على الرغم من المظاهرات التي يقودها نشطاء البيئة في عدد من دول العالم ضد عمليات استخراج الغاز والنفط الصخري التي تجري في دولهم اعتقادا منهم أن تلك العمليات التي يطلق عليها "Fracking" تتسبب في تلوث المياه والهواء إضافة إلى دورها في عمليات حدوث الأنشطة الزلزالية.. على الرغم من كل تلك الجهود الشعبية إلا أن عمليات استخراج النفط والغاز بتلك الطريقة لا زالت تجري على قدم وساق في عدد كبير من دول العالم بدءا بالولايات المتحدة الأمريكية مروراً بالمكسيك والصين التي تشير الدراسات إلى أن لديها مخزونات عظيمة من هذا المورد الاقتصادي الذي "ربما" يجعل كثيراً من دول العالم التي يتوفر فيها "وهي كثيرة" تستغني عن استيراد النفط والغاز الطبيعي من دول العالم بل ربما يزداد الأمر لتبرز دول جديدة على ساحة تصدير النفط والغاز الصخري يقف في مقدمتها الصين والمكسيك!
هذا المنتج الحديث "توسعا" القديم تقليدية "تم البدء فيه في عام 1947م" يجعلنا نتساءل عن موقفنا نحن مع النفط الذي تعتبر المملكة واحدة من أكبر دول العالم في تصديره وفي احتياطياته أيضاً.. والتساؤل الذي أهدف إليه يتمحور حول مدى استفادتنا من النفط الحالي كمادة أولية تبنى عليها صناعات وليس كمنتج يتم تصديره فقط.. نحن بحاجة فعلاً إلى نشاط مكثف فيما يتعلق ببناء وتطوير صناعات تحويلية "كثيرة" تعتمد على النفط كمادة خام.. ألسنا نبيع النفط لدول ما أن يصلها حتى تعيد بيعه علينا كمنتجات مصنوعة من النفط؟!
وهل نعجز نحن عن بناء مثل تلك الصناعات في وطننا؟ إن بناء مثل تلك الصناعات التحويلية بشكل كبير سيحدث نمواً اقتصادياً وطنيا وسيوفر وظائف لأبناء وبنات الوطن وسيحقق أمنا صناعيا أيضا يجعل من غير الممكن أن يجد الواحد منا علبة كرتونية تحتضن "الهامبوجر" وقد صنعت في دولة من دول الجوار مثلاً! لأنه سيتساءل بكل تأكيد لماذا لم تصنع داخل الوطن.. ولماذا لا تمنع وزارة التجارة والصناعة أو أي جهة أخرى ذات علاقة استيراد منتجات يمكن تصنيعها محليا؟!
هنا يحق لنا أن نتساءل عن منجزات مركز الملك عبدالله للأبحاث البترولية مثلا الذي قدم له الكثير سواء ما يتعلق بالعمليات الإنشائية أو الوقفية التي تضمن استمراريته وديمومة عطائه.. وهل قدم دراسات تخدم القضية النفطية في وطننا؟
كما يحق لنا أن نتساءل عن منجزات بقية المراكز البحثية المتخصصة في وطننا وماذا قدمت لخدمة الاقتصاد الوطني؟
نحن أيضا "نحترق" من حرارة الجو ولم نتوسع في استثمار وتصنيع الطاقة الشمسية! بينما دول أقل منا "حراً وشمساً" تعتمد على الطاقة الشمسية لتوفير الطاقة في كثير من شؤون حياتها.. حتى الرياح تجذبك مراوحها تلك التي تبث الطاقة في أوروبا من خلال العمل على الاستفادة من الرياح لتوفير الطاقة الكهربائية في مناطق متعددة من بلدانهم.
الدراسات والتوقعات تشير "بقوة" إلى أن بدائل النفط تدرس "بقوة" أيضاً والنفط الصخري قادم "بقوة" لا محالة.. فلماذا نتجاهل نحن "بقوة" ما يجري في هذا الكوكب؟!
لا أدري لكنه تساؤل "ربما كان" منطقياً.. والرأي لكم..
نقلا عن جريدة الرياض
لا نستطيع أن نصل الا متأخرين، هذه عادتنا، مالم نغيرها. أعطانا الله مصادر لم نحلم بها أو يحلم بها أجدادنا- الا في الجنة- ولكننا لم نتحرك تجاهها، خوفي من يوم يأتي لا نجد فيه الظل من الشمس ولا اللحاف من البرد؛ إن العمل للمستقبل جزء من شكر الله لنعمه الوفيرة؛ يارب نتغير!.
منذ اكثر من سبعين عاما واعتمادنا علي النفط ومع مرور هذة السنوت لو كنا نبني استثمارات من خلال عوائدة تغنينا عن الاعتماد علية لكن النفط الان في ذيل قائمة مصادر دخلنا .تحياتي للكاتب زميل الدراسة الجامعية الله يحفظة