سؤال يتكرر دائما، ويدور في المجالس والفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعية عبر الانترنت، هل ازداد السعوديون فقرا؟ هل أصبحت تكاليف المعيشة أعلى على رب الأسرة، هل تآكلت القوة الشرائية للطبقة المتوسطة؟ وتآكلت معها الطبقة المتوسطة؟ الحقيقة التي لا تخطئها العين أن تكاليف الحياة ارتفعت بشكل ملحوظ خلال العقود الماضية. والحقيقة الأخرى أن مستويات الرواتب والدخول لم ترتفع بشكل ملحوظ يوازي الارتفاع الذي شهدته أسعار السلع والخدمات والعقار خلال الثلاثة عقود الماضية. ولا يختلف اثنان أن المواطن الذي يعمل موظفا حكوميا في بداية الثمانينات لن يجد صعوبة في توفير تكاليف الزواج وامتلاك منزل وسيارة، بل قد يتمكن من ادخار جزء من دخله للاستثمار في سوق الأسهم أو العقار.
"الطبقة المتوسطة لم تنكمش ولكن طموحها ازداد" بهذه الكلمات رد وزير الاقتصاد محمد الجاسر على سؤال يتعلق بانخفاض مستوى دخل المواطن، وأكد الوزير أن لديهم دراسات تثبت ذلك، قبل أن نوضح حقيقة ما قاله الوزير، أود أن أشير أن الطبقة المتوسطة هي مسألة نسبية، بالتالي الطبقة المتوسطة قد لا تنكمش أبدا، حتى لو انخفض متوسط الدخل للمواطنين بنسبة كبيرة. لأن الطبقة المتوسطة يتم احتساب دخلها من خلال مقارنتها ببقية الدخول لكل طبقات المجتمع، حتى الدولة الفقيرة لديها طبقة متوسطة ولكن مستوى معيشتها سيكون أقل بكثير من مستوى الطبقة المتوسطة في دولة غنية. لذلك المعلومة الأدق التي نبحث عن إجابة لها من معالي الوزير، هل انخفض وانكمش متوسط دخل الطبقة المتوسطة خلال الثلاثة عقود الماضية أم لا.
إذا كانت الشواهد للمواطن البسيط تدل وبوضوح أن القوة الشرائية لمتوسط الدخل تآكلت بشكل كبير، فإن الأرقام الاقتصادية تثبت ذلك أيضا. في المقالات السابقة، تحدثنا عن طريقة حساب الناتج المحلي الإجمالي ثم طريقة تصحيح هذا الرقم ليأخذ بالحسبان مستوى التضخم وفوارق أسعار اصرف العملة، وبعد التصحيح يمكننا تقسيم هذا الرقم على عدد السكان لنخرج بالناتج المحلي الحقيقي للفرد وهو أحد أهم الأرقام التي تعكس مستوى المعيشة والإنتاجية والتقدم الاقتصادي لأي بلد. كما أنها تقيس مستوى النمو الحقيقي ويمكن استخدام الرقم للمقارنة بين أكثر من دولة لمعرفة الدول الأكثر والاسرع نموا.
البنك الدولي يقوم سنويا بنشر أرقام الناتج المحلي الحقيقي للفرد في كل دول العالم، كما يوفر البنك البيانات التاريخية لكل دولة لعشرات السنوات، أرقام البنك تشير إلى أن الناتج المحلي الحقيقي للفرد في السعودية عام 1980 كان يتجاوز 126 ألف ريال، أما في عام 2011 – وهي آخر سنة نشرت فيها الأرقام –فقد كان الناتج المحلي الحقيقي للفرد في السعودية لا يتجاوز 82 ألف ريال. أي أن الناتج المحلي الحقيقي للفرد في السعودية انخفض بنسبة تصل لحوالي 35%، أما في السنوات العشرين الماضية فلا يكاد يكون هناك أي نمو يذكر في الناتج المحلي الحقيقي للفرد. لنقارن هذه الأرقام مع أرقام كوريا الجنوبية، الناتج المحلي الحقيقي للفرد في كوريا في عام 1980 كان أقل من 21 ألف ريال سعودي (أي أقل من خمس الناتج المحلي الحقيقي للفرد في السعودية في 1980)، وهذا يفسر وجود عمالية كوريا في السعودية في تلك الفترة، وفي عام 2011 تجاوز الناتج المحلي للفرد في كوريا 100 ألف ريال سعودي (أي أكثر من الناتج المحلي الحقيقي للفرد في السعودية بنسبة 20% تقريبا). الناتج المحلي للفرد في كوريا ارتفع بنسبة 400% خلال الثلاثين سنة الماضية. في المقابل انخفض الناتج المحلي للفرد في السعودية بنسبة 35%. في أمريكا وألمانيا ارتفع الناتج المحلي الحقيقي للفرد خلال ثلاثين سنة حوالي 66%. وفي تركيا ارتفع أكثر من 125%، بل أن الناتج الحقيقي للفرد في العالم كله، بدوله الفقيرة والغنية، ارتفع بمعدل 70% خلال الثلاثين سنة الماضية.
وحتى تكون الصورة أكثر جلاء، فقد كانت السعودية عام 1980 تحتل المرتبة الرابعة كأكبر ناتج محلي حقيقي للفرد في العالم، وفي عام 1990 انخفض ترتبينا للمرتبة الثامنة والعشرين، ثم شهد ترتيبنا مزيدا من الانخفاض في عام 2000 ليصل للمرتبة الثالثة والخمسين، وأخيرا وصل الترتيب في عام 2010 إلى ثلاثة وأربعين. خلال ثلاثين سنة، أكثر من 39 دولة تجاوزتنا في سباق التنمية الاقتصادية، غالبية هذه الدول ليس لديها دخل نفطي أو مورد طبيعي يضمن لها رؤوس الأموال التي تبني من خلالها البنية التحتية وتحسن والتعليم وتدعم الإنتاج والتصنيع، ورغم هذا استطاعت تلك الدول أن ترفع من دخلها سنة بعد سنة.
قتامة الصورة لا تقتصر على أن الناتج المحلي الحقيقي للفرد انخفض كثيرا، وأن كثيرا من الدول تجاوزتنا، ولكن المؤلم أنه حتى الناتج المحلي الحالي الذي انخفض، لا يعكس إنتاجية حقيقية، وإنما هو انعكاس لما تصدره الدولة من نفط وما تستهلكه داخليا. اقتصادنا ما زال يعتمد وبشكل شبه كامل على مداخيل النفط، لقد فشلنا في أن ننوع اقتصادانا ونتحرر من اعتمادنا على مصدر وحيد للدخل وهو النفط. إذا كان ناتج الفرد قد انخفض 35% خلال ثلاثين سنة وترتيبنا على العالم تراجع 39 مرتبة رغم أن أسعار النفط وصلت ذروتها في السنوات الأخيرة، وانتاجنا للنفط بلغ مستويات تاريخية، واستهلاكنا الداخلي له وصل لأرقام غير مسبوقة، فإن الناتج سيشهد مزيدا من الانخفاض لو تعرضت أسعار النفط لأي انخفاض، أو لو ازداد استهلاكنا الداخلي لمستويات أكبر تمنعنا من تصدير كمية كافية من النفط وتقلل عوائد مصدر دخلنا الرئيسي وهو تصدير النفط. وفوق كل ذلك، فإن توزيع الثروة ومستويات الدخل ازداد التفاوت فيه، فبينما كان غالبية المواطنين يعملون في القطاع الحكومي ويستلمون مرتبات متقاربة، تضاءلت فرص العمل في القطاع الحكومي وبدأ التركيز على استقطاب العمالة الوطنية في القطاع الخاص، حيث يحصل موظف القطاع الخاص على مرتبات أقل بكثير (قد تصل لنصف معدل ما يحصل عليه موظف الحكومة)، وهذا يعني نشوء شريحة جديدة من المجتمع تعيش على مستوى دخل أقل من المستوى السائد. الأمر الآخر أن النمو العالمي المستمر – حتى في الدول الفقيرة – سيعني حتما ارتفاع أسعار السلع والخدمات في العالم، وبما أننا نعتمد بشكل شبه كامل على استيراد كل ما نستهلك، فإن ذلك سيزيد من الضغوط التضخمية وتتآكل معها القوة الشرائية للمواطن.
لا خيار لنا، إن أردنا الخروج من تلك الدوامة، إلا بتسريع عجلة النمو الاقتصادي الحقيقي، وليس النمو الاقتصادي القائم على زيادة الدعم الحكومي غير المستدام أو الإنفاق الحكومي المرتبط بزيادة عوائد النفط، عندما يشتكي الناس عبر تويتر وعبر وسائل الإعلام من انخفاض الرواتب وأنها لا تكفي الحاجة، فشكواهم حقيقية ومبررة ولكن ما يعانون منه هو عرض من أعراض المرض الاقتصادي الذي نعانيه، والشكوى التي يجب أن تتجه لها البوصلة هي أن (النمو الاقتصادي لا يكفي الحاجة)، النمو الاقتصادي الحقيقي هو الذي سيرفع مستوى الدخل ويحسن المستوى المعيشي للمواطنين، وهو الذي سيضمن لنا وللأجيال القادمة – بإذن الله – حياة كريمة ورفاهية غير مرهونة بمؤشر أسعار النفط أو تآكل انتاجه بسبب الاستهلاك المحلي.
رسم بياني يوضح مستوى النمو للناتج المحلي الحقيقي للفرد خلال الثلاثين سنة الماضية لكل من السعودية (الخط الأحمر) وأمريكا (الخط الأزرق) وكوريا الجنوبية (الخط البنفسجي)
ترتيب السعودية بين دول العالم في الناتج المحلي الحقيقي للفرد (عام 1980)
ترتيب السعودية بين دول العالم في الناتج المحلي الحقيقي للفرد (عام 2011)
الطبقة المتوسطة لم تنكمش ولكن قوتها الشرائية تآكلت في ظل التضخم القوي الذي ضرب البلاد منذ عام 2006. سؤالي الآن: ايش يفيد سؤالك في ظل تضارب المصالح ففي السعودية مصلحة الدلة تختلف عن مصلحة الشعب إه؟
ابحث عن عصام الزامل تصل الى حقيقة هذا المقال يجب عدم السكوت عنه
مقال أكثر من رائع
في ظل وجود الإمكانات والموارد التي تؤهلنا لكي نكون في أعلى المراتب العالمية في الرفاهيه والكفاية المالية وتنوع الإقتصاد .. نفشل .. ونتراجع ودول العالم كله تتقدم .. أظن الجميع يعرف السبب .." فساد الكبار "
كيف تقارن شعب عامل بشعب خامل؟! المقارنة بكوريا مجحفة. كوريا ج تنشئ لنا مصانع والفهمان فينا أو العبقري هو الذي يفهم عمل "المصنع وقليل ما هم".
صحيح أن طموحات الطبقة المتوسطة ارتفعت. كان الناس يصيفون في الطايف وأبها. أصبحت الطبقة المتوسطة تصيف في تركيا وماليزيا.
الكاتب يعيش في الصين في التسعينات او كوريا الشمالية. محرك الاقتصاد يجب أن يكون القطاع الخاص وليس الحكومة. الحكومة تحاول الانكماش وخفض الوظائف الغير ضرورية وتركز على الأمن والدفاع والتنظيم.
الناتج المحلي للفرد مقياس غير عادل، ارتفاع الناتج المحلي صاحبه انفجار سكاني. وعادات اجتماعية تجرم المهن اليدوية والأعمال المنتجة.
"" عندما يشتكي الناس عبر تويتر وعبر وسائل الإعلام من انخفاض الرواتب وأنها لا تكفي الحاجة"" كيف لكاتب إقتصادي بقامة عصام الزامل !! ان يستدل بمثل تلك الجملة وذلك المطلب والمستند على حملات مشبوهة في طلب رفع الرواتب دون تدقيق ، مستغلاً لها في تعزيز رؤيته نحو الموضوع المطروح ، فالنظرة الحيادية المبنية على الواقع والحاجة الماسة للقضاء على الفقر أو تحجيمه ومعالجة البطالة والتستر والاسكان والتعليم والجوانب الأخرى الأكثر أهمية لصالح الوطن كأولويات لا يمكن القفز عليها ، لذا يتضح بجلاء أنها حملات شديدة السوء على مستقبل الوطن وذات أجندة لا تبحث عن الصالح العام بصورتها المجردة ، فبالرغم من أهمية فكرة المقال وكونه عصب التحدي الاستراتيجي للتنمية والرفاة والتقدم المنشود الذي يبحث عنه كل مواطن مخلص ، فما زالت الاجهزة المعنية عاجزة عن وضع حلول ومعالجات للإختلالات الهيكلية تتسم بالصفة الموضوعية والمقبوله للأكثرية على مدى عشرات السنيين ، إلا أن الجهود في الفترة الحالية واضحة جلية ومتنامية آخذة بالإعتبار حجم الفساد الإداري والمالي والظروف الإجتماعية المتباينة التي لا زالت العقبة الرئيسية لمزيد من النتائج الإيجابية ، للوصول الى حدود آمنه من التنمية والقضاء على شبح الإخفاق والتقهقهر الإقتصادي الحاد بعد نضوب النفط وهو ما دفع الكاتب للتنبيه عنه !!!!
هذا ما حاولت ايضاحه في الواقع. المشكلة ليست في انخفاض الرواتب او عدم كفايته. المشكلة هيكيلة. وتتعلق بمستوى النمو الحقيقي للاقتصاد المحلي. يجب التركيز على التنمية الاقتصادية قبل الحديث عن رفع الرواتب الحكومية التي قد تفيد على المدى القصير ولكن لن تجدي نفعا على المدى الطويل.
الأخ عصام عادة لا أؤيد رفع الرواتب لان التجار والتضخم يأكل الزيادة أما الآن فاعتقد ان الزيادة هي الحل الموجود لان المشاكل الهيكلية كثيرة ومتشعبة وبعضها ربما كان عصي علي الحل في الظروف الراهنة ولو انتظرنا حلها فاخشي ان تتدهور الأحوال أكثر وفي النهاية تظل المشكلات
مديونيات الافراد للبنوك بلغت الخط الاحمر وسوف تزيد من ازمة تأكل الطبقه الوسطى والان اكثر من نصف الشعب السعودي يعيش على نصف الراتب فقط والنصف الاخر تسديد ديون ( اذا كان الدين لتسديد اقساط منزل جيد ) ولكن الخوف اذا كانت الديون لكماليات لاداعي لها مثل سفر وغيره .
البلا في الشعب ولا في الحكومة ولا فيهم كلهم؟ أشحذوا أقلامكم نقدا في أداء الحكومة (ولن ألومكم فلديكم الكثير من الحق). لكن جدوا عذرا لها فربما عملت وتعمل في حدود الممكن والمعطيات ويتأثر أداؤها بمقدرات وثقافة الشعب. أطلع على فكر صادفني: http://www.al-jazirah.com/2013/20130911/lp6.htm اليس أغلب الوزراء من الشعب؟ الم يكن لأهلك وكثير من التكنوقراط الرائعين مثل غازي القصيبي رحمه الله وغيرهم نصيب من هذه الحقائب. وبرغم أن هؤلاء النخبة "رضعوا" العلم والحضاره في بيروت وباريس ولندن وغيرها فقد عجزوا في احداث تغيير جوهري في مجتمعنا. أستأتي وجيلك بما لم يأت به غيرك وتتفوق على حدود "الممكن"؟ المجتمع له نصيب وافر من اسباب الفشل لكن المسؤولية واللوم لا تلقى فقط الا على الحكومة. ومع ذلك واصلوا في نقد الحكومة.
أختلف معك جزئياً .. أولا المقال مُنع من النشر في صحيفة اليوم، وهذا يؤكد أن موانع النقد والتغيير متعددة وليس المجتمع فقط هو الذي يقف أمام التطوير والتحديث. توجد شرائح من المجتمع تقف أمام التطوير والتحديث لكن يتم تضخيم تأثيرها عندما توافق هوى صانع القرار ويتم تهميشها إذا لم تتفق مع هواه، وأقرب مثال أجازة نهاية الاسبوع التي تم اثارة الرأي العام حولها لسنوات وعندما تم تطبيق القرار بدون الرجوع لأحد انتهى الجدل وكأنه لم يكن، والجميع تقبل القرار. عندي كلام كثير .. لكن هذا ما أستطعت كتابة وبدون ترتيب .. وآسف على الخطمة ههههه تحياتي
جزء كبير من الخطأ تتحمله الحكومة فهي التي تقود مختلف العوامل في واقعنا (انظر لتفكير المجتمع قبل وبعد حادثة جهيمان واحداث 11 سبتمبر)
مشكلتنا او دوامتنا كما اطلقت عليها تقع على عاتق رجال اعمال السعوديه كل من جمع ثروته من خيرات بلادنا طلع وشغل مواطني دول العالم في دول ثانيه ومن ابقى مصانعه هنا لايشغل المواطن السعودي واذا وظف المواطن السعودي يوظفه براتب اجنبي يا اخي وين الوطنيه وتوظيف ابن بلدك بعكس امريكا وكوريا رجال اعمالهم يهتمون بتوظيف الامريكي والكوري اكثر من غيره . الدوله ماقصرت لاكن مشكلتنا برجال الاعمال الانانيين .. الأمل الوحيد بوزارة العمل ان تضغط على هؤلاء وتلعن ابو خيرهم اطيب مانفع معهم من سنين ..
اطيب = الطيب
او استثمر امواله في العقار ورفع قيمة العقار 10 اضعاف قيمته الحقيقه يجي المواطن يبي له ارض على شأن يسكن هو واسرته يحصل الارض قيمتها لاتتماشى مع دخله حتى لو تم رفع راتبه خمسة اضعاف فعلا رجال اعمالنا هم من تسبب برفع قيمة العقار مع العلم ان اخر دراسه صدرت تقول ان المواطن يدفع مايقرب من 40% من دخله على السكن .. املنا الوحيد بوزارة الاسكان ان تسحب البساط من تحت هؤلاء الانانيين
الدولة هي الرابح الوحيد من التضخم الناتج عن انخفاض قيمة الريال الشرائية والناتج اساساً عن انخفاض قيمة الدولار امام العملات العالمية ... الدولة تعوض انخفاض قيمة الدولار بارتفاع اسعار النفط فكلما انخفض الدولار كلما ارتفع البترول وامتلئت الخزائن بالأموال ... اما المواطن المسكين فدخله يتأكل ثم يتأكل ثم يتأكل والدولة ترقص طرباً لان هذا لايضر خزائنها المليئة بالثروات المتراكمة التي تنهب وتسرق من كل من هب ودب من المتنفذين والحرامية واللصوص ... هذه المعادلة الحقيقية والبسيطة جداً والتي يحاول الجاسو وامثاله استغفال المواطن بها ... ولكن المواطن يعرفها ولكن لاحول ولاقوة الا بالله وحسبي الله ونعم الوكيل .
واضح الاثر الحقيقي لسعر البترول على نصيب الفرد من الناتج القومي
أحسنت القول يا عصام..
بكيتنا على حالنا ، كان تركتنا نعيش بالاحلام
..... من 2008- 2011م يتبين أن ..... دخــل الفرد السعودي هو ( الأقل !؟ ) بين دول مجلس التعاون الخليجي ( أي ) أنه أقل من عمــان والبحرين ( قليلي الموارد !! )..... -- قطــــــــر ... أعــــلاها .... 2011 = 98$ ، أما في 2008 = 79.4$ 0 الســـعودية ... أدنـــاها .... 2011 = 20.7$ ، أما 2008 = 18.9$ 0 الأمـــارات .... 2011 = 40.48$ ، وفي 2008 = 31.4$ 0 الكـــويت .... 2011 = 46.5$ ، وفي 2008 = 4 0 البحـــرين .... 2011( إنخفضت ) = 23.4$ ، أمـــا في 2008 = 28.4 $ 0 عُمــــــان .... (إنخفاض بسيط ) 2011 = 21.7$ ، أمـــا في عام 2008 فكان = 21.8$ .
تصحيح / الكـــويت .... 2011 = 46.5$ ، وفي 2008 = 43.2$ 000( نصيب الفرد من الناتج المحلي 1000$ )
...لإتضاح الصورة أكثر من الواجب... عمل إحصائية ومقـــــــارنة لرواتب ( 3 ) جهات لرواتب السعوديين ، مع موظفي دول الخليج كالكويت وقطر والأمارات ( بنفس الجهات ): 1) موظفوا الحكومة 2) موظفوا البنوك 3) موظفوا شركات البترول ..... وبكم تبتدئ رواتبهم في تلك المرافق بالشهادات ( المتوسطة ، وبالثانوية ، وبالشهادة الجامعية ) ... لتوضحت الأمور لها أكثر ... فهذه الدول (متقاربة) في الإعتماد على الدخل من النفط ، والإستيراد أيضا ، وكذلك العادات الإجتماعية لشعوبها ...( فالتأثرات متقاربة) ... فهل الرواتب متقـــاربة أيضا ؟!؟!
السعودي هو شخص غير منتج كصاحبه الكوري. فالكوري يغتني كلما زادت انتاجيته اما السعودي فدخل البلد كله من البترول فالكعكة تكبر و تصغر مع الانتاج والاسعار و فوق ذلك الكعكة تقطع الى اجزاء اصغر و اصغر بسبب النمو السكاني. ما هو الحل؟ الحل هو زيادة عدد الاشخاص الذين يدخلون الى سوق العمل عن طريق تشجيع الاستقلالية للشباب و تشجيع توظيف السيدات و من ثم تقليل البطالة عن طريق فرض نطاقات و تشجيع الشركات التي توظف السعوديين و من ثم زيادة ساعات العمل و الانتاجية لكل ساعة عمل عن طريق تشجيع التوظيف في القطاع الخاص و استخدام التكنولوجيا و الالات و التشديد على موظفي الدولة
مقال رائع اخ عصام ولكن لم تطرح الحلول الفصيرة والطويلة الاجل مع العلم بان مشاريع الدولة فى الاونة الاخيرة تدعو للتفاؤل
في هذه الفترة ارتفع عدد سكان المملكة اكثر من 300% نعم فيه مشاكل لدينا ونتمنى حلها ولكن أنت ايها الثوري ومن تحاول اثارة الفتنة كل يوم بتغريداتك المسيئة الى قيادة الوطن والشعب السعودي
بل ازداد السعوديين بثاره وانت مثال جيد على ذلك
لا توجد طبقة وسطى حقيقية بالتوصيف العلمي الشامل لمعنى طبقة وسطى الا بنسبة محدودة لا تتجاوز 10% والاصح هو مصطلح متوسطي الدخل فالتعليم لا يكفي لخلق طبقة وسطى بل العملية تحتاج الى عدة اجيال من التفاعل الاجتماعي والثقافي لكي تصنف اسرة او فرد ما ضمن الطبقة الوسطى و ما نعانيه من فساد بكل اصنافه داخل مؤسسات الدولة والمجتمع سببه ان يتصدرون المكان هم اساساً من الطبقة الوضيعة و لو بحثت في اصول كثيرمن الفاسدين من التجار واساتذة الجامعات والوزراء و المسؤلين المتاجرين بالدين لوجدتها اصول وضيعة.
يا استاذي لم تاخذ بالحسبان النمو السكاني .. انا عامري 29 سنه وقتها والدي لم يكن متزوج من والدتي ؟ و الان عائلتنا حوالي 9 اشخاص .. تضاعفت العائله بمقدار 400 % . لو اخذت النمو السكاني في حسبتك لرأيت اننا افضل من كوريا الجنوبيه لانها لم تنموا سكانيا مثلنا .
استاذ عاصم مقال رائع يعكس ما نبحث عنه لكن التنظير كاقتصاد كلي موجود ومعلوم منذ زمن وإن كان طرحك رائعا وموثقا بأرقام يستند إليها ولك ما الحل في تنويع القاعدة الاقتصادية وما هي أفضل الأوجه للأستثمار الداخلي (سواءا من قبل الدولة أو القطاع الخاص وأن كنت أفضل الأخير ) . فالمبادرات التي تركتز عليها المدن الصناعية تقوم على مصفاة ولقيم وشركات بتروكيماويات أو حديد ولم نستطع أن نتوسع أي خط إنتاج يحمل قيمة مضافة وإن كان منتجا كيميائيا (أدوية كمثال ) والسبب عجز الدولة عن توفير المهارات القادرة على التشغيل وقبيل
ذلك البحث العلمي الذي يوفر مجال أوسع للتطور الأقتصادي أو المعرفي . من الجميل إننا بدأنا ولكن مازلنا متأخرين جدا ولم ننجح حتى في تقليد الآخرين .
صناعة الطبقية الاجتماعية في بلد غني ..اذا صح التعبير ..هي خطة امنية داخلية ...مدروسة ...والعملية ليست اهمال وفساد فقط كما يظن البعض ...
بالله. هذا مقال يمنع من النشر؟ ما فيه الا معلومات كلنا نعرفها. وش الجديد؟
مقال ينقل جزء من الحقائق المرة لوضعنا الاقتصادي ... دخل مهول وشعب فقير ... الا لعنة الله على الظالمين
اللهم اجرنا في مصيبتنا
lمقال رائع ودقيق وزيادة على ماتفضلت فيه اقتصادنا مع الاسف يتغنى بثورة الثمانينات الاقتصاديه من بناء مصانع وثوره زراعيه وعمرانيه وبعدها توقفت مسيرة البناء الاقتصادي . فلم تقم شركه كسابك مثلا من 30 سنه ولم يقم مدن صناعيه كالجبيل مثلا وكل ماهنالك ميزانيات مبعثره بدهاليز الفساد والمفسدين والمواطن كل عام يعاني اكثر من اللي قبله من تردي خدمات صحيه وتعليميه واجتماعيه وازدياد اعداد الفقراء الى درجة الخجل دوله ثريه وغنيه وشعب جائع . باختصار اقتصادنا متهالك والتخطيط لاوجود له في بلدي بالرغم من وجود وزاره كئيبه وعاجزه وعبء على الاقتصاد بافكار وتعليقات مسئوليها المتعجرفه اما من جهل او لامبالت بالواقع .دمتم بود
ان شعب الحرمين الشريفين ولله الحمد لا يعاني من الفقر البلاد غنية بالاسلام والدين والثروات الهائلة في باطن الارض ومنها النفط الدي يسيل انهارا ليلا ونهارا وشعب الحرمين الشريفين اصبح فقيرا بسبب الحاكم والامراء بدلوا احكام الله تعالى وسنة رسوله بالقانون والنظام وبهما استحودوا على ثروات البلاد واستعبدوا الشعب والعباد فاصبحوا فقراء رغم وجود مسببات الغنى و الثراء فلا حول ولا قوة الا بالله مغير الامور والاحوال :-