلى من متوسط تعاملات الـ100 يوما الماضية.
وفي الأسواق الأوروبية ومع مزيد من النتائج الإيجابية للنفط الليبي الذي يتعرض إلى إغلاق من قبل معارضين ومسيطرين، ومع بوادر ووعود بزيادة الصادرات النفطية من الحكومة الليبية بعد تسليم المتمردين ميناء «حريقا» وبعض المعامل النفطية، فقد أغلق سوق النفط الأوروبي لمزيج برنت عند 107.33 دولارا للبرميل، وبذلك يكون الفارق بين سعر النفط الأوروبي والأمريكي اقترب كثيرا، وتقلص إلى مستوى شهر سبتمبر العام الماضي.
لازال سعر برميل مزيج برنت أعلى من مثيلة من النفط الأمريكي WTI، إلا أن الفارق بين السعرين بدأ يتقارب أكثر مما هو عليه، فقد وصل الفرق بين السعرين إلى 3.58 دولارا، بينما كان 9.59 دولارا قبل 30 يوما، وكان الفرق 16.57 دولارا قبل 90 يوما.
ويمثل هذا التقارب ارتفاع النفط الأمريكي واسترخاء النفط الأوروبي، وهناك عدة عوامل تساهم في هذا التقارب بينهما، منها العرض والطلب والمخاوف من نقص الإمدادات، ومنها أيضا انخفاض الاستهلاك في أوروبا حيث إن الاستهلاك الشتوي وخصوصا الجزء الذي يمثل وقود التدفئة الذي بدأ يتجه إلى مرحلة الهدوء.
وبالنظر لزاوية تقارب الأسعار من ناحية أخرى، فإن ارتفاع أسعار النفط الأمريكي سيعود بمزيد من الدخل على الحكومة الأمريكية من الضرائب النفطية، بينما في المقابل، الدخل على الحكومات الأوروبية من الضرائب النفطية سينخفض، وسيكون حجم التأثير على الحكومات الأوربية كبيرا جدا حيث إن ضرائب النفط أكثر من 100% من سعر البرميل في غالبية الدول الأوروبية، ويصل إلى أكثر من 150% في دول مثل فرنسا وإيطاليا والدنمارك، وأيضا يصل إلى 200% في بريطانيا.
وعلى العكس، في النظر لمستوى الفائدة للدخل الحكومي الأمريكي من الضريبة النفطية حيث إن الضرائب النفطية لا تتجاوز 25% من سعر البرميل.
الجدير بالذكر أن الفرق بين سعر النفط الأمريكي والأوربي كان قليلا جدا ولا يذكر خلال العقد الماضي، حتى عام 2010 حيث بدأ يتضح الفارق بين السعرين، ووصل إلى ذروته خلال السنتين الماضيتين.
نقلا عن جريدة الجزيرة
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
نفط اوبك كم سعره