الاحساء .. آفاق الإستثمار

25/12/2013 1
صلاح الحمود

تلقيت دعوة كريمة لحضور منتدى الأحساء للإستثمار في نسختة الثالثة الذي تنطلق أعماله في الفترة 25-26 ديسمبر 2013الذي تنظمة الغرفة التجارية و الصناعية بالتعاون مع الشريك الإستراتيجي ارامكو السعودية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية وبحضور اكثر من 500 شخصية إقتصادية بارزة، للإطلاع على مشاريع التنمية وفرص الإستثمار في مدينة الأحساء.

كما سوف تطرح العديد من اوراق العمل المتخصصة في العديد من المجالات الاقتصادية تتناول الصناعة، الصحة،السياحة، التجارة، الزراعة وغيرها من فرص استثمارية مستقبلية للمنطقة تتضمن العديد من المحاور الرئيسية من ابرزها  تقديم تطور الاستثمارات في الأحساء ومكانتها وطنياً والمناخ الاستثماري والحوافز الاستثمارية والاتجاهات المستقبلية، وتأتي أهمية هذا المنتدى الذي يشكل إنطلاقة جديدة لتفعيل الإستثمار والتنمية لمدينة الأحساء ونهج أسلوب جديد في التعامل مع المشاريع يعتمد المقاربة والشراكة مع المستثمرين.

هناك الكثير من التساؤلات التي تراود المتابعين لأوضاع الاستثمار في الاحساء حيث يشير الواقع إلى أن هناك إمكانيات اقتصادية واعدة وفرص استثمارية كامنة خاصة وأن بعض مواردها ما تزال غير مستغلة أي أن الملاحظ على صعيد الإمكانيات أن الصورة مشجعة بما تمتلك الاحساء من موارد طبيعية في مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية ومن أهمها قطاع الصناعة الذي سوف يكون من القطاعات الرائدة لجذب الاستثمارات المتعددة، وفي القطاع السياحي تتوفر العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة ولعل أهمها مجال الفندقة والقرى والمنتجعات السياحية في السواحل الممتدة على ساحل الخليج وغيرها من المواقع خاصة وأن الاحساء تملك من التراث الحضاري الممتد في جذور التاريخ.

مؤخرا تم طرح مجموعة من المواقع للاستثمار في شاطئ العقير من بينها موقع تصل مساحته الإجمالية إلى مائة مليون متر مربع يمتد لمسافة 15 كيلو مترا على ساحل الخليج العربي بهدف إنشاء منتجعات سياحية وشاليهات استثمارية في الجهة الجنوبية من الشاطئ، كما صرح رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار جدية العمل على طرح 30 بالمائة من أسهم شركة تطوير شاطئ العقير في الأحساء للمواطنين في اكتتاب عام قريبا، فيما قدر إجمالي استثمارات الشاطئ عند تشغيله بـ 34 مليار ريال كما انه من المتوقع عند استكمال مراحل تطوير هذا الشاطئ أن يوفر 150 ألف وظيفة للمواطنين.

مما لا شك فيه أن الآستثمار يعتبر احد دعائم برامج التنمية ذلك ان المخططات العمرانية وبرامج توفير الخدمات والمرافق العامة لن تكون ذات جدوى ما لم  يصاحب ذلك وجود الحجم الكافي من الاستثمارات اللازمة لإنجاز تلك المشاريع وتحويلها إلى واقع ملموس.