أسواق المزرعة ومستقبل جديد

16/02/2014 1
عدنان عبدالله النعيم

أعلنت هيئة سوق المال قبل عدة ايام ان اسهم شركة أسواق المزرعة سيتم إدراجها بالسوق والبدء بعمليات التداول بدءا من اليوم الأحد ١٦-٠٢-٢٠١٤م، وكان قد سبق ذلك عملية الاكتتاب في ٣٠٪ من اسهم الشركة للاكتتاب العام والذي تم تغطيته بعدة تضاعفات من خلال مليون وأربعمائة الف مساهم اثناء عملية الاكتتاب، وفي هذه السطور أودّ ان أبارك لملاك شركة أسواق المزرعة على هذه الخطوة الهامة نحو التحول من شركة ذات مسئولية محدودة قبل عدة سنوات الى شركة مساهمة عامة يتم تداول اسهمها في بورصة الأوراق المالية السعودية، والذين بلا شك نتمنى لهم كل التوفيق وتحقيق نتائج مالية واقتصادية جيدة في قادم الأيام.

أتذكر قبل عدة سنوات عندما التقيت مع مالك الشركة في زيارة تعارف وكان احد المواضيع الذي تمت مناقشته في ذلك اليوم هو التوسع في اعمال الشركة عبر عملية رفع رأسمال الشركة من خلال دعوة مستثمرين جدد، والترحيب الذي شاهدته من مالك الشركة وبعض من ابنائه الذين حضروا وشاركونا هذا اللقاء وما لمسته منهم في توسيع قاعدة المستثمرين بالشركة، جعلتني لا استغرب من الخطوة الهامة والكبيرة التي تم اتخاذها في الذهاب الى الاكتتاب العام مباشرة، وذلك للحصول على تحقيق الأهداف المرجوة بأفضل الطرق وفي أسرع وقت ممكن.

بلا شك ان عملية التحول سوف تكسب الشركة ثقة اكبر لذا من المتوقع ان نشاهد توسعا في اعمال الشركة ورؤية استراتيجية حول الخدمات والمنتجات المقدمة وتحسين بيئة العمل والأداء، وكل هذا يصب في مصلحة الاقتصاد والمستهلك والملاك، وهذا المطلب الأساسي وذلك بأن نشاهد أن هذا التحول انعكس إيجابيا على المستفيد من الخدمات المقدمة أو بمعنى أوضح أن هناك قيمة مضافة نتوقعها من هذه الشركة بعد عملية التحول.

إن تحول الشركات العائلية أو بعض من أقسامها الى شركات مساهمة عامة هو استقرار للاستثمار نفسه والمحافظة عليه مدة أطول وتنمية هذا الاستثمار بشكل أكبر وانعكاساته الإيجابية على الملاك وعلى الاقتصاد السعودي بشكل عام، ومع تطور الأدوات الرقابية والإجرائية المتمثلة في تشريعات هيئة السوق المالية وما يتبعها من إجراءات مطلوبة لإدارة هذا النوع من الشركات وتنظيم اعمال مجال إداراتها وعلى رأسها أنظمة وتشريعات حوكمة الشركات وإفرازاتها، وجميع ذلك خلق أسلوبا جديدا لإدارة هذه الشركات وأصبح اكثر وضوحا وأقل أخطاء وأقرب ما يمكن بالالتزام بالمعايير المهنية وانعكاسات ذلك على اداء العمل بشكل احترافي وأهمها العمل تدريجيا على فصل الملكية عن الادارة والذي من شأنه ان يحسن في دائرة صنع واتخاذ القرارات.

نقلا عن جريدة اليوم