وصفة وزير التجارة

26/02/2014 3
صالح الروضان

كل منصف يدرك ما يقوم به وزير التجارة من تطوير وابداع وتصحيح سواء للخدمات المقدمة من الوزارة للمواطنين او الانظمة والقوانين المنظمة للتجارة الداخلية والعلاقة بين المستهلك والتاجر, الوزير يقوم بجهود واضحة وملموسة لكل منصف بالرغم من صعوبة وتعقيد مهام الوزارة مقارنة بالوزارات الاخرى فالتجارة تشمل العديد من شرائح المجتمع وتتنوع وتتشعب في كل المجالات من ضبط للأسعار ومراقبة التجار بكل مستوياتهم وقضايا الغش وتعثر المساهمات العقارية وتنظيم التخفيضات وانظمة الشركات من تأسيس الى تصفية وافلاس.

بالرغم من تعقيدات مهام وزارة التجارة وتركة غير جيدة خلال العقود الماضية الا ان الوزير استطاع بكل جدارة ان يعيد للوزارة مكانتها واسمها الحقيقي كوزارة للتجارة بعكس  ما كان يعتقد بالماضي انها وزارة للتجار ولم يتطلب الامر "عشرات السنوات" بل عام او عامين ..!!

الوزير وبكل جدارة اثبت ان العمل الجاد واختيار الفريق المناسب وتطوير الاجراءات والمرونة فيها حتما ستنتج خدمات جيدة ترضي كل مستفيد من الوزارة دون ضرر للغير.

ميزة الوزير انه لا ينتظر الحلول من الاخرين فاذا تأخر التاجر او الوكيل بادر الى قطع الطريق والتواصل مع المصنًع مباشرة وهذا فمصلحة الوطن والمواطن اولى من فائدة التاجر.

الوزير بكل تأكيد استلم الوزارة وكانت في حالة مرضية شديدة بل ربما اعتقد البعض ذلك الوقت ان لا امل بشفائها وان شفيت فالمسألة تحتاج معجزة.

نسمع بعض المسؤولين في وزارت اخرى يبرر تقصير وزارته او ادارته بان المشاكل معقدة وتحتاج الى عشرات السنين لحلها وليست مسألة عام او عامين !! 

وزير التجارة اثبت ان المسألة ليست بحجم او تعقيدات المشاكل بل هي بالفريق العامل على حل وتطوير أي جهة حكومية خدمية فربما المسألة تحتاج الى ايام لعلاجها وليست عشرات السنوات.

لذلك ليت وزير التجارة يفشي ويعلن لنا ماهي الوصفة او "الخلطة" العلاجية التي استطاع بها بعد توفيق الله من علاج الكثير من الامراض المستعصية على الغير في وزارته لعلها تنتشر بين الوزارات والادارات الاخرى.

بكل تأكيد هي وصفة علمية وليست مجرد مصادفة .