الحديث عن الطاقة في المملكة يجب أن يكون حديث الساعة، ومركز الاهتمام أكثر من مشكلة العاطلين، لاستنزافها الموارد النفطية والغازية القابلة للاستثمار بشكل أفضل، وكذلك مصاريف التوسّع المستقبلية والمقلقة؛ بسبب تزايد الطلب؛ حيث تقدر بحوالي نصف تريليون ريال، وهي التكاليف المستقبلية لتلبية الطلب المتزايد..
وهذا المبلغ يقارب 17% من الناتج المحلي الحالي، وأضيف بأن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة قد ذكرت عبر وكالة بلومبرج بتاريخ 25 نوفمبر 2012 بأن المملكة تخطط لاستثمار 109 مليارات دولار "408 مليارات ريال" وذلك لإحلال الطاقة الشمسية في المملكة التي يتوقع أن تصل إلى 33% من مجموع الطاقة الناتجة في عام 2032م ويستهدف وصولها إلى 128 ميغاوات.
الحقيقة ما لفت نظري هو تباطؤ المشاريع قياساً بدول أخرى مثل المغرب، حيث نشرت صحيفة "les echos" الفرنسية أنه في منطقة "أروزازات" ستكون الخطوة الأولى للطاقة الشمسية بحلول أغسطس 2015، حيث تم البدء بالمشروع في عام 2013م "نور 1".. وأفاد السيد مصطفى بكوري - مدير الوكالة المغربية للطاقة الشمسية - بأن خطوات المشروع سارت كما خُطّط لها، في مؤتمر تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس.. وأضافت الصحيفة حول هذا الخبر بأن المشروع كلف حوالي 600 مليون يورو فقط "ثلاثة مليارات ريال" - ولكن لابد من توضيح جزئية أن المشروع حجمه صغير حوالي 160 ميغاوات مبدئياً - ولكن متوقع أن يرتفع إلى 500 ميغاوات ثم 2000 ميغاوات، حيث سيكون من أكبر المشاريع في العالم لمزارع الطاقة الشمسية، وتم البدء بالمرحلتين اللاحقتين "نور 2 ونور 3" حيث يطمح المغرب لامتلاك خمس مزارع للطاقة الشمسية في عام 2020 وتوليد 42% من مجموع طاقته الكهربائية عبر المصادر المتجددة.
ما أريد قوله بأن مسؤولي مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة لابد أن يوضحوا خريطة طريق المشروع المطموح به في السعودية وأجزائه والشركات القائمة به، والمغرب الشقيق بدأ قبلنا وسوف يوشك على تحقيق طموحاته في عام 2020، بينما وعود مدينة الملك عبدالله هي في عام 2032م، ولم يبدأ فعلياً منها شيء، لا مانع أيضاً بأن يشارك مجلس الشورى بطلب استفهام من محافظ المدينة ومعالي وزير الكهرباء حول الموضوع لرفع درجة الشفافية.
أضيف أخيراً بأن أغلب المستثمرين للمشروع المغربي هي أموال سعودية، وهذا ليس بخطأ، بل العكس، لأنها وجدت بيئة للاستثمار واضحة، ورأيي أن هذا ما يجب أن تتوجه له السعودية وقطاعها الخاص ومشاركة الجمهور أيضاً وهو الاستثمار بالطاقة المتجددة، وإذا أغضبكم أنهم استثمروا هناك فاسألوا الوزير والمحافظ.
نقلا عن جريدة الرياض
الاخ مازن مقال جميل ولكن دعني اختلف معك في الالويات !! ان لم يتم حل مشكلة العاطلين سوف نجد انفسنا في وضع لايسمح لنا بالتركيز في المشاريع طويلة المدى كالطاقة وغيرها!! ومن وجهة نظري انه يجب ان يسأل المعنيين بمخرجات التعليم العالي والتوظيف عن خطتهم طويلة المدى قبل الطاقة وتقبل تحياتي أخوك فارس
على شخصيتك واضح انك شاعر ننتظر منك قصيدة واترك المقالات
استاذ مازن,,,,,,, ليش العجله؟ طالما ان سعر البترول بهذا المستوى فلن يشعر ( يعض) من المعنيين بأهمية الوقت
بارك الله فيك ....كلام في محله و مشروع الطاقة الشمسية يعتبر مشروع قومي استراتيجي ، اتمنى ان ينال حظا وافرا من الاهتمام و الشفافية و الحزم ......يضاف له مشاريع تحلية المياة و تطوير تقنياتها ......و كذلك مشروع نقل الصناعات الكبرى كالسفن و المكائن و السيارات و الطائرات .....و غيرها من المشاريع القومية الكبرى