في مقالي الذي نشر الأسبوع الماضي حول اندماج شركة الصحراء مع شركة سبكيم، دار جدل كبير حول الآلية التي تَمَّ بها تقييم شركة الصحراء على اعتبار أن شركة سبكيم فعليًّا هي التي ستستحوذ على شركة الصحراء وهنا تأتي أهمية تقييم شركة الصحراء بطريقة صحيحة وعادلة لكل الأطراف، حيث تركز الجدل في الطريقة المستخدمة للتقييم بين طريقة سعر السهم السوقي لكل شركة كمعيار وبين طريقة التكافؤ بين القيم السوقية لكلا الشركتين كمعيار آخر!! بداية يجب توضيح أن تقييم أسهم الشركات المدرجة في الأسواق الماليَّة هي من أكثر عمليات التقييم سهولة، وتزداد سهولة أكثر إذا كانت أسهم الشركات مدرجة في نفس السوق الماليَّة وهذا ما ينطبق تمامًا على تقييم اندماج شركة الصحراء مع شركة سبكيم، وحيث إن البيانات الرسمية لكلا الشركتين ذكرت صراحة أن الطريقة المستخدمة لتقييم الاندماج هي طريقة «التكافؤ بالاندماج» ففي رأيي أنها كانت طريقة صحيحة وعادلة للاندماج لأنّها كانت ستعتمد على القيمة السوقية الإجمالية لكلا الشركتين عند احتساب معادلة الأسهم، مما يعني أن معادلة تبادل الأسهم كانت لن تقل عن 79 بالمئة بأي حال من الأحوال.
الغريب في الأمر أن المعادلة التي تَمَّ بها تقييم الاندماج كانت بطريقة أخرى تعتمد وببساطة تامة على السعر السوقي لسهمي الشركتين دون النظر إلى بعض المتغيِّرات الجوهرية في عملية التقييم وكانت النتيجة أن معادلة تبادل الأسهم انخفضت إلى 69 بالمئة، وهي بالتأكيد طريقة خاطئة للوصول إلى معادلة صحيحة وعادلة لأنّها أهملت القيمة السوقية الإجماليَّة لكلا الشركتين وأهملت أيْضًا المتغيِّرات الجوهرية في القوائم الماليَّة من اختلاف في عدد الأسهم المصدرة (وتأثير ذلك على ربحية السهم الواحد وسعر السهم السوقي) واختلاف في حجم الالتزامات بما في ذلك المديونية كل كل شركة.
حتى لا أدخل في جدل بيزنطي فلك أخي الكريم أن تتخيل لو تَمَّ اندماج بين شركة سابك وشركة سافكو، فبحسب الطريقة الخاطئة (السعر السوقي للأسهم) كانت سافكو ستصدر 70 بالمئة من أسهمها لصالح مساهمي شركة سابك بينما بحسب طريقة التكافؤ كانت سابك ستصدر 16 بالمئة من أسهمها لصالح مساهمي شركة سافكو!! وحتى نضحك قليلاً لك أن تتخيل اندماج شركة التصنيع مع شركة عناية للتأمين،فبحسب الطريقة الخاطئة كانت شركة عناية للتأمين ستصدر 91 بالمئة من أسهمها لمساهمي شركة التصنيع بينما بحسب طريقة التكافؤ كانت التصنيع ستصدر 7 بالمئة فقط من أسهمها لمساهمي عناية!! والحكم لك أنت.
نقلا عن جريدة الجزيرة
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
مقال غير معتاد
شكرا ابو فهد . ميزة المقال انه حدد الالية المناسبة للتقييم لصغار المساهمين .
للأسف طرح ضعيف واستدلال غير منطقي فكيف يعقل ان يتم ضرب مثال بين شركة التصنيع وشركة مضاربة بحته أتمنى ان يكون طرحك للجميع وتبتعد عن التأثر بالمحيط الذي حولك من المضاربين ومن روايات وقصص لا تصلح الا ان تستردها في الاستراحات
حتى طريقة التقييم التي اعتمدوها كبار الملاك ( وهي في الاساس تخدم مصالحهم ) فاسدة حيث كان يجب عليهم الانتظار حتى موعد الاتفاق الرسمي ويتم الطلب بعدها من الهيئة وقف التداول على اسهم الشركتين الى حين انعقاد الجمعية العامة .... ولكنهم تعمدوا هذا التقييم ليقطعوا الطريق امام الارتفاع المتوقع لسهم الصحراء ، فأرادوا ان يستحوذوا على الشركة بإبخس سعر
اخي محمد ليس هناك علاقة بين 79% و69% لان الاولى نسبة القيمة السوقية للصحراء الى سبكيم واما الثانية فهي نسبة الاسهم المصدرة الجديدة الى الاسهم القديمة .. والحقيقة انهم اخذو متوسط القيمة السوقية للصحراء الى سبكيم 79.5% والقيممة الدفترية للصحراء الى سبكيم 84% ولو اخذت المتوسط 81.8%
بصفتي أحد مساهمي الصحراء سأصوت بﻻ لﻻندماج الظالم
شكرا لتوضيح الاستاذ محمد العمران لكن الاهم وهو ما فائدة الاندماج السوق يترقب دائما طرح شركات جديدة وذات قيمة تضاف لسوق الاسهم فهل اذا كان الغرض من الاندماج حل بعض المشاكل المالية او التصنيعية فهذا لا يبرر الاندماج انما يكون في حل المشكلة لدى الشركة بعدة طرق .فهل يعقل ان تندمج شركة زين ما موبايلي لان شركة زين لم تنجح.
مقالات كثيرة لك فمرة كيان ومرة زين ومرة بترو رابغ, الشيء الذي يجمع تلك الشركات هي ضخامتها وقدر إغراء سعر أسهمها! العمران هل أنت كاتب اقتصادي أم كاتب آخر؟ هذا مقالين لك عن بترو رابع http://www.aleqt.com/2012/10/03/article_698395.html http://www.aleqt.com/2011/11/23/article_600687.html