يحظى قطاع السياحة في العالم باهتمام كبير فهو يمثل مورداً اقتصادياً مهماً وأساسياً، فلم يعد النظر إلى السياحة على أساس أنها من القطاعات الثانوية، كما يمثل الاستثمار السياحي ركيزة أساسية هامة في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، بما ينسجم و مصالح الوطن، وتحقق له الاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني والاقتصادي المنشود من خلال تفعيل الترابط والتعاون المثمر بين القطاع الخاص والحكومة.
الحقيقة ان الشعارات التي يطلقها منظموا السياحة لدينا " جدة غير" و " تبوك تنسيك امك وابوك " لم تعد تقنع المواطن ولا حتى الطفل ولا تفي بحاجة الأسرة والمجتمع عندما يذهبون إلى موقع سياحي ويجدون فعاليات لشاعر شعبي و قرد يدخن ! و شبه حديقة حيوانات يوجد بها ثلاثة خرفان وأسد مريض عمره ثمانون سنة.
متى يعي منظموا السياحة ان مفهوم السياحة العالمية قد تغير وتطور و إن السياحة الشعبية والصحراوية لا تجدي نفعا، والعمل الجاد على تفعيل التنمية السياحية من خلال تطويرالبرامج والأساليب والإستعانة بخبراء السياحة العالمية لرسم وتنفيذ خطط سياحية إستراتيجية تسعى إلى تحقيق الزيادة المستقرة والمتوازنة في الموارد السياحية وتعميق إنتاجية القطاع السياحي وبالتالي تنطوي على الارتقاء والتوسع بالخدمات السياحية واحتياجاتها.
يوجد اعتراف عالمي بنعمة الأمن والاستقرار التي تتميز بها السعودية دوما في اقليم مضطرب و في الحفاظ على سلامة المواطنين وأمنهم واستقرارهم وكذلك الزوار وفق تقرير خاص اعدته الامم المتحدة، حيث يعد الأمن السياحي أهم مسارات الإستراتيجية الوطنية لتنمية القطاع السياحي بالسعودية، كما يجب ان يكتسب مفهوم الأمن السياحي اهتماما كبيراً ويتجاوز مسألة التنظير إلى التطبيق الإجرائي والإنتقال من الممارسات الجزئية المتفرقة إلى الشموليه المتكاملة لهذا المفهوم على أرض الواقع وفق منظور مؤسسي استراتيجي يعالج القضايا والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجه القطاع السياحي.
مقال رائع.... السياحة عندنا غم وغلب وبهدلة ومخاسير