اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية…واحتفال الكبار

23/09/2013 1
سهل حجازي

في هذا اليوم الاغر من كل عام تحتفل المملكة العربية السعودية والعالم العربي والاسلامي والعالم اجمع بميلاد عملاق سياسي واقتصادي وثقافي  – بدأ بصدور مرسوم الملك عبد العزيز طيب الله ثراه – يوم الخميس الموافق 21 جمادي الاولى من نفس العام ( 1932م) يوماً مميزاً لاعلان قيام المملكة العربية السعودية. 

ان هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً لهي تذكير بالجهود الكبيرة والمضنية التي ارسى بها الملك عبد العزيز طيب الله ثراه قواعد صلبة لدولة قوية حمل بعده ابناءه الملوك ليكملوا المسيرة المظفرة بكل ثقة وعزيمة لا تلين – وتحملوا الامانة لارث كبير بمسؤولية وتواضع كبير بهمم الرجال العظام والتي لا تلين عزائمهم مهما كبرت التحديات والصعوبات والخطوب لتحقيق الامن،والتنمية ،والتطور،والرخاء لشعوبهم .

نعم يحق للمواطن السعودي ان يفتخر ويحتفل معاً احتفال المنتصر بوطنه وكيف لا...، وقد  استحق الاقتصاد السعودي شهادة صندوق النقد الدولي – IMF  بكل جدارة واستحقاق  وتصنيفه من افضل اقتصاديات دول العشرين G20 اداءاً لهذا العام، وعلى الرغم من جميع التحديات الاقتصادية والتي عصفت بالاقتصاديات المتقدمة خلال السنوات السابقة... الا ان صاحب القرار اكد تنويع وتعزيز اقتصاده مع سياسات مالية متحفظة ومتوازنة ،بالاضافة الى قدرتها على ادارة فعالة لمدخلات احتياطياتها المالية، والذي اسهم في استقرار وتطوير القطاع المالي وجعل اقتصاد المملكة بعيداً عن التحديات والتي واجهت مختلف الاقتصايات العالمية بعد انهيار ليمان أند برذرز – 2008 والذي عزز قدرتها العالية على تطوير وتنمية اقتصادها  عبر الانفاق الحكومي الهائل لدعم سلسلة من القطاعات التنموية الاساسية في مختلف المجالات، إضافة الى الاستمرار في خفض حجم الدين العام.

لقد حقق الاقتصاد السعودي نموا يقارب 5,1 في المائة في 2012 ، مرشح للارتفاع خلال 2013 ومتجهاً نحو 6.1% حسب تقديرات صندوق النقد الدولي IMF الاخيرة وذلك لارتفاع اسعار النفط وثباتها خلال معظم فترات وزيادة الانتاج النفطي، والنمو الكبير في القطاع الخاص، والمشاريع والانفاق الحكومي الضخم والذي يقارب تريليون ريال.

اما على الصعيد السياسي ، فقد كانت وما زالت الداعم الرئيس لمختلف القضايا المفصلية في العالم العربي والاسلامي – اما على الصعيد العربي فقد لعبت المملكة دوراً قيادياً بارزاً لدعم القضية الفلسطينية ووقوفها المستمر ضد الاستيطان والتعنت الاسرائيلي والدعم الجبار للسلطة الفلسطينية من النواحي السياسية والمالية على حد سواء.

اما على الصعيد الاسلامي العالمي، فحدث ولا حرج فمن القضية الافغانية ، الى البوسنة والهرسك ، الى حماية دماء المسلمين في البورما والفلبين وكشمير وجميع المناطق الملتهبة في العالم، الى الدعم المالي الضخم لمسيرة البنك الاسلامي للتنمية وتطويره والهيئات الاغاثية المتنوعة لمختلف المناطق والتي لا تطالها الا الايادي السعودية البيضاء، ودعم المؤتمرات الاسلامية والجمعيات الاسلامية، ومنظمات التعريف بالاسلام ورعايتها وتطويرها...الخ والتي جسدت القلب النابض والعقلية المؤمنة والتي اكدت عليها السياسة السعودية الخارجية خلال الثلاث والثمانون عاماً .

 ان اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية لفخر واحتفال لكل سعودي ....... انه احتفال الكبار .