انتهت المهلة التصحيحية في السعودية رسميا، والتي امتدت لأكثر من سبعة أشهر، وتم الشروع في تنفيذ حملة أمنية ميدانية شاملة بالتنسيق بين وزارة العمل ووزارة الداخلية، تشمل كافة المدن والمحافظات في المملكة، وذلك في إطار إستراتيجية شاملة تهدف إلى تصحيح الوضع الراهن لمخالفات نظامي الإقامة والعمل،والقضاء على هذه الظاهرة.
وبحسب ما أعلنته السلطات السعودية، فإن المواطن الذي يتستر على المخالف أو يقوم بنقله أو توفير فرص العمل ستطبق عليه عقوبة بالسجن لمدة سنتين وغرامة 100 ألف ريال كحد أدنى، وترتفع مدة السجن والغرامة المادية بتعدد العمالة المخالفة، وفي الوقت الذي أعلن فيه انطلاق الحملة الأمنية، إلا أن الفرصة لاتزال متاحة أمام المخالفين ليراجعوا الجهات الأمنية لتصحيح أوضاعهم.
كانت هناك فوضى عارمة لسنوات عدة من الاستقدام العشوائي، والذي يزيد من مشكلة البطالة في السعودية، سباك بمهنة نجار، ومعلم بمهنة سائق، وعمالة سائبة متستر عليها يحتلون طرقات وأحياء السعودية، مهددين الاقتصاد والأمن الاجتماعي، كما أن بعض هؤلاء المخالفين هم الوافدون الذين يعملون لحسابهم على حسابنا! والمتغيبون عن العمل والمتسللون من الرمال والجبال على الحدود، والمتسببون في زحمة شوارعنا! ويحلمون على حساب أحلامنا، وتجد من يدافع عنهم، ويتعاطف معهم، ويطالب في إلغاء الحملة لعدم جدواها! إنه فعلا أمر غريب!!.
الحقيقة، أن امتداد المهلة لأشهر عدة وتجديدها لأكثر من مرة، هو الحماية والاحترام والانصاف لحقوق الإنسان،والعناية الواجبة لتجنب انتهاك حقوق الآخرين، ورغم ذلك لايزال المخالفون متواجدين متحدين بذلك المصلحة الوطنية وعدالة القانون، وجميعا نرحب في العمالة الوافدة النظامية، والتي تساهم في بناء هذا الوطن، ونقدر جميع أصحاب الأعمال والشركات الذين تجاوبوا وتعاونوا مع أهداف هذه الحملة، وشرعوا في توطين الوظائف للشباب السعوديين.
يجب أن تستمر هذه الحملة، ولا تتعرض للنقد السلبي أو للضغوط الخارجية؛ لمحاولة إيقافها، وإن كانت تحمل بعض الجوانب السلبية المؤقته وغير المؤثرة ، إلا أنها سوف تزول وتجني ثمار نجاحها في تحقيق الأهداف التي نتطلع إليها، ولا شك أن هذه مهمة صعبة إلا أن تحقيقها غير مستحيل، لكن تبقى تنمية الوطن وحفظه وسلامته مهمتنا بالدرجة الأولى، كما أن التعاون في القضاء على هذه الظاهرة واجب علينا جميعا.
نقلا عن جريدة اليوم
قراءة غير موفقة لحملة التصحيح التي بدأنا نرى آثارها السلبية في كل مكان، والقارئ يمتدح تقصير الجهات المسئولة، الشكوى لله!