إستهلت الأسواق المالية يوم امس على بيانات أقل من المتوقع من ألمانيا حيث أظهر استطلاع ان معنويات الشركات الالمانية تحسنت للشهر الخامس على التوالي في سبتمبر، وإن كان بوتيرة أقل من المتوقع، في مؤشر جديد ان الاقتصاد الاكبر في أوروبا ينتعش بعد بداية ضعيفة هذا العام.
وقال اليوم معهد أيفو الذي يتخذ من ميونخ مقراً له ان مؤشره لمناخ الأعمال، القائم على استطلاع شهري ل7,000 شركة ، ارتفع إلى 107,7 نقطة دون متوسط التوقعات في استطلاع وكالة رويترز عند 108,2 نقطة.
ويقارن هذا بقراءة معدلة إلى 107,6 نقطة في يونيو. وقال أحد المحللين بعد تلك البيانات، "تلك أخبار سارة. والاقتصاد الألماني يتسارع ومن المفترض ان يكون قوياً من جديد النمو في الربع الثالث".
لكن المخيب قليلاً للأمال هو ان الزيادة في مؤشر مناخ الأعمال ترجع فقط إلى ارتفاع في سقف التوقعات. وعلى الجانب السياسي، من المهم الأن تشكيل حكومة قادرة على العمل من أجل منع عبء محتمل على المعنويات.
وفي سوق العملات، هبط الاسترليني اليوم بعد إن أعرب صانع سياسة ببنك انجلترا عن قلقه بشأن رؤية الاقتصاد البريطاني، رغم التحسن مؤخراً. وقال بن برودبينت في خطاب مساء الاثنين ان التسارع القوي على نحو مفاجيء في النمو البريطاني ربما يهدأ قريباً.
وانخفض الاسترليني بنسبة 0,1% إلى 1,6018 دولار، حيث أشار متعاملون إلى أوامر بيع للعملة عند مستويات فوق 1,60 دولار.
وقد تراجعت العملة الانجليزية منذ تسجيل مستواها الأعلى في ثمانية أشهر عند 1,6164 دولار يوم 18 سبتمبر عندما إختار الاحتياط الفيدرالي على نحو غير متوقع مواصلة تحفيزه بلا تغيير.
ومن المقرر ان يتحدث اثنان من صانعي السياسة ببنك انجلترا، هما ديفيد ميلز وباول تاكر، في الساعة 10:30 و12:45 بتوقيت جرينتش على التوالي.
ومقابل الين، تراجع الدولار إلى 98,76 ين مبتعداً عن مستواه الأعلى يوم الاثنين عند 99,36 ين، بينما انخفض اليورو إلى 133,26 ين من المستوى الأعلى يوم الاثنين عند 134,56 ين.
تراجع اليورو إلى 1,3494 دولار بعد ان صدر الاستطلاع من 1,3514 دولار قبله. وقلص اليورو أيضا مكاسبه مقابل الين وتتداول عند 133,705 ين.
ومن الناحية الفنية, مازال اليورو يتحرك بشكل عرضي حول المستوى المحوري 1.3500 دولار لتجميع قوى شرائية جديدة تساعد على معاودة الصعود بشكل قوي مستهدفاً مستوى 1.3585 دولار الذي يمثل نسبة 138.2% لأمتداد فيبوناتشي يليه مستوى 1.3665 دولار اذي يمثل نسبة 161.8% لأمتداد فيبوناتشي.
سيناريو الهبوط يستند على مستوى 1.3500 دولار وهو أدنى مستويات التداول خلال الأيام السابقة واستمرار الأستقرار أسفله يستهدف مستوى 1.3450 دولار وهو القمة السابقة, تراجع مؤشر الأستوكاستيك دون خط المنتصف يساعد على دعم احتمالات الهبوط ، بالأضافة إلى خروج مؤشر الأر أس أي من منطقة الأفراط في الشراء والميل نحو الهبوط.
وفي سوق السلع، تراجع سعر الذهب اليوم لرابع جلسة على التوالي بعد مكاسب محدودة في التعاملات المبكرة حيث أدى عدم التيقن بشأن توقيت بدء الاحتياط الفيدرالي في تقليص تحفيزه أضعف من جاذبية المعدن كوسيلة تحوط من التضخم.
وكان قد صدم المركزي الأمريكي الأسواق الأسبوع الماضي بمواصلة مشترياته الشهرية من الأصول بوتيرة 85 مليار دولار مما خيب التوقعات بتخفيض قدره 10 مليار دولار في سبتمبر.
لكن قال رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في نيوريوك "وليام دادلي" يوم الاثنين ان البنك المركزي لازال قادراً على تخفيض دعمه للاقتصاد لاحقاً هذا العام، في حين قال في وقت سابق رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في سنت لويس "جيمز بولارد" ان التحفيز قد يتم تقليصه في أكتوبر إعتماداً على البيانات الاقتصادية. وتراجعت أسعار الذهب للتعاملات الفورية نحو 5 دولار ليصل إلى 1,316 دولار للاوقية.
وكان المعدن قد خسر 3,2% في الجلسات الثلاثة الماضية. ومن الناحية الفنية, استمر الهبوط مع بداية تداولات اليوم ليقترب من المستوى المحوري 1310 دولار ومن الممكن الوصول إليه مرةً آخرى وتجاوزه لأسفل يعيدنا لمستوى 1291 دولار وهو أدنى مستوى للأسبوع الماضي، ويزيد من فرص الهبوط عودة مؤشر الأر أس أي أسفل خط المنتصف.
سيناريو الصعود يعود بنا لمستوى 1329 دولار وهو المتوسط المتحرك 50 على خريطة الأربع ساعات يليه مستوى 1345 دولار الذي يمثل نسبة 38.2% لأرتداد فيبوناتشي من موجة الهبوط التي بدأت من مستوى 1433 دولار في 28 أغسطس وانتهت عند 1291 دولار في 18 سبتمبر.
وانخفض خام برنت عقد نوفمبر 30 سنت إلى 107,86 دولار للبرميل، بعد الإغلاق عند أدنى مستوى إغلاق في أربعة جلسات يوم الاثنين.
وتراجع النفط الخام الأمريكي في نوفمبر 20 سنت إلى 103,39 دولار للبرميل، في انخفاض لليوم الرابع بعد ان لامس أدنى مستوى في ستة أشهر في الجلسة السابقة.