هل هناك وجه للشبه بين عامي 1967 و2013 في تحرك السوق الأمريكي؟ ربما لا يبدو ذلك قائما للوهلة الأولى،لكن "جيف كلاينتوب" من "ال بي ال فاينناشال" درس الأمر ووجد ثمة علاقة.
الشارت يجيب ببساطة عما اكتشفه "جيف" في نمط التحرك لمؤشر "اس اند بي 500" الأوسع نطاقا في السوق الأمريكي، حيث يتضح تماما اتباعه لنفس نماذج التحرك في عام 1967 حتى الفترة التي انقضت من العام الحالي.
ليس هذا فحسب لكنه عمل اسقاط على الواقع السياسي والدولي المحيط في ذلك العام، فسوريا قد دخلت في حرب عام 1967، وهو تشابه يتواءم مع الوضع الذي تعيشه حاليا مع اختلاف كلي وجزئي في مجريات الأمور،لكن التبعات كانت مرشحة للتحرك نحو الأسوأ، وكانت الحرب ستقوم بالفعل بعد التصعيد من طرفها الثاني الولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين، لكن التحرك الروسي والتكتيك السوري أجبرها على الرضوخ لتغير قواعد اللعبة ولو مؤقتا.
أيضا حدث في ذلك العام رفض من قبل الجمهوريين لرفع سقف الدين، لكنهم مرروا مشروع القانون لاحقا، وهو نفس الصراع الحالي الذي يستهدف تحقيق مكاسب سياسية، وهي نفس اللعبة التي جرى اتباعها في محادثات عام 2011 التي فقدت الولايات المتحدة بسببها تصنيفها الإئتماني المميز عند AAA للمرة الأولى في تاريخها من قبل "ستاندرد أند بورز".
وربما يبدو الفارق بين محادثات صيف عام 2011 والعام الحالي ان "أوباما" لا يريد ان يقدم تنازلات، ويكرر رفضه للإبتزاز، وكأنه يشعر بمهانة، وهو ما قاد الكونجرس إلى جمود سياسي كانت أولى نتائجه الإختلاف على ميزانية العام المالي الجديد، ومن ثم توقف عمل الحكومة، لكن ما هو قادم يعد الأسوأ حيث التخلف عن سداد الدين، وان شئت قل اعلان افلاسها.
وبالتوازي مع تلك الأحداث شهد العائد على السندات العشرية "لأجل عشر سنوات" ارتفاعا ملحوظا خلال عام 1967، وعلى وجه التحديد بين شهري أبريل/نيسان وأغسطس/آب، واضافة قرابة 1.0% وهي نسبة مرتفعة.
والمتابع لتحرك تلك السندات يلحظ ان العائد عليها اقترب من 3.0% في توتر صاحب انتظار قرار لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة في الثامن عشر من سبتمبر/أيلول، وهو ما خالف معظم التوقعات ولم يعلن البنك عن سحب جزء من التحفيز المقدم للإقتصاد كما توقع معظم المحللين، وتراجع العائد على السندات العشرية لكن بوتيرة أضعف كثيرا من المتوقع، حيث تحركت الأسبوع الماضي بين 2.58% إلى 2.66%.
ضعف وتيرة تراجع عائد السندات تعني قلقا بالطبع رغم قرار البنك الإحتياطي الذي يشير إلى ان البيانات الإقتصادية الأخيرة ليست كافية لترك الإقتصاد يتحرك بوتيرة أكثرا اعتمادا على الدفع الذاتي وليس الإصطناعي،وهو المتوقع استمراره بعد ايقاف عمل الحكومة والتأثير السلبي لذلك على وتيرة النمو والتي سيحددها طول فترة التوقف.
واذا تحقق السير على نموذج عام 1967، فإن ذلك يعني ارتداد الأسهم الأمريكية مع اقتراب نهاية العام بعد موافقة الكونجرس على رفع سقف الدين عن مستوى 16.7 تريليون دولار.
ألف شكر ليس فقط لبراعة انتقاءك .. بل .. لأمانتك .. بعضهم لايتورع بنسب المقال لنفسه مع بعض التعديلات الطفيفة والتجميلية
يعطيك العافية خالد على هذا التقرير
تقرير رائع ومتكامل شكرا لك
السلام عليكم وبارك الله جهودكم . حدث نفس الشئ ابان رئاسة كلينتون 1995//1996 أليس كذلك؟ وهو القريب والاكثر ملائمة للمقارنة . تقديري واحترامي .
-الأخ hatim9 -الأخ الدكتور أحدمد المزروعي - الأخ محمد بن إبراهيم -الأخ ELASBANI شكرا لحضراتكم جميعا على المرور الكريم ودمتم بكل خير وود